أزمة بنت الشيخ رمضان عبد الرازق أثارتها.. هل يحق للمحجبة خلع الحجاب في حفل زفافها؟
أثارت أزمة بنت الشيخ رمضان عبد الرازق، الداعية الإسلامي ، جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما انتشرت صور من حفل زفافها تظهرها بدون حجاب، هذا المشهد أثار استنكار الكثيرين، وطرح سؤالاً مهمًا: هل يجوز للمرأة المحجبة خلع الحجاب في مناسبات خاصة مثل حفلات الزفاف؟
يستعرض الموجز في هذا التقرير أبرز تصريحات رجال الدين حول حكم خلع الحجاب في المناسبات الخاصة مثل حفلات الزفاف
هل يجوز خلع الحجاب في الزفاف؟
قالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر في كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، في تعليقها على واقعة بنت الشيخ رمضان عبد الرازق ، إنه لا يوجد مانع شرعي للعروس من خلع الحجاب خلال حفل زفافها، ولا تتحمل أي ذنب في هذا الموقف، وذلك خلال حديثها في لقاء تلفزيوني على قناة صدى البلد.
الإفتاء تحسم الجدل
من جانبها حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل المثار حول بنت الشيخ رمضان عبد الرازق وحكم خلع الحجاب في الزفاف، حيث أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بالدار، ضرورة أن تلتزم المرأة بالزينة المعقولة في يوم زفافها، مشيرًا إلى أن الزينة يجب أن تكون للزوج فقط وليس للآخرين، وأن هناك طرقًا لتزيين الحجاب بشكل جميل وضمن الحدود المقبولة.
كشف شعر المرأة في الزفاف
وأوضح أمين الفتوى أن الإسلام يسّر الأمور ووضع حدودًا واضحة دون فرض قيود صارمة، محذرًا من كشف الشعر أو أي جزء من الجسم خلال حفل الزفاف.
وأشار الشيخ عويضة إلى أن بعض الناس يرتكبون مخالفات شرعية في حفلات الزفاف، مثل تناول المواد المخدرة، مؤكدًا على أهمية منع هذه التصرفات حتى ينال صاحب الفرح بركة الله.
الفرح في الإسلام
ولفت إلى أن الفرح في الإسلام يمكن أن يتضمن اللهو المباح والفرح دون ارتكاب معاصٍ، مشددًا على أن الالتزام بهذه الآداب يسهم في جلب البركة وتجنب المشاكل.
حكم الحجاب في الإسلام
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، أن حجاب المرأة المسلمة فرض بإجماع علماء الأمة منذ القدم وحتى يومنا هذا، موضحًا أن الحجاب واجب على كل فتاة تبلغ سن التكليف، وهي السن التي ترى فيها الأنثى الحيض وتصبح مكلفة بالشريعة.
وأضاف أن على المرأة ستر جسدها بالكامل عدا الوجه والكفين، مشيرًا إلى أن بعض العلماء أجازوا إظهار القدمين، وآخرون سمحوا بكشف أجزاء معينة عند الضرورة، مثل موضع السوار أو ما يظهر من الذراعين أثناء التعامل.
وقال المفتي الأسبق إن وجوب ستر ما عدا هذه الأجزاء أمر متفق عليه بين المسلمين عبر العصور، ولم يختلف فيه أحد، فهذا الحكم منصوص عليه بوضوح في القرآن والسنة، وقد أجمعت عليه الأمة الإسلامية.
وأضاف استمر هذا الحكم ساريًا عبر الأزمان منذ عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بحيث أصبح من الأحكام الثابتة التي لا تتغير والتي تشكل جزءًا أساسيًا من هوية الإسلام.
وأكد الدكتور علي جمعة أن المرأة إذا كشفت ما يجب عليها ستره تكون قد ارتكبت معصية تستوجب التوبة إلى الله.
أقر أيضا :
الادعية المستجابة في يوم الجمعة مكتوبة.. اغتنم ساعة القبول