بحزام وكاميرا.. حكاية "الحوت الجاسوس" الذي نفق في مهمة خطيرة
الابتكار في أشكال التجسس من الأمور المعروفة دومًا في عالم السياسة والغموض، إذ شهد التاريخ وجود مجموعة من أشكل التجسس غير المتوقعة، والتي انضم إليها الآن الحوت الأبيض!
وخلال الساعات الأخيرة، ألقت وسائل إعلام عالمية الضوء بشكل مكثف على عثور السلطات النرويجية على حوت أبيض من نوع "بيلوغا" مسمى بـ"هفالديمير" نافقًا، بعد أن تم رصده لأول مرة على مقربة من المياه الروسية مثبت عليه حزام.
وذكرت قناة "أي بي سي نيوز" الأمريكية أن الهيئة التي وُجد عليها الحوت النافق أثارت مزاعم حول احتمالية تجسسه لصالح موسكو.
نفوق حوت في النرويج
ومن جانبها، أوضحت هيئة البث العامة النرويجية (إن ر كيه) أن أب وابنه كانا يقومان بالصيد قبل أن يعثرا على جسد الحوت طافيًا في خليج ريسافيكا جنوب النرويج، وقد تم رفع الحيوان النافق من الماء باستخدام رافعة، ونُقل إلى ميناء قريب، حيث سيقوم الخبراء بفحصه.
قال عالم الأحياء البحرية سيباستيان ستراند لمحطة (إن ر كيه): "للأسف، عثرنا على هفالديمير طافيًا في البحر. لقد نفق، لكن لم يتضح على الفور سبب نفوقه"، وأضاف أنه لم تظهر على الحيوان إصابات خارجية كبيرة.
ويتكون اسم الحوت من مقطعين، الأول مأخوذ من الكلمة النرويجية "هفال" وتعني حوت، والثاني هو الاسم الأول للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
من جانبه، قال ستراند، الذي راقب مغامرات هفالديمير على مدى السنوات الثلاث الماضية لصالح منظمة مارين مايند غير الهادفة للربح التي يقع مقرها في النرويج، إنه تأثر بشدة بنفوق الحوت المفاجئ.
وأضاف "الأمر فظيع بالتأكيد. كان يبدو في حالة جيدة حتى يوم الجمعة. لذا كل ما علينا هو أن نكتشف ما قد حدث هنا".
الحوت الجاسوس
كان صيادون رصدوا الحوت، الذي يبلغ طوله 4.2 متر ووزنه 1225 كيلوغرامًا، لأول مرة بالقرب من جزيرة إنغويا الشمالية، في مكان ليس بعيدًا عن مدينة هامرفست في القطب الشمالي، في أبريل 2019 ومثبت عليه حزام وما يبدو أنه حامل لكاميرا صغيرة وعروة معدنية مكتوب عليها "معدات سانت بطرسبرغ".
وأثار هذا الأمر مزاعم بأن حوت البيلوغا كان "حوتًا تجسسيًا"، وبخاصة أن خبراء أكدوا أنه من المعروف أن البحرية الروسية تدرب الحيتان لأغراض عسكرية.
أقرأ أ يضا:
أمريكا تكشر عن أنيابها وتعلن ضبط شبكة تجسس روسية
في الذكرى الثانية للغزو.. أوكرانيا توجّه ضربة موجعة إلى روسيا