خبير تربوي يكشف إيجابيات وسلبيات نظام الصفوف الابتدائية 2025 بعد عودة الامتحانات
كشف الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بجامعة عين شمس، عن مجموعة من الملاحظات التربوية والنفسية حول نظام الدراسة المرحلة الابتدائية بعد التعديلات الأخيرة التي أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم ، مع التركيز على الإيجابيات والسلبيات المتعلقة بهذا النظام.
ويستعرض “الموجز” تلك الملاحظات على تعديلات نظام الصفوف الابتدائية حيث قال شوقي إن وضع قائمة بأوائل الطلاب في نظام الصفوف الابتدائية يغرس في الأطفال ثقافة النجاح والتفوق من سن مبكرة، وهو أمر إيجابي للغاية، موضحًا أن استمرار إعلان النتائج بالألوان، رغم وجود بعض التحفظات، يسهم في تشجيع الأطفال على الأداء الجيد.
إيجابيات نظام الصفوف الابتدائية
وأوضح شوقي أن الاهتمام بالتقييم في الصفوف الابتدائية الثلاثة الأولى أمر ضروري، بعد أن ثبت أن عدم التقييم يؤدي إلى ضعف في إتقان الأطفال لمهارات القراءة والكتابة، مؤكدًا أنه من الضروري إيجاد وسائل تقييم أخرى مناسبة لعمر الأطفال بدلاً من التقييم الشهري الشفهي والتحريري.
وأكد شوقي أن إلزام الأطفال بالحضور بنسبة 60% وأعمال السنة، يعد خطوة مهمة ستساعد في إعادة الأطفال إلى المدارس بانتظام.
سلبيات نظام الصفوف الابتدائية
حذر شوقي من أن عقد امتحانات شهرية تحريرية وشفوية للصفين الأول والثاني قد يولد لدى الأطفال اتجاهات سلبية نحو التعلم والمدرسة، مما يجعلهم يرون المدرسة كمكان للعقاب بدلاً من التعليم، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يعزز لدى الأطفال وأولياء الأمور ثقافة التركيز على الامتحانات والتقييمات بدلاً من التعلم والتعليم.
تخصيص 60% من درجة كل مادة لامتحان نهاية التيرم
وأكد شوقي أن تطبيق امتحانات شهرية للأطفال يتعارض مع الجهود المبذولة من الوزارة لإعادة الأطفال إلى المدرسة بشكل إيجابي، لافتًا إلى أن تخصيص 60% من درجة كل مادة لامتحان نهاية التيرم و40% فقط لأعمال السنة يتعارض مع مبادئ التقييم التربوي، التي تفضل إعطاء درجات أكبر لأعمال السنة، لأنها تساهم في تكوين مهارات الطفل بشكل أفضل خلال السنوات التأسيسية.
أشار شوقي إلى أن تخصيص نسبة كبيرة من الدرجات لامتحان نهاية التيرم قد يتسبب في رسوب الطفل في حالة حدوث ظروف طارئة له أثناء الامتحانات، على الرغم من أدائه الجيد في المهام التكوينية.
عدم استقرار نظم الدراسة والتقييم مع انتقال الأطفال
وأكد شوقي أن عدم استقرار نظم الدراسة والتقييم مع انتقال الأطفال بين الصفوف الدراسية المختلفة قد يؤدي إلى صعوبات ومعوقات في الجوانب النفسية والمعرفية لهم. لذا، من الأفضل استقرار تلك النظم حتى انتهاء الأطفال من المرحلة الدراسية بالكامل دون تغيير.
وأخيرًا، حذر شوقي من أن استخدام أساليب مثل إلزام الأطفال بالحضور بنسبة 60% وتخصيص درجات للحضور قد يجبر الطلاب على العودة إلى المدرسة دون تقبل داخلي لما يحدث فيها من امتحانات وتقييمات مستمرة.
اقرأ أيضًا
ما مصير المعلمين بعد تقليص المواد في نظام الثانوية العامة الجديد 2025؟