الفرق بين جدري المائي وجدري القرود وكيفية الوقاية

انتشر فيروس جدري الماء وجدري القرود خلال الفترة الأخيرة بصورة مثيرة للذعر، ولكونهما ينتقلان عبر التلامس تسببا في انتشار حالات الإصابة في الكثير من الدول، وقع على رأسها الولايات المتحدة، الأمر الذي دفع بضرورة التحذير بشأن العدوى، والسعي وراء تحجيم هذه الأمراض تمهيداً للسيطرة عليها.

وحول الفرق بين جدري الماء وجدري القرود، بالإضافة إلى كيفية الوقاية من كل منهما:

الفرق بين جدري الماء وجدري القرود

جدري الماء يسببه فيروس الجدري المائي (Varicella-Zoster Virus). تبدأ الأعراض بارتفاع في درجة الحرارة، ثم يظهر طفح جلدي يبدأ كحويصلات مملوءة بالسوائل، والتي تتحول لاحقاً إلى قشور. يشمل الطفح عادةً معظم أجزاء الجسم، ويميزه الحكة الشديدة.

ينتقل جدري الماء من خلال الهواء (السعال والعطس) أو من خلال التلامس المباشر مع الطفح الجلدي لشخص مصاب.

أما جدري القرود يسببه فيروس الجدري القرود (Monkeypox Virus) الذي ينتمي إلى عائلة الفيروسات التي تسبب الجدري.

اقرأ أيضاً: جدري القرود.. كل ما تريد معرفته عن الفيروس النادر
أعراضه تشمل الحمى، الصداع، ألم عضلي، وتورم في الغدد الليمفاوية. بعد ذلك، يظهر طفح جلدي على الوجه ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وهو يشبه الطفح الجلدي في الجدري ولكنه يمكن أن يكون أقل كثافة.

ينتقل من خلال الاتصال المباشر مع حيوانات مصابة أو الأشخاص المصابين. قد يحدث انتقال العدوى أيضاً عبر الهواء في حالات معينة، وخصوصاً في الأماكن التي لا تتوفر فيها النظافة الجيدة.

كلا المرضين يتطلبان التدابير الوقائية والعلاج المناسب لتقليل المضاعفات والحد من انتشار العدوى.

كيفية الوقاية من جدري الماء وجدري القرود

1. *الوقاية من جدري الماء:*
  - التطعيم: اللقاح ضد جدري الماء هو الوسيلة الرئيسية للوقاية. يُوصى عادةً للأطفال بلقاح جدري الماء بين سن 12 و15 شهراً، ثم جرعة تعزيزية في سن 4 إلى 6 سنوات.
  - تجنب المصابين: تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين بالعدوى، خاصةً خلال فترة الطفح الجلدي.
  - الاحتياطات الشخصية: غسل اليدين بانتظام وتجنب ملامسة الطفح الجلدي.

2. الوقاية من جدري القرود:
  - التطعيم: يمكن استخدام لقاح الجدري القديم والذي يوفر حماية معينة ضد جدري القرود. اللقاح يتم استخدامه عادةً في حالات التفشي أو عندما يكون هناك خطر عالٍ للإصابة.
  - تجنب الاتصال بالحيوانات: تجنب الاتصال بالحيوانات البرية أو الحيوانات المصابة.
  - الاحتياطات الشخصية: ارتداء الملابس الواقية عند التعامل مع المرضى أو الحيوانات التي قد تكون مصابة، والتأكد من غسل اليدين بانتظام.

في النهاية، بينما يمكن التخفيف من خطر الإصابة بكلا المرضين من خلال التدابير الوقائية والتطعيم، من المهم استشارة الأطباء للحصول على نصائح خاصة بالحالة الشخصية والإجراءات المناسبة.