وزير الأوقاف يحذر من انتشار الإلحاد ويؤكد: التصوف ضرورة لمواجهة التحديات الفكرية

وزير الاوقاف
وزير الاوقاف

أكد الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف، أن التصوف بات موضوعاً يتطلب توضيحاً وليس تبريراً أو هجوماً، مشدداً على أن التحديات لا تقتصر على التصوف فحسب، بل تشمل أيضاً قضايا اللغة العربية وتأثيرها على الجيل الجديد الذي انشغل باللغات الأجنبية، ويرصد لكم موقع "الموجز" خلال السطور التالية كافة التفاصيل. 

وزير الأوقاف التصوف خط الدفاع الأول ضد الأرهاب

وفي لقاء له اليوم، حذر اسامة الأزهري من انتشار ظاهرة الإلحاد، مشيراً إلى أنها تمثل تحدياً خطيراً يواجه المجتمع،  وأوضح أن الدولة نجحت في مواجهة الإرهاب على المستوى الأمني، لكن لا يزال هناك الكثير لمواجهته من حيث الإرهاب الفكري، الذي يتضمن مشكلات مثل التنمر والتحرش والتراجع القيمي، مؤكدا أن منهج التصوف يمكن أن يكون خط الدفاع الأول ضد هذه الظواهر.

وأشار الوزير إلى أنه أصدر توجيهاً بعدم تدريس مؤلفاته داخل الوزارة والهيئات التابعة لها، موضحاً أن الفترة الماضية شهدت تدريس مؤلفات الوزير السابق الدكتور محمد مختار جمعة، والذي يقدره كثيراً.

كما دعا الأزهري إلى أهمية تعزيز اللغة العربية وتحفيظ القرآن الكريم لدى النشء، مشيراً إلى التحديات التي تواجه المؤسسات الدينية مثل الإلحاد والأفكار المتطرفة. واعتبر أن التصوف الصحيح يحتاج إلى منهج يرسخ القيم والأخلاق.

قانون تجريم الفتوى من غير المختصين

وفي إطار سعيه لإعادة تنظيم الفتوى، أعلن الأزهري عن نيته إعادة قانون تجريم الفتوى من غير المختصين، بالتعاون مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء ومجلس النواب، مشيراً إلى أن تعدد جهات الإفتاء يجب أن يكون مدعاة للتكامل وليس للصراع.

أكد الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن هناك إدارة قائمة للفتوى تابعة لوزارة الأوقاف تحتاج إلى تفعيل وتدريب، بالإضافة إلى تعزيزها بالباحثين والمشايخ المؤهلين. وأوضح أن الهدف من تنوع هذه الإدارات بين الأزهر ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف هو التنسيق وتكامل الأدوار، وليس التنافس.

وأوضح الأزهري أنه سيتم تنظيم دورات للأئمة والخطباء لتأهيلهم للإجابة عن الفتاوى البسيطة التي يطرحها رواد المساجد في مختلف أنحاء مصر.

علاقة الأوقاف بالأزهر

وفيما يتعلق بالعلاقة بين وزارة الأوقاف والأزهر، أشار الوزير إلى أهمية بناء هذه العلاقة على التقدير والاحترام المتبادل بين الأوقاف والأزهر والإفتاء ونقيب الأشراف وشيخ مشايخ الطرق الصوفية، مؤكدًا أن هؤلاء يمثلون أعمدة المؤسسة الدينية في مصر.

وأضاف أن المواطن المصري يقدّر وجود قيادة دينية موحدة، مما يعزز لديه الثقة واليقين، مشددًا على أهمية هذا التعاون، الذي كان أحد الأسباب التي دفعته لزيارة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بعد توليه منصبه.

كما أشار الأزهري إلى تصرفه خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي، حيث قرر حمل ملف كلمته إلى المنصة كعلامة على الاحترام والتقدير لأستاذه ومعلمه الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، مؤكدًا أن هذا التصرف نابع من قيمه التربوية.


اقرأ أيضا: 
الدعاة المستبعدون وإدارة ملف الوقف.. ملفات شائكة تنتظر أسامة الأزهري وزير الأوقاف

رجب شهر سيدنا محمد .. شاهد ماذا قال الدكتور أسامة الأزهري

 

تم نسخ الرابط