اقتحام المسجد الأقصي من قبل بن غفير يُشعل الغضب الفلسطيني والعربي
اقتحام المسجد الأقصي.. تسبب اقتحام المسجد الأقصي من قبل آلاف المستوطنين، اليوم الثلاثاء 13 أغسطس 2024، وعلي رأسهم إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، وعضو كينيست الاحتلال الإسرائيلي عميف هيلفي، ووزير النقب الجليل في حكومة الاحتلال يستحلق فيسرلوف، في عاصفة غضب كبيرة، وإدانات من العديد من الدول العربية.
وقام أكثر من ألفي مستوطن إسرائيلي بـ اقتحام المسجد الأقصى، وأداء رقصات استفزازية، فيما يُسمى ذكرى خراب الهيكل كما قام الاحتلال بإغلاق باب المغاربة.
تفاصيل اقتحام المسجد الأقصي
ويرصد "الموجز" خلال التقرير التالي تفاصيل اقتحام المسجد الأقصي من قبل آلاف المستوطنين، وموقف إسرائيل وحماس والدول العربية من هذه الأعمال المستفزة.
يأتي اقتحام المسجد الأقصي بعد دعوات من قبل مستعمرين متطرفين لاقتحام واسع للأقصى، في ذكرى ما يعرف بـ "خراب الهيكل".
واقتحم إيتمار بن غفير المسجد الأقصى وهو يُغني، وذلك في محاولة استفزازية جديدة، وأثناء اقتحام المسجد الأقصي، وعرقلت قوات الاحتلال دخول المصلين الفلسطينيين إلى باحات المسجد ونشرت قوات كبيرة على أبوابه من أجل تسهيل عمليات اقتحام المستوطنين.
تدنيس باحات المسجد الأقصي
ومن جانبها، كشفت دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى المبارك عن أن نحو 2250 مستعمر اقتحموا باحات المسجد الأقصى، وأضافوا أن المستعمرين قاموا بتدنيس الباحات وأدوا طقوسًا تلمودية، ورفعوا العلم الإسرائيلي في باحاته.
وتحولت البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت مئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خاصة عند بوابات المسجد الأقصى، وشددت إجراءاتها العسكرية عند أبوابه وأبواب البلدة القديمة، وفرضت قيودا على دخول المصلين.
تعليق إسرائيل علي اقتحام المسجد الأقصي
وفي أول تعليق لـ إسرائيل علي اقتحام المسجد الأقصي، هاجم ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إيتمار بن غفير، مؤكدًا أن ما حدث اليوم في "جبل الهيكل" (المسجد الأقصى) يعد تجاوزًا للوضع القانوني القائم.
وقال مكتب نتنياهو، إن "وضع السياسة في جبل الهيكل يخضع مباشرة للحكومة ورئيس الوزراء"، مؤكدا أن "سياسة إسرائيل بشأن المسجد الأقصى لم تتغير ولا توجد سياسة خاصة أو وضع محدد لوزير معين هناك، لا من قبل وزير الأمن القومي ولا من قبل أي وزير آخر".
وأضاف البيان: "هكذا كان الأمر في ظل جميع الحكومات الإسرائيلية"، مشيرًا إلى أن "الحادث الذي وقع هذا الصباح في جبل الهيكل هو انحراف عن الوضع الراهن".
ومن جانبهم، هدد الحريديون الأشكناز بالانسحاب من الحكومة الإسرائيلية بسبب اقتحام وزير الأمن القومى المتطرف بن غفير للمسجد الأقصى.
رد فعل حركة حماس علي اقتحام المسجد الأقصي
ومن جانبها، أكدت حركة حماس أن اقتحام الوزيرَين الإرهابيَّين المتطرفَين بن غفير وغولدكنوبف لباحات المسجد الأقصى المبارك على رأس مجموعات من قطعان المستوطنين، والقيام بجولة استفزازية فيها بعد إفراغها من المصلّين والمعتكفين؛ هو إمعانٌ في العدوان الممتدّ على شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدّساته، واستفزازٌ لمشاعر المسلمين في كل مكان، عبر تدنيس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وشددت حركة حماس علي أن تكرار تزامن اقتحامات المستوطنين مع أعياد اليهود، وأداء صلوات تلمودية، ورفع الرايات في المسجد الأقصى، لن تفلح في تهويده أو فرض واقع جديد عليه والعبث في هويته العربية الإسلامية.
إدانات عربية علي اقتحام المسجد الأقصي
وفي السياق ذاته، أدانت العديد من الدول العربية اقتحام المسجد الأصي، وعلي رأسهم مصر والأردن.
مصر
وأدانت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم ١٣ أغسطس الجاري، اقتحام وزيرين إسرائيليين وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي ومئات المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين لباحات المسجد الأقصى الشريف ورفع العلم الإسرائيلي داخله، وذلك تحت حماية من الشرطة الإسرائيلية، وتزامناً مع منع المصلين الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى.
وشددت مصر على أن تلك التصرفات غير المسئولة والمستفزة تمثل خرقاً للقانون الدولى والوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس الشريف، ويعكس استمرار تكرارها ووتيرتها سياسة ممنهجة يتم تنفيذها على الأرض، وهو ما يستدعي العمل على وقف مظاهرها بصورة فورية، والالتزام بالحفاظ على الوضع القانوني القائم.
وأكدت مصر على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدور فاعل في مواجهة تلك الانتهاكات التي تهدف لتأجيج المشاعر وإفشال جهود التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة، مشددة على التزام مصر بالسعي نحو التوصل لحل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية، يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، واسترداد كامل الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.
الأردن
كما أصدرت وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية، بيانًا أدانت فيه إقدام وزيرين متطرفين من الحكومة الإسرائيلية وأعضاء من الكنيست، اليوم الثلاثاء، على اقتحام المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، تزامناً مع اقتحامات المتطرفين الإسرائيليين وممارساتهم الاستفزازية وفرض قيود على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، في خرق فاضح للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساته.
وشددت الخارجية الأردنية على أن ذلك الأمر يعكس إصرار الحكومة الإسرائيلية وأعضائها المتطرفين على الضرب بعرض الحائط القوانين الدولية، والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.
اقرأ أيضًا