معهد بحوث البترول يضع حلولا لأزمة التغير المناخي ويوضح أهمية الاقتصاد الأخضر.. تفاصيل
نظم معهد بحوث البترول المصري التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليوم الأربعاء ورشة عمل بعنوان "تثمين الكتلة الحيوية المهدرة من الأعشاب البحرية لمنتجات مستدامة ذات قيمة مضافة"، بالتعاون مع هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي.
تأثير التغيرات المناخية على الشعب المرجانية
وقالت الدكتورة نادية زخاري، وزيرة البحث العلمي الأسبق، أن التكنولوجيا الحديثة تلعب دورًا محوريًا في حل مشكلات البيئة البحرية، بدءًا من معالجة المياه الملوثة وصولًا إلى تعزيز التنمية المستدامة من خلال ربط الاقتصاد الأخضر بالأزرق.
وأوضحت زخاري خلال كلمتها في الورشة التي حضرها الموجز ،تأثير التغيرات المناخية على الشعب المرجانية، خاصة ارتفاع درجات الحرارة التي، مشيرة إلى أن ذلك يؤثر بشكل كبير على السياحة البحرية التي تعتمد عليها مصر .
أهمية الاقتصاد الأخضر
وأشار الدكتور عمرو عزت سلامة، أمين عام اتحاد الجامعات العربية ووزير البحث العلمي الأسبق في كلمته خلال الورشة، إلى أهمية الاقتصاد الأزرق في تعزيز التنمية الاقتصادية للدولة.
واكد سلامة أن الاقتصاد الأزرق يساهم بنحو 3 ملايين دولار سنويًا في الاقتصاد المصري، لافتًا إلى أن مصر تُعد رائدة في مجال الصيد البحري، حيث تحتل المركز الأول إقليميًا والسادس عالميًا.
وأضاف سلامة أن تحويل الاقتصاد المصري إلى نموذج يعتمد على السياحة المستدامة والاقتصاد الأزرق يمكن أن يسهم في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وتعزيز مهارات التجارة البحرية، بالإضافة إلى حماية الشواطئ والبحيرات المصرية.
تحديات التغير المناخي والتنوع البيولوجي
واوضح الدكتور أشرف عبد العزيز منصور، أمين عام الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، أن التغير المناخي والتنوع البيولوجي يشكلان تحديات كبيرة تستدعي تنسيق الجهود بين الدول العربية والمؤسسات البحثية موضحا أن الاتحاد العربي ينسق مع جميع الأطراف لمناقشة موضوعات مثل الأمن الغذائي والمائي خلال فعاليات منتدى سيُعقد في دولة الإمارات تحت رعاية جامعة الدول العربية.
الصيد الجائر وتأثيره على البيئة البحرية
في السياق ذاته، تناولت الدكتورة أمنه فزاع، رئيس قطاع البيئة والتنمية المستدامة وعضو الجمعية الإفريقية، قضية الصيد الجائر وتأثيره السلبي على البيئة البحرية، خاصة الشعب المرجانية التي تُعد مصدرًا أساسيًا لجذب السياح. وأكدت على ضرورة تكثيف الجهود لحماية هذه الشعب من التلوث والصيد الجائر من خلال تطبيق سياسات.
وقالت الدكتورة نور الجندي أستاذ علوم البيئة بمعهد بحوث البترول ومنظمة الورشة وصاحبة مشروع استثمار الطحالب البحرية في حل مشكلات التلوث البحري، أن فعاليات الورشة جاءت تحت شعار "التحول الأخضر للاقتصاد الأزرق"، وهو ما يأتى تماشيًا مع إستراتيجية الدولة المصرية 2030 وأهداف المجلس الوطني للتغيرات المناخية من حيث زيادة المعارف والبحوث العلمية التطبيقية المرتبطة بالتغيرات المناخية.
أهداف الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050
وأضافت الجندى أن تنظيم الورشة جاء كذلك تنفيذًا لأهداف الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 من حيث تحقيق نمو اقتصادي مستدام، وخفض الانبعاثات في مختلف القطاعات، وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر بمحاورها الثلاثة "الاقتصاد - المجتمع - البيئة"، ومؤخرًا الإستراتيجية الوطنية للصناعة المصرية 2030 والتي من أهدافها رفع مساهمة الاقتصاد الأخضر في الناتج المحلى الإجمالي إلى 5%.
وأشارت الجندي إلى أن الورشة استعرضت مخرجات المشروع البحثي الممول من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والخاص بتوظيف الطحالب البحرية الكبيرة والذكاء الاصطناعي للتوليف الأخضر لمنتجات ذات قيمة مضافة ومواد نانوية من أجل بيئة نظيفة ومستدامة.
استثمار الطحالب البحرية في حل مشكلة التلوث
وتحدث الدكتورة نور الجندي عن مخرجات المشاريع البحثية الممولة من الدولة وأهمية استثمار الطحالب البحرية في إنتاج حلول مبتكرة تساهم في الحد من مشاكل التلوث البحري، كما أشارت إلى التحديات التي تواجه السياحة في مناطق مثل الغردقة وأبو قير نتيجة التلوث البحري وتغير المناخ، مؤكدة على ضرورة إيجاد حلول مستدامة لهذه المشكلات.
شارك في فعاليات ورشة العمل نخبة من الأساتذة والباحثين المتميزين في هذا المجال لمناقشة التحديات والفرص المتاحة ووضع توصيات لصانعي القرار؛ للانتقال المستدام من الاقتصاد البني إلى الاقتصاد الأخضر منخفض الكربون، والربط بين الاقتصاد الأزرق والأخضر وتحقيق أهدافه نحو بيئة نظيفة مستدامة والذي يعد أمرًا حتميًا لإنقاذ كوكب الأرض.
اقرأ أيضا
التعليم العالي: ختام فعاليات المُعسكر التدريبي الأول لنادي ريادة الأعمال بمعهد بحوث البترول المصري
حلول لمشكلات التغير المناخي وهدر الماء.. مشروعات طلاب مدارس المتفوقين بمعرض جامعة الريادة للابتكارات