علوية جميل.. المرأة الحديدية التى هزت عرش شرير السينما محمود المليجي

محمود المليجي وعلوية
محمود المليجي وعلوية جميل

اليوم تحل ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة علوية جميل، التي ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1910، اشتهرت بلقب "المرأة الحديدية" في السينما المصرية، حيث كانت ملامحها الحادة وقدراتها التمثيلية الكبيرة سببًا في حصر المنتجين لها في أدوار المرأة المتسلطة، الأم القاسية، والحماة الشريرة، لكن وراء هذه الأدوار القوية كانت هناك قصة حب مثيرة مع النجم الراحل محمود المليجي، الذي عاش معها قصة زواج استمرت 44 عامًا، ويستعرض الموجز أبرز المحطات المهمة في حياتها. 

علوية جميل 

النشأة والبدايات الفنية

ولدت علوية جميل لأسرة من أصل لبناني في قرية طماي الزهايرة، نفس القرية التي شهدت مولد سيدة الغناء العربي أم كلثوم، والتي كانت صديقتها المقربة. تلقت تعليمها في مدرسة الراهبات بالإسكندرية، حيث بدأت مواهبها التمثيلية بالظهور من خلال مشاركاتها في حفلات المدرسة. لاحقًا، تعمقت في عالم المسرح بعد أن حضرت عروضًا لفرق مسرحية شهيرة مثل فرق جورج أبيض وسلامة حجازي ومنيرة المهدية ونجيب الريحاني وعلي الكسار وفرقة رمسيس.

علوية جميل 

تألقها المسرحي والسينمائي

بدأت علوية جميل مشوارها الفني بأدوار صغيرة على خشبة المسرح، ولكن سرعان ما لفتت أنظار الفنان الكبير يوسف وهبي، الذي أسند لها أدوارًا رئيسية في فرقة رمسيس. استمرت في فرقة رمسيس حتى حُلّت، لتلتحق بعدها بالفرقة القومية حيث أمضت عشرة أعوام متألقة في أدائها التمثيلي.

علوية جميل 

وفي عام 1940، انتقلت علوية إلى عالم السينما، حيث قدمت أول أفلامها "بورسعيد". ومن أشهر الأفلام التي شاركت فيها: "القصر الملعون"، "التلميذة"، "مفيش تفاهم"، "معجزة السماء"، و"نساء بلا رجال". كما قدمت عملاً تلفزيونيًا وحيدًا وهو مسلسل "القط الأسود" مع زوجها محمود المليجي.

قصة حب وزواج محمود المليجي

 

نشأت قصة حب قوية بين علوية جميل والفنان محمود المليجي بعد انضمامه للفرقة القومية. وعلى الرغم من فارق السن الكبير بينهما، قررا الزواج في عام 1939. دامت هذه العلاقة الزوجية حوالي 44 عامًا حتى وفاة المليجي عام 1983. لكن علاقة محمود المليجي وعلوية جميل ظلت محط اهتمام وتساؤل الوسط الفني، خاصة بعد ارتباطه بعدة نساء خلال زواجهما.

المليجي وعلوية جميل 

رغم حبه لعلوية، كانت له علاقات عاطفية أخرى، منها مع الفنانة لولا صدقي والفنانة درية أحمد التي تزوجها سراً. وعندما اكتشفت علوية زواجه السري من درية، أجبرته على تطليقها فورًا. لاحقًا، تزوج من الفنانة سناء يونس، وظل زواجهما سراً لمدة 15 عامًا حتى وفاته، دون أن تعلم به علوية.

الاعتزال والعودة إلى الحياة العامة

بعد نكسة 1967، قررت علوية جميل اعتزال الفن والحياة العامة، لكنها لم تبتعد عن مجتمعها الفني، حيث عُرفت بعلاقاتها الطيبة مع أبناء الوسط الفني. وبعد انتصار أكتوبر عام 1973، عاودت الظهور في الحياة العامة، لكنها لم تعد إلى التمثيل. استمرت على هذا الحال حتى وفاتها في عام 1994.

الإرث الفني والأسري

تركت علوية جميل وراءها إرثًا فنيًا كبيرًا وسيرة حافلة بالأعمال السينمائية والمسرحية المتميزة، كما تركت ثلاثة أبناء هم جمال، ومرسي، وإيزيس من زوجها الأول، ستظل علوية جميل رمزًا للمرأة القوية في تاريخ السينما المصرية، وأيقونة للقدرة التمثيلية التي تجاوزت التوقعات والقيود المجتمعية.

اقرأ أيضًا: 

لمع نجمها بسبب فؤاد المهندس وكانت الزوجة الثانية لـ محمود المليجي وأخفت خبر زواجها حفاظًا علي مشاعر علوية جميل وهذا المرض أنهي حياتها.. معلومات عن سناء يونس عانس السينما المصرية

 

وراء كل شرير امرأة حديدية.. حكاية علوية جميل مع محمود المليجي واعتزالها الفن

 

تم نسخ الرابط