قصص التاريخ.. حكاية نابليون بونابورت مع الفلاح الروسي الذي بتر ذراعه

نابليون بونابورت
نابليون بونابورت

يزخر التاريخ بالعديد من القصص التي تناقلتها الأجيال، والتي تحمل بعض المعاني أو الدلالات التي بقيت رغم مرور سنوات طويلة على حدوثها.

ومن تلك القصص التي ذكرها المؤرخون في كتب التاريخ، قصة القائد العسكري الفرنسي نابليون بونابورت، مع الفلاح الذي لقّنه درسًا ظل يتذكره الحاكم طوال حياته.

 

حكاية نابليون بونابورت مع الفلاح الروسي

وتوثق القصة مرحلة هامة في حياة نابليون بونابورت حينما توسع في غزو أوروبا، وواصل مفتتحًا المدينة تلو الأخرى، حتى تقدم إلى روسيا على أمل ضمها إلى قائمة انتصاراته، إلا أنه فوجئ بمن جعله يعيد حساباته.

وفي عام 1812 حينما دخل بونابورت الأراضي الروسية، رأى فلاحاً روسياً بيده منجل ويحرث أرضَه على مشارف المدينة، ولم يعط اهتمامه لموكب نابليون وجيشه ورفاقه.

شعر نابليون بالدهشة وأمر بإحضار هذا الفلاح الروسي الذي لم يستقبل القائد العسكري بالاستقبال اللائق.

 

قصة نابليون بونابورت مع الفلاح الذي قطع ذراعه

وبالفعل سأله نابليون : لماذا لم تنتبه أو تهتم لموكبي المهيب؟ ألا تعرف من أنا؟، فرد عليه بقوله :" رد عليه قائلاً: لا يهمني كثيراً موكبك، فأرضي أولى باهتمامي".

فقال نابليون: لكني جئت لغزو روسيا كلها، فرد الفلاح: خسئت أيها الغازي.

وهنا استشاط نابليون غضبًا وطلب من حراسه قضيبًا حديديًا محمياً في النار كي يكتبوا به اسم نابليون على ذراع الفلاح الروسي حتى لا ينسى اسمه طوال حياته. 

ولكن على الفور، قام الفلاح في الحال وحمل منجله وبتر يدَه ورماها وقال: خذ اسمك إليك، فلا يشرفني أن أحمله على جسدي أيها المحتل الغازي؟!

وبعد هذا الموقف قال نابليون قولته الشهيرة: «من هنا تبدأ الهزيمة»، وقد هُزم بالفعل على الأراضي الروسية أقسى هزيمة!

 

أقرأ أيضا:

 حكايات التاريخ.. قضية قاتل "كوب الشاي" التي غيرت قوانين السفاحين المتسلسلين

حكايات من التاريخ.. السلطان العثماني الذي لم يوقّع أي ورقة إلا بعد الوضوء

تم نسخ الرابط