عبد الباسط حمودة : عشت الحلو والمر مع عدوية في بداياتي وعبد المطلب دعمني

عبدالباسط حمودة
عبدالباسط حمودة

 

نشأ الفنان الشعبي عبد الباسط حمودة في حي الدرب الأحمر بالقاهرة، وهو واحد من الأحياء العتيقة التي تجمع بين عبق التاريخ وصعوبة الحياة. 

استرجع حمودة ذكريات طفولته الصعبة في هذا الحي، حيث كانت الحياة قاسية على عائلته التي كانت بالكاد تجد قوت يومها، ويستعرض " الموجز" أبرز تصريحاته في السياق التالي 

عبد الباسط حمودة 

في حديثه خلال استضافته في برنامج "معكم" الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي على قناة "ON E"، كشف عبد الباسط عن تفاصيل تلك الأيام العصيبة التي عاشها، وأوضح أن الحياة لم تكن سهلة في صغره، فقد كان يعيش مع أسرته في غرفة واحدة، مما جعله يتطلع دائمًا لتحقيق أحلامه والنجاح في المستقبل.

البدايات الفنية المتواضعة

تحدث عبد الباسط عن أيامه الأولى في عالم الفن عندما كان يُحيي الأفراح الشعبية في الأزقة والشوارع لمدة ساعات طويلة، من التاسعة مساءً وحتى الفجر، وكانت الأفراح  فرصة لكسب رزقه البسيط، حيث قال: "كنت أشتغل في الأفراح الشعبية، ونغني من الساعة 9 بالليل لحد الساعة 6 الصبح، وكنا بنعمل كده لأجر لا يتعدى ربع أو نصف جنيه." 

ورغم المجهود الشاق الذي كان يبذله في تلك الحفلات، إلا أن الأمل في يوم أفضل كان دائمًا يملأ قلبه، حيث كان يردد: "يا رب، عايز أبقى زي الناس اللي بنحيي لهم أفراحهم".

مساندة الفنانين الكبار في بداياته

في مسيرته الصعبة، لم يكن عبد الباسط حمودة وحيدًا، فقد حظي بمساندة وتشجيع من بعض الفنانين الكبار الذين ساهموا في فتح أبواب النجاح أمامه. 

أحد هؤلاء الفنانين كان شفيق جلال، الذي سمعه يغني في أحد الأفراح الشعبية في السبعينيات، كان اللقاء بينهما نقطة تحول في حياة عبد الباسط، حيث قال شفيق له: "أنا سمعتك وإنت بتغني في الفرح وهاخدك معايا"، رغم أن عبد الباسط لم يكن يمتلك آنذاك أي ملابس مناسبة للعمل، مما دفعه إلى التردد.

لكن لم تتوقف المساندة عند هذا الحد، فقد كان للفنان الكبير محمد عبد المطلب دور كبير في مسيرة عبد الباسط،  واسترجع عبد الباسط تلك اللحظة عندما أرسل له نور، ابن محمد عبد المطلب، ليخبره أن والده يريده. عندما دخل عبد الباسط على الفنان الكبير، قال له: "أنت هتشتغل عندنا"، وقام بشراء أربعة بدل جديدة له مع الأحذية والملابس الأخرى، مما ساعده على الظهور بشكل لائق في بداياته الفنية.

يقول عبد الباسط عن تلك اللحظة: "اتخضيت لما دخلت على الحاج محمد عبد المطلب، وكان يوم عظيم في حياتي."

التغلب على التحديات الفنية

رغم المساندة التي تلقاها عبد الباسط حمودة من كبار الفنانين، إلا أن مسيرته لم تكن سهلة، لم يكن يعرف في بداياته الكثير عن الموسيقى أو علم النغمات، مما جعله يشعر بالرهبة في بداية مشواره الفني، لكنه لم يستسلم، فقد تعلم وتطور حتى أصبح اليوم واحدًا من أهم الأصوات في عالم الأغنية الشعبية، وقال عبد الباسط عن تلك المرحلة: "أنا مكنتش أعرف حاجة عن علم النغم ولا عن المقامات الموسيقية، لكن بفضل ربنا وبفضل المثابرة، اتعلمت وبقيت كابوس في علم النغم."

عبد الباسط حمودة 

رحلة من التميز والتجديد في الأغنية الشعبية

استمر عبد الباسط حمودة في مسيرته الفنية بقوة، وأثبت نفسه كواحد من أهم المطربين الشعبيين في مصر، وعلى مدار السنوات، تعاون مع عدد من الفنانين الشباب في أعمال غنائية مميزة، منها أغنية "إحنا البلد" التي تعاون فيها مع الفنان عمر كمال، هذه الأغنية حققت نجاحًا كبيرًا وتم تصويرها بطريقة الفيديو كليب تحت إدارة المخرج حسام مجدي.

كما سبق أن تعاون عبد الباسط مع عمر كمال في أغنيات أخرى مثل "السخان" التي طرحت في يوليو 2023، وأغنية "ضيعنا" التي حققت هي الأخرى نجاحًا جماهيريًا.

اقرأ أيضا 

عبد الباسط حمودة يكشف عن الصعوبات في حياته الفنية وأول أجر له
عمر كمال يطرح كليب "مين في البلد قدنا" بمشاركة عبد الباسط حمودة
 

تم نسخ الرابط