رفض العمل بالمحاماة واستقال من وظيفته الحكومية.. أبرز المحطات في حياة عبد الوارث عسر
يصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنان عبد الوارث عسر، الذي يُعد أحد أعلام الفن المصري الكلاسيكي، وهو من مواليد حي الجمالية في القاهرة يوم 16 سبتمبر 1894.
معلومات عن عبد الوارث عسر
وفي السطور التالية يرصد الموجز أبرز المعلومات والمحطات في حياته، هو الأخ الأكبر لشقيقين هما حسين عسر، سنية عسر، حصل على درجة البكالوريا من مدرسة التوفيقية بشبرا، رغم أن جذوره تعود إلى الريف المصري، إلا أنه نشأ في بيئة ثقافية مميزة وحفظ القرآن الكريم في صغره، مما منحه أساسًا قويًا في اللغة العربية وتعلم تجويدها، وعلى الرغم من رغبة أسرته في أن يسير على خطى والده الذي كان يعمل في المحاماة وكان الصديق المقرب للزعيم سعد زغلول، إلا أن شغفه بالفن والتمثيل دفعه إلى سلوك مسار مختلف، ولم يسلك طريق المحاماة لكراهيته للعمل مع السلطات الإنجليزية التي كانت محتلة البلاد في ذلك الوقت.
دور الزعيم سعد زغلول في حياته
رحل والده وهو في سن 18 عامًا، وحاول الزعيم سعد زغلول أن يساعده، عن طريق توفير وظيفة له وكانت تلك الوظيفة كاتب حسابات بوزارة المالية، فحاول أو يوفق بين عمله وبين الفن، لكنه أخفق حينها، لذا قرر أن يضحى بوظيفته الحكومية ويقدم استقالته في الأربعين من عمره، وذلك لكي يمارس هوايته وحبه للتمثيل والفن لذا لم يعرفه الجمهور غير فى مرحلة متقدمة من العمر.
بدايته في الفن
بدأ مشواره الفني بالانضمام إلى جمعية أنصار التمثيل، ثم انضم إلى فرقة جورج أبيض، ولكنه سرعان ما وجد أن طريقته الكلاسيكية في الأداء لا تلائمه، فاتجه إلى فرقة عزيز عيد وفاطمة رشدي التي كانت تعتمد على الأسلوب الطبيعي في التمثيل، عبد الوارث لم يكتف بالتمثيل، بل أصبح أيضًا مدربًا للوجوه الجديدة في عالم الفن، وأسهم في تطوير قدرات الممثلين من خلال تدريبات الإلقاء التي كان بارعًا فيها.
إلى جانب موهبته التمثيلية، كان عبد الوارث عسر كاتبًا مبدعًا، حيث كتب سيناريوهات لأعمال هامة مثل "جنون الحب"، و"يوم سعيد"، و"لست ملاكًا"، و"زينب"، ومن أبرز أدواره السينمائية التي تركت بصمة في تاريخ الفن المصري كان فيلم "شباب امرأة"، "الرسالة"، و"صراع في الوادي"، وعلى مستوى التلفزيون، تألق في مسلسل "أحلام الفتى الطائر" مع عادل إمام، و"أبنائي الأعزاء.. شكرًا" مع عبد المنعم مدبولي.
رحلته مع التأليف
تميز عبد الوارث عسر بحبه للغة العربية، وقد ألف كتابًا بعنوان "فن الإلقاء"، الذي لا يزال يُعد مرجعًا هامًا في تعليم فنون التمثيل، ومن جانب آخر، كان له مشروع فني مميز حيث سجّل القرآن الكريم كاملاً بتجويد متقن، إلا أن هذا التسجيل لم يرَ النور.
زواجه من حكمت هانم المكاوي
في حياته الشخصية، كان عبد الوارث عسر مرتبطًا بزوجته حكمت هانم المكاوي، التي أنجب منها ابنتين، "لوتس" و"هاتور"، أنجبت إحداهن حفيده الفنان محمد التاجي، وبعد وفاة زوجته، تأثر نفسيًا وصحيًا بشكل كبير، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية، بأمر من الرئيس الراحل أنور السادات، تم علاجه على نفقة الدولة، لكنه دخل في غيبوبة استمرت ثلاث سنوات قبل وفاته في 22 أبريل 1982.
اقرأ أيضًا: