لغز وادي الموت.. صخور عملاقة تتحرك من تلقاء نفسها دون تفسير
وادي الموت..تزخر الكرة الأرضية بالعديد من الأماكن التي ترتبط بقصص غريبة حيّرت الجميع بعضها لم يتم التعرف على تفسيره حتى اللحظة، ومنها الأحداث الغامضة الغريبة التي تحدث في "وادي الموت" الأمريكي الذي تتحرك صخوره من تلقاء نفسها.
ويقع وادي الموت على عمق 86 مترا تحت مستوى سطح الأرض، بين سلسلتين جبليتين في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة، ومساحته تبلغ 13 ألف كيلو متر مربع من الأرض الطينية القاحلة.
أسرار وادي الموت
ولسنوات طويلة حيّر وادي الموت العلماء، بعدما تم الكشف عن أن الضخور تترك مكانها وتتحرك في مختلف الاتجاهات تاركة دروبا خلفها.
هذه الحركة الغامضة والخفية لم يرها أحد مباشرة، ولم يتمكن من تصويرها بتاتا ما زاد اللغز تعقيدا، ليبقى السؤال عما يجعل حجارة يبلغ وزن بعضها 300 كيلو غرام تتحرك تاركة أثرًا يصل طوله إلى 250 مترا، من دون إجابة.
والاغرب أنه ليس كل الحجارة في وادي الموت قادرة على الحركة، إذ يتحرك بعضها فقط فيما لا يفارق البعض الآخر مكانه، وهذا ما يزيد من تعقيد الظاهرة، فضلًا عن أن الصخور المتحركة تزحف في اتجاهات مختلفة وفي مسارات غير متوقعة، وأحيانا تغير اتجاهها فجأة وتدور عائدة إلى الخلف.
هذه الصخور مختلفة الاشكال، منها المضلعة والحادة والمستديرة، وهي تترك مراءها خطوطا متنوعة ومختلفة.
صخور وادي الموت
ووضع العلماء مجموعة من الافتراضات فيما يتعلق تفسير الظاهرة، حيث افترضوا أن صخور وادي الموت تتحرك مرة واحدة في السنة أو أقل من ذلك، وتبقى آثارها على السطح لعدة سنوات، فيما تحدث البعض عن قوى خارقة للطبيعة، بينما رجّح آخرون أن يكون تأثير المجالات الكهرومغناطيسية القوية هو السبب.
لاحقا ظهرت فرضية تنسب حركة الصخور إلى الرياح، إلا أن الصخور في وادي الموت ثقيلة للغاية بحيث تعجز عن تحريكها أي ريح مهما بلغت قوتها.
وافترض لم الكواكب الأمريكي رالف لورينز عام 2011 أن الصخور في قاع وادي الموت تتحرك حين تتغطى بقشرة من الجليد، وبالفعل، حاول علماء إجراء تجارب في المختبرات عرضوا فيها صخور بأحجام مختلفة لتأثير الرياح والجليد، إلا أن النتائج لم تكن مرضية ولم تكشف السر.
أقرأ أيضا:
أسطورة السحر والأشباح.. مدينة عربية مٌصنّفة كخامس مدينة يسكنها الجن في العالم
لغز سفينة الأشباح التي ظهرت في عرض البحر واختفى طاقمها بشكل غامض
