تحذيرات من "كارثة بيئية غير مسبوقة" في اليمن بسبب ناقلة النفط المشتعلة
أعلنت البعثة البحرية الأوروبية "أسبيدس"، اليوم الثلاثاء، أن الظروف الحالية لا تسمح بقطر ناقلة النفط اليونانية "سونيون" التي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين قبالة سواحل اليمن، مما يثير مخاوف من حدوث كارثة بيئية غير مسبوقة في المنطقة. يستعرض الموجز التفاصيل خلال التقرير التالي
وأوضحت البعثة، التي تعنى بالأمن في البحر الأحمر، عبر حسابها على منصة "إكس"، أن الشركات الخاصة المسؤولة عن عمليات الإنقاذ توصلت إلى أن الظروف لم تكن مناسبة لبدء عملية قطر ناقلة النفط، وأن المضي قدمًا في هذه العملية قد لا يكون آمنًا.
السفينة اليونانية سونيون
يشار إلى أن الشركات الخاصة تفكر الآن في حلول بديلة للتعامل مع الوضع، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول مستوى الأمان في منطقة تتعرض فيها السفن التجارية لهجمات متكررة.
جاء هذا الإعلان بعد أن أفادت البعثة، يوم الإثنين، بأن عملية القطر كانت "على وشك البدء".
وكانت قد تعرضت ناقلة النفط "سونيون"، التي ترفع علم اليونان، لهجوم من قبل الحوثيين في أغسطس، مما أدى إلى اشتعال النيران على متنها وتعطل محركها، وفقًا لما ذكرته هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO).
من جهتها، أعلنت جماعة الحوثي أنها قامت بتفخيخ وتفجير الناقلة "سونيون"، مما تسبب في اندلاع حرائق عدة على متن السفينة، وأشارت إلى أنها سمحت ببدء عمليات الإنقاذ بعدها.
تم إجلاء طاقم الناقلة "سونيون"، المكون من 23 فردًا من الفلبين وروسيا، في اليوم التالي للهجوم بواسطة فرقاطة فرنسية ضمن المهمة الأوروبية.
أكدت البعثة الأوروبية أنها تسعى جاهدة للحيلولة دون وقوع كارثة بيئية غير مسبوقة في المنطقة.
وأشارت إلى أن مهمتها الأساسية تظل تقديم دعم موثوق للأمن البحري الأوروبي بهدف حماية حرية الملاحة للسفن التجارية في منطقة عملياتها.
يذكر أن مهمة "أسبيدس" أُطلقت في فبراير لحماية السفن التجارية من الهجمات الحوثية، حيث استهدف الحوثيون سفنًا تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب منذ نوفمبر، زاعمين أن هذه الهجمات تأتي "دعمًا لغزة" التي تتعرض لهجوم إسرائيلي منذ 7 أكتوبر.
وقد أثرت هجمات الحوثيين على حركة الشحن في هذه المنطقة الاستراتيجية، التي تمر عبرها 12% من التجارة العالمية.
ردًا على ذلك، قامت الولايات المتحدة بتشكيل تحالف بحري دولي وشن هجمات على أهداف حوثية في اليمن، بمشاركة بريطانيا في بعض العمليات.
تجدر الإشارة إلى أن مهمة ناقلة النفط "أسبيدس" ذات طبيعة دفاعية، حيث يُسمح لها بإطلاق النار للدفاع عن السفن أو عن نفسها.
اقرأ أيضًا: القصة الكاملة لحرب أوروبا ضد الهواتف الذكية في المدارس