في ذكرى رحيله.. تعرف على دور سمير الإسكندراني في إفشال خطط الموساد

سمير الإسكندراني
سمير الإسكندراني

يصادف اليوم ذكرى رحيل الفنان سمير الإسكندراني، الذي يعتبر أحد الأسماء اللامعة في عالم الفن والمخابرات، فقد أضاف لمسة خاصة إلى تاريخ الموسيقى العربية بفضل مسيرته الفنية الحافلة وأدواره المهمة في مجال الاستخبارات العامة، فقد جمع بين الموهبة الفنية والذكاء الاستراتيجي، مما جعله شخصية فريدة تميزت بإنجازاتها العديدة، وفي السطور التالية يرصد الموجز أبرز المعلومات والمحطات في حياته.

معلومات عن سمير الإسكندراني

 

بدأت علاقة سمير الإسكندراني بموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب بعدما استمع عبد الوهاب إلى صوته في الإذاعة المصرية، حيث كان يتغنى بأغنية شهيرة للفنان العالمي فرانك سيناترا، فاعتقد أن هذا الصوت هو لمطرب أجنبي، وعندما اكتشف أنه مصري، طلب مقابلته، رغم البداية الصعبة التي جعلت الإسكندراني يشعر بالإهانة، وكانت البداية الصعبة حيث قام بالغناء أمام عبدالوهاب وبعد انتهائه من وصلته قال له "لو كان عندي صوت زي صوتك كنت خربت الدنيا" حينها اعتقد الفنان الراحل أنه تم إهانته ورفضه من موسيقار الأجيال ولملم أشياءه وخرج دون أن ينطق بكلمة باكيًا ومنهارًا من هذا الموقف، حينها حاول عبد الوهاب التواصل معه عن طريق رئيس الإذاعة ثم هاتفه في منزله وطلب من والدته أن يعاود الاتصال به حتى يشرح له الموقف، وبالفعل وبعد تواصلهما معًا مجددًا أخبره الموسيقار الراحل أنه كان يلقي عبارات الإثناء والتقدير له وليس الإهانة.

 

وتطورت العلاقة بينهما وقدم الثنائي دويتو مميز بعنوان "Never let me go"، الذي مزج بين العربية والإنجليزية، ليصبح هذا العمل واحداً من أبرز إنجازاتهم، وكانت من كلمات ريتا شكري، وألحان موسيقار الأجيال، وقدموا أيضًا أغنية "النيل الفضي" غناها الراحل بمفرده.

قصة سمير الإسكندراني مع المخابرات العامة

 

وفي مجال المخابرات، أظهر الإسكندراني شجاعة وذكاءً استثنائيين، أثناء دراسته في إيطاليا، جذب انتباه أحد الجواسيس الإسرائيليين الذي عرض عليه العمل كجاسوس لصالح إسرائيل، وفي إطار تعاونه مع المخابرات المصرية، نجح سمير الإسكندراني في كشف شبكة تجسس إسرائيلية داخل مصر، وذلك بعد أن تمكنت المخابرات من رصد مكان اتصال الجاسوس الهولندي "مويس جود سوارد" به، ليتم القبض عليه وكشف شبكة تجسس كاملة.

 

حكى سمير الإسكندراني، تفاصيل قصته في إحدى لقاءاته، بقوله إنه من مواليد حي الجمالية، وكان يعشق الغناء كهواية، حصل على منحتين دراسيتين في إيطاليا، وهناك التقى بشخص أجنبي يدعى "سليم"، كان "سليم" يحاول التقرب منه بلغة مصرية عامية، ويقول له أمثال شعبية مثل "تقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها"، وكان "سليم" يبدو ثريًا للغاية، حيث كان يعمل في تجارة الأسلحة ويحمل جواز سفر أمريكي.


عرض "سليم" على سمير الإسكندراني فرصة للعيش في إيطاليا والحصول على الجنسية والعمل هناك، كما عرفه على شخص يدعى "جونوثون شميت"، الذي طرح عليه أسئلة عن رأيه في حكومة جمال عبد الناصر، ولما أجابه سمير بأنها ديكتاتورية، رد عليه شميت:"ميولك طيبة"، وبدأوا في محاولة تجنيده كجاسوس لصالح إسرائيل، قدموا له المال، وأخذوا جواز سفره، وطلبوا منه العودة إلى مصر للتطوع في القوات المسلحة المصرية، ليتمكنوا من استغلاله للتجسس.

عند عودته إلى مصر، حاول سمير الإسكندراني مقابلة الرئيس جمال عبد الناصر ليكشف له ما حدث، لكنه وجد صعوبة في الوصول إليه، بمساعدة والده وأحد الأشخاص الذي تبين أنه يعمل في المخابرات العامة، تمكن سمير من لقاء عبد الناصر بعد شهر من المحاولات، هناك، بدأ التعاون مع المخابرات المصرية، حيث تعلم استخدام الحبر السري وغيرها من تقنيات التجسس.

 

كانت قدرات المخابرات المصرية في التدريب أفضل بكثير من الموساد الإسرائيلي، ونجح سمير الإسكندراني في إرسال رسائل مشفرة للمخابرات، مما أدى في نهاية المطاف إلى إقالة رئيس المخابرات الإسرائيلية وتفكيك شبكات تجسس.


قصة حب سمير الإسكندراني المؤلمة


في حياته الشخصية، كان لسمير الإسكندراني قصة حب مؤلمة مع فتاة تدعى بولندا، التي غادرت لتتزوج من صديقها القديم، ورغم هذه الصدمة، استطاع الإسكندراني أن يتجاوزها ويركز على مسيرته الفنية والطموحات التي يسعى لتحقيقها.

 

كان أيضًا من الفنانين الذين طاردتهم شائعات الوفاة عدة مرات، مما دفعه في نهاية المطاف إلى التفكير في اللجوء إلى القضاء لوقف هذه الشائعات التي أزعجته بشدة.

 

على الصعيد الفني، قدم الإسكندراني مجموعة من الأغاني الناجحة مثل "مين اللي قال" و"في حب مصر"،و رحل عن عالمنا بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه تاريخًا مليئًا بالإنجازات والتأثيرات الكبيرة في كل من الفن والمخابرات، وأصبح رمزًا من رموز مصر، تاركًا خلفه إرثًا لا يُنسى في كلا المجالين.

اقرأ أيضًا: 

 

ظن أنه مغني أجنبي..وقدم معه دويتو..وشهد لقاؤهما الأول أزمة..حكاية الموقف الذي أبكى فيه موسيقار الأجيال سمير الإسكندراني
 

رحل الجاسوس الدنجوان ..حكايات سمير الاسكندرانى مع الموساد والنساء
 

تم نسخ الرابط