حكاية مثل ابن الوز عوام.. قصة قديمة نشأت من مزرعة
ابن الوز عوام.. من أشهر الأمثلة الشعبية التي يستعملها الكثير من الأشخاص في حياتهم اليومية، وهو جزء من التراث المصري في استعمال الأمثال والحكم والروايات التاريخية من أجل تقريبا وجهات النظر.
يذكر أن الأمثال الشعبية من أهم الموروثات في مصر، والتي تتناقلها الأجيال لتجد فيها التعبير الموجز المفيد عن الكثير من المواقف، خاصة أنها تعبيرات عفوية تجسد خلاصة تجارب الأجداد وتحتوي على العديد من القيم والعادات والتقاليد البسيطة.
ويٌستعمل مثل ابن الوز عوام لوصف مهارة أو تصرف يقوم به شخص ما، ويكون لأحد والديه مثل هذه المهارة أو هذا التصرف، أمّا قصة مثل ابن الوز عوام، فهو ما يستعرضه الموجز في السطور التالية.
حكاية مثل ابن الوز عوام
تشير مصادر بحثية إلى أن مثل ابن الوز عوام هو مثل عربي قديم يشير إلى توريث صفات الآباء إلى الأبناء، ويتم استعماله بشكل دارج.
وتعود قصة مثل ابن الوز عوام إلى مزرعة لتربية الدواجن والطيور في قرية من القرى العربية امتلكها رجل قديمًا، حيث كان يربي فيها الحيوانات بجانب حظيرة للدواجن والبط والإوز.
وفي إحدى الأيام، وضعة وزّة بيضتين صغيرتين قبل أن يصيبها المرض وتموت، وهنا احتار المزارع في الطريقة التي يتعامل بها مع البيضتين، قبل أن يهديه تفكيره إلى فكرة مناسبة تساعدهما على الفقس.
قصة مثل ابن الوز عوام
وبالفعل، قام الزارع بوضع بيضتي الإوزة بجانب بيض دجاجة من الدجاجات الموجودة في الحظيرة، وبقيت الدجاجة ترقد على البيض حتى فقس البيض وخرج منها الصيصان وفرخا الوز، اللذان نشأ مع باقي الكتاكيت من دون أن يشعر أي منها بالاختلاف.
وفي يوم من الأيام، مرت الدجاجة الأم مع صغارها بالقرب من النهر، فلما رأى فرخا الإوز مياه النهر قفزا إلى المياه وراحا يسبحان ببراعة من دون أي تعليم مسبق.
وكان المزارع يراقب ما يحدث عن بُعد، فلما رأى الفرخان يسبحان ضحك وقال جملته المشهورة: ابن الوز عوام، وهي المقولة التي أصبحت قولًا مأثورًا يردده الناس كلما رأوا من يتقن مهارة أبيه وبمعنى آخر الابن سر أبيه .
أقرأ أيضا:
حكاية مثل «الدراهم مراهم».. وقصة الكلمات المشينة والورقة النقدية
حكاية مثل دخول الحمام مش زي خروجه.. سر الحيلة الغريبة لجمع المال