في ذكرى رحيل آمال زايد.. قتلها خطأ طبي وهذه حكاية طلاقها الرسمي من سي السيد
تمر اليوم ذكرى رحيل الفنانة الكبيرة آمال زايد، الشهيرة بتجسيد دور "أمينة" زوجة "سي السيد" في ثلاثية نجيب محفوظ الشهيرة.
وفي السطور التالية يرصد الموجز أبرز المعلومات والمحطات في حياتها، رغم مشوارها الفني القصير، استطاعت آمال زايد أن تحفر اسمها في تاريخ السينما المصرية بأدائها المميز لدور الأم المغلوب على أمرها، وهو الدور الذي أتقنته في العديد من الأعمال.
البدايات ومسيرة آمال زايد الفنية
ولدت آمال زايد في القاهرة يوم 27 سبتمبر 1910، وأظهرت حبها للفن منذ الصغر عبر مشاركتها في حفلات المدرسة، كان التمثيل جزءًا كبيرًا من حياتها في تلك المرحلة، حيث التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، اكتشفها الفنان نجيب الريحاني الذي قدمها على المسرح القومي، ومن هنا انطلقت مسيرتها الفنية مقابل أجر بسيط قدره ثلاث جنيهات.
العائلة الفنية
كانت شقيقتها جمالات زايد فنانة أيضًا، وبدأت مشوارها الفني في الأربعينيات وتحديدًا 1945 من خلال فيلم "كازينو اللطافة"، قدمت آمال زايد العديد من الأعمال السينمائية، أبرزها "بياعة التفاح" و"سلامة في خير"، وتعاونت مع كبار النجوم مثل نجيب الريحاني ومحمد عبد الوهاب، كما التقت بكوكب الشرق أم كلثوم في فيلمين هما "دنانير" و"عايدة"، ومن أبرز أعمالها أيضًا "زليخة تحب عاشور "،" عفريت مراتي"، "من أجل حبي"، "شئ من الخوف"، "خان الخليلي".
دور "أمينة"
اشتهرت آمال زايد بتجسيد شخصية "أمينة"، الزوجة المصرية المطيعة التي تخضع لزوجها وتهابه، وذلك في فيلم "بين القصرين" مع يحيى شاهين، قدمت أيضًا العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية، من بينها "العسل المر" و"خان الخليلي"، رغم قرارها الابتعاد عن الفن لفترة بعد زواجها من أحد الضباط الأحرار وتفرغها لعائلتها، عادت إلى الساحة الفنية بعد انفصالها لتواصل رحلتها الإبداعية.
حياتها العائلية
أنجبت آمال زايد أربعة أبناء، وهم جيجي زايد، ومهجة زايد ومحمد زايد والفنانة الراحلة معالي زايد، والتي سارت على خطى والدتها في عالم التمثيل، تعرضت حياتها الشخصية لبعض التحديات، فقد انفصلت عن زوجها بسبب قسوته كما أوضحت ابنتها، وابتعدت عن الفن لفترة طويلة لتعود إليه بعد سنوات.
عادت آمال زايد إلى مجال الفن بعد غياب 15 عاما، بفيلم "من أجل حبي" عام 1959 مع فريد الأطرش وماجدة، قدمت أكثر من 32 مسرحية، منها:" طبيخ الملايكة، خان الخليلي، بين القصرين".
وفاتها
بعد مسيرة حافلة بالنجاحات، تعرضت آمال زايد لوعكة صحية خطيرة أدت إلى وفاتها في 23 سبتمبر 1972، عن عمر ناهز 62 عامًا، وفقًا لما ذكره نجلها في تصريحات تلفزيونية، أصيبت بورم خبيث في الأمعاء، لكن تشخيص الطبيب لحالتها كان خاطئًا، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية بسرعة.
وتحدثت جيجي زايد ابنة الفنانة آمال زايد، عنها في برنامج "الستات ما يعرفوش يكدبوا"، وقالت: "ماما شخصيتها حنينة وطيبة وكانت ست بتستحمل".
بينما قال نجلها محمد المنباوي، عنها: "مشوارها الفني قصير أوي، لأن شغلها كان إمتداد لحياتها الطبيعية، وده كان سبب نجاحها".
وعن سبب انفصال آمال زايد عن زوجها، قالت ابنتها: "اتقي شر الحليم اذا غضب.. ماما جات عليها وقت مقدرتش تستحمل، ومكنتش قادرة تكمل، لأن بابا طبعه كان قاسي وصعب ومكنش بيظهر الحنية.. وده كان سبب الإنفصال".
قال نجلها محمد: "إحنا كأولاده، كنا بنخاف منه ومنقدرش نقعد معاه، وكنا بنجري نستخبى لما نسمع صوت رجليه طالعة على السلالم، لأنه كان صعب وشديد".
قالت ابنتها: "والدتي أصيبت بتعب بعد وفاة ماجدة أختي، ودخلت على إثرها المستشفى، ولقيتها بتقولي، أنا رايحة لماجدة عشان لوحدها، وأنا رايحالها، وكانت في الفترة دي بتروح في غيبوبة وترجع، وتدهورت حالتها بسرعة".
عن سبب وفاتها، قال نجلها محمد: "جالها ورم خبيث في الأمعاء، وأخطأ طبيب القصر العيني في فحص حالتها الصحية، ولم يكتشف هذا الورم الخبيث، لأن كان عندها بواسير ومعملش ما يجب أن يفعله معها، وأي حد يجيله بواسير لازم يتعمله أشعة، ووقتها مكنش فيه مناظير، وكنا بنعمل أشعة بالصبغة، وعملها عملية البواسير وسابها، وكانت عدت مرحلة العلاج".
اقرأ أيضًا:
والدة فنانة شهيرة وزوجها أحد الضباط الأحرار.. حكاية آمال زايد زوجة ”سي السيد”