كواليس أزمة المدارس الدولية مع وزارة التربية والتعليم.. «التفاصيل كاملة»
أثار القرار الوزاري الجديد الصادر عن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بإضافة درجات مواد اللغة العربية والتاريخ إلى المجموع الكلي لطلاب المدارس الدولية، جدلاً واسعاً داخل المدارس الدولية وبين أولياء الأمور.
اعتبر أولياء الأمور المدارس الدولية ، خاصة في المدارس البريطانية والأمريكية، أن هذا القرار يعد ظلمًا كبيرًا مقارنة بطلاب الثانوية العامة ، ويرصد لكم موقع "الموجز" خلال السطور التالية كافة التفاصيل.
القرار الوزاري وإضافة المواد إلى المجموع
حسب القرار الوزاري الأخير، تقرر ترحيل إجازة المولد النبوي إلى يوم الخميس، 19 سبتمبر 2024، بدلاً من يوم الاثنين، 16 سبتمبر 2024، مما يزيد من طول فترة الإجازة الرسمية للطلاب. ويُحمل القرار الوزاري الجديد طلاب المدارس الدولية عبءًا إضافيًا، حيث يشمل الدراسة 12 مادة، بينما كان من المفترض أن تكون 10 مواد فقط في النظام البريطاني، وهو ما يزيد من الضغط على الطلاب وعائلاتهم.
وفي ظل هذه التعديلات، وجه أولياء الأمور استغاثة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي لإلغاء القرار، معتبرين إياه ظلمًا للطلاب الدوليين، وأكدوا أنهم يستثمرون في تعليم أبنائهم للحصول على مستوى تنافسي دولي، وقد قدموا شكاوى عبر منظومة شكاوى مجلس الوزراء مطالبين بإلغاء القرار.
ردود فعل أولياء الأمور وتوجهاتهم
أعلن أولياء الأمور عن جمع توقيعات لرفع دعوى قضائية ضد القرار، ويخطط العديد منهم لتحويل أبنائهم إلى التعليم الخاص (الناشيونال) أو استكمال دراستهم الجامعية خارج مصر. كما أطلقوا هاشتاجات مثل "لا لتخريب الثانوية البريطانية" و"لا لتخريب التعليم الدولي"، معبرين عن قلقهم من تأثير القرار على فرص أبنائهم في الالتحاق بالجامعات المصرية.
موقف مدارس النيل الدولية
في الوقت نفسه، أكدت وحدة مدارس النيل الدولية أن القرارات الوزارية الجديدة لا تنطبق على شهادة النيل الدولية، والتي تحتفظ بموقعها كأول شهادة مصرية ذات معايير دولية. وأوضحت أن شهادة النيل الدولية تحتفظ بمستوى التعليم العالي بدون التأثر بالقرارات الجديدة، مما يجعلها متميزة ومتفردة في نظام التعليم المصري.
تفاصيل القرار الوزاري
أصدر محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قرارًا وزاريًا ينظم الدراسة والامتحانات في المدارس التي تمنح شهادات دولية أو أجنبية. ينص القرار على ضرورة تدريس مادة اللغة العربية لمرحلة رياض الأطفال، بالإضافة إلى مواد اللغة العربية والتربية الدينية والدراسات الاجتماعية من الصف الأول حتى الصف التاسع. كما يلتزم الطلاب في المدارس الدولية بدراسة هذه المواد ضمن المجموع الدراسي في نهاية كل صف دراسي، مما يمثل 20% من مجموع درجاتهم.
يهدف القرار إلى توحيد معايير التعليم في جميع المدارس، إلا أن قراراته أثارت جدلاً حول تأثيرها على الطلاب في المدارس الدولية ومدى عدالتها مقارنة بالطلاب في النظام الوطني.
اقرأ أيضا:
وزير التربية والتعليم: مصر انتهجت خطوات هامة لتحقيق تحول جذري في التعليم