لغر وصول بكتيريا الإيكولاي لمياه الشرب في أسوان.. إليك التفاصيل
سر وصول بكتيريا الإيكولاي لمياه الشرب في أسوان.. شهدت محافظة أسوان مؤخرًا انتشارًا واسعًا لحالات الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، والتي تم ربطها بوجود بكتيريا الإيكولاي في مياه الشرب، هذا الحدث أثار حالة من القلق والترقب، ودفع الجهات المعنية إلى البحث عن الأسباب الكامنة وراء هذا التلوث المفاجئ.
ما هي بكتيريا الإيكولاي
تعتبر بكتيريا الإيكولاي من أكثر أنواع البكتيريا شيوعًا في الجهاز الهضمي للإنسان والحيوان، وعادة ما تكون غير ضارة، ولكن بعض سلالاتها تنتج سمومًا قد تسبب أمراضًا خطيرة للإنسان، مثل الإسهال الدموي، وتقلصات البطن، والحمى.
وجود هذه البكتيريا في مياه الشرب يشير إلى تلوث هذه المياه بمخلفات بشرية أو حيوانية، مما يمثل خطرًا صحيًا كبيرًا على السكان.
أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، الدكتور حسام عبد الغفار، أن العينات المأخوذة من محطات مياه الشرب بمحافظة أسوان، أكدت سلامة المياه، وخلوها من أي تغيرات ميكروبيولوجية.
ونفى ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول امتلاء مستشفيات أسوان بالمواطنين الذين يعانون من التهابات معوية، مؤكدا أن هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة.
وأضاف عبد الغفار، في تصريحات تلفزيونية، أن هناك ارتفاعًا في معدلات الإصابة بالنزلات المعوية في بعض قرى المحافظة، خاصة أبو الريش.
وعلى الفور، كلف وزير الصحة خالد عبد الغفار، نائبه وفريق من قطاع الطب الوقائي بالتوجه إلى المحافظة لمتابعة الموقف على أرض الواقع.
وقال إنه تم أيضا أخذ عينات مياه من منازل المواطنين المصابين بالنزلات المعوية، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن النتائج خلال 48 ساعة.
وأضاف أن حالات الدخول إلى المستشفى زادت بنسبة تتراوح بين 10 إلى 15 في المئة بعد ظهور حالات التهاب الأمعاء.
وقال إن 80 بالمائة من حالات التهاب الأمعاء أكدتها منظمة الصحة العالمية، ولا تحتاج إلى دخول المستشفى ويمكن علاجها منزليا، مضيفا أن أغلب الحالات التي دخلت المستشفى إما تعاني من أمراض مزمنة أو تأخرت في الحصول على العلاج اللازم لالتهاب الأمعاء.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة أن الأوضاع في أسوان تتحسن، وأن التقارير الواردة عن حالات الالتهابات المعوية تتراجع.
ما هي الأسباب المحتملة لتلوث المياه ببكتيريا الإيكولاي في أسوان؟
تسرب مياه الصرف الصحي:
قد يكون سبب التلوث الرئيسي هو تسرب مياه الصرف الصحي إلى شبكة مياه الشرب، إما بسبب تلف في الأنابيب أو بسبب خطأ في التصميم أو الصيانة.
تلوث مصادر المياه الخام:
قد تكون مصادر المياه الخام المستخدمة في معالجة مياه الشرب، مثل نهر النيل أو الآبار الجوفية، ملوثة ببكتيريا الإيكولاي نتيجة التلوث الصناعي أو الزراعي أو بسبب تصريف مياه الصرف الصحي بشكل غير قانوني.
خلل في عملية معالجة المياه:
قد يكون هناك خلل في عملية معالجة المياه في محطات التنقية، مما يسمح بمرور البكتيريا إلى شبكة التوزيع.
تلوث الخزانات:
قد تكون خزانات المياه التي تخزن المياه المعالجة ملوثة بسبب عدم تعقيمها بشكل دوري أو بسبب وجود تسربات فيها.
العوامل المناخية:
في بعض الأحيان، قد تؤدي الظروف المناخية القاسية، مثل الفيضانات أو الجفاف، إلى زيادة احتمالية تلوث مصادر المياه.
ما هي التداعيات الصحية والاقتصادية لهذا التلوث؟
انتشار الأمراض:
يؤدي انتشار بكتيريا الإيكولاي في مياه الشرب إلى زيادة معدلات الإصابة بالأمراض المعدية، مما يضع ضغطًا كبيرًا على المنظومة الصحية.
الخسائر الاقتصادية:
تتسبب هذه الأزمات الصحية في خسائر اقتصادية كبيرة، حيث تؤثر على السياحة، وتزيد من تكاليف الرعاية الصحية، وتؤدي إلى انخفاض الإنتاجية.
الضرر بسمعة المنطقة:
قد يؤدي انتشار مثل هذه الأخبار السلبية إلى تدهور سمعة المنطقة، مما يضر بالاستثمارات السياحية والاقتصادية.
بعد بيان وزارة الصحة وأنباء تعطيل الدراسة.. ما قصة مرض أسوان الغامض؟
كيما تحسم الجدل وترد على اتهامات تورطها بـ تلوث مياه الشرب في أسوان