تقرير عبري: مقتل الآلاف من الإسرائيليين حال نشوب حرب مع حزب الله

مقاتلي حزب الله اللبناني
مقاتلي حزب الله اللبناني - أرشيفية

أفاد تقرير صادر عن مسؤولين إسرائيليين بارزين بأن غزو تل أبيب للبنان قد يواجه برد من حزب الله يتضمن إطلاق أكبر وابل صاروخي في التاريخ، حيث يُتوقع أن يستهدف الحزب الأهداف المدنية والعسكرية في إسرائيل بآلاف الضربات يوميًا.

تفاصيل التقرير

التقرير، الذي أعده معهد مكافحة الإرهاب في جامعة رايخمان في هرتسليا،إسرائيل ، هو ثمرة دراسة استمرت ثلاث سنوات وشارك فيها أكثر من 100 مسؤول حكومي وخبير أمني.

ويتناول التقرير الأوضاع المحتملة في حال حدوث صراع واسع النطاق مع حزب الله، ويبلغ عدد صفحاته 130 صفحة.

تأثير الصواريخ على البنية التحتية

يشير التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي قد يتمكن من الصمود خلال الحرب، لكنه سيواجه مشاكل جسيمة في البنية التحتية مثل الموانئ البحرية والمستشفيات، التي ستكتظ بالضحايا في حال فشل نظام "القبة الحديدية" في التصدي للصواريخ.

استعداد حزب الله وتوقعات الهجمات

التقرير يؤكد أن حزب الله جاهز تمامًا للصراع المحتمل، ويتوقع التقرير أن يطلق حزب الله ما بين 2500 إلى 3000 صاروخ يوميًا على إسرائيل، بفضل مخزون يقدر بنحو 150 ألف صاروخ، مما قد يتيح له الاستمرار في الهجمات لمدة تصل إلى 21 يومًا.

مقارنة تاريخية

في عام 2006، كان لدى حزب الله 15 ألف صاروخ فقط، وركزت هجماته على مدى يصل إلى 20 كيلومترًا، اليوم، تمتد الهجمات إلى مئات الكيلومترات، مما يعرض مناطق جديدة للخطر، مثل النقب، الذي لم يكن مستهدفًا سابقًا.

صواريخ دقيقة وتهديدات متزايدة

يؤكد التقرير أن الصواريخ الدقيقة التي يمتلكها حزب الله تشكل تهديدًا أكبر بكثير من الصواريخ غير الموجهة التي استخدمها الحزب في الماضي، هذه الصواريخ قادرة على استهداف البنية التحتية الحيوية في إسرائيل بشكل أكثر فعالية.

تعطيل البنية التحتية والإجراءات المضادة

يشير التقرير إلى أن حزب الله قد يستهدف مواقع الطائرات، محطات الطاقة، والبنية التحتية للكهرباء ومرافق تحلية المياه، في الوقت نفسه، قد تستخدم الطائرات بدون طيار لتدمير مصانع الأسلحة والمستشفيات في عمق إسرائيل.

ردود الفعل من المسؤولين

شاؤول جولدشتاين، رئيس شركة الكهرباء الحكومية، حذر من أن الهجمات قد تدمر شبكة الكهرباء في إسرائيل، مما يجعل الحياة في البلاد مستحيلة بعد 72 ساعة، وأضاف أنه يشعر بأن البلاد ليست مستعدة للحرب الحقيقية.

تطوير دقة الصواريخ

بعد حرب 2006، بدأ الحرس الثوري الإيراني برنامجًا لتحسين دقة صواريخ حزب الله، والصواريخ الدقيقة تمثل تهديدًا أكبر لأن بإمكانها إصابة الأهداف الأساسية مثل محطات الطاقة والقواعد العسكرية، مما يسبب أضرارًا جسيمة.

تقييم استراتيجي

وفقًا للبروفيسور بواز جانور، الذي قاد البحث في معهد رايخمان، فإن تهديد حزب الله يفوق بكثير تهديد حركة حماس.

وأوضح أن تقديرات التقرير تشير إلى أن الحزب سيطلق حوالي 3 آلاف صاروخ يوميًا خلال الحرب، والتي قد تستمر حوالي 21 يومًا.

ردود فعل القيادة العسكرية

تم تقديم التقرير إلى رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت ووزير الدفاع يوآف جالانت، بينما رفض رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو مقابلة المؤلفين.

وأشار جانور إلى أن التقرير كشف عن ثغرات في الاستراتيجية العسكرية الحالية، التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة.

مقارنة مع حرب يوم الغفران

اختتم جانور بالقول إن التهديد الحالي قد يكون مشابهًا لما كان عليه الوضع قبل حرب يوم الغفران، حيث تعرضت إسرائيل لهجوم مفاجئ من قبل المصريين رغم الاعتقاد بأن التحصينات على طول قناة السويس كانت منيعة.

هذا التقرير يقدم صورة شاملة عن الأضرار المحتملة التي قد تنجم عن مواجهة واسعة النطاق مع حزب الله، مؤكدًا ضرورة التحضير بشكل أفضل لمثل هذه التهديدات.

تم نسخ الرابط