على خطى مصر.. تحرير سعر الصرف في إثيوبيا وتخفيض 30% من عملتها

العملة الإثيوبية
العملة الإثيوبية

اتجهت دولة إثيوبيا إلى تحرير سعر صرف عملتها بهدف تعزيز أكبر اقتصاد في شرق إفريقيا، وجذب المستثمرين، وإغراء جهات الإقراض الدولية بما فيها صندوق النقد الدولي لتقديم برنامج تمويل جديد، وذلك وفقًا لتقرير وكالة بلومبرج.

تحرير سعر الصرف في إثيوبيا

أعلن البنك الوطني الإثيوبي عن تمكين البنوك العاملة في إثيوبيا من تنفيذ عمليات شراء وبيع العملات الأجنبية بأسعار يجري التفاوض عليها بحرية، وفق تعليمات منشورة على موقعه الإلكتروني. وأوضح البنك المركزي أنه سيتدخل في السوق بأضيق الحدود فقط لدعم استقرار السوق في الأيام الأولى من تحرير سعر الصرف إذا اقتضت الضرورة، خاصة في ظل ظروف السوق المضطربة.

أسباب وتداعيات تحرير سعر الصرف

أسفر التحكم الصارم للبنك المركزي في سعر العملة عن نقص الدولار في إثيوبيا، التي تعتبر ثاني أكثر الدول اكتظاظًا بالسكان في إفريقيا بعد نيجيريا. هذا النقص أدى إلى تثبيط الاستثمار اللازم لتعافي الاقتصاد من حرب أهلية مدمرة دامت سنتين قبل أن تنتهي خلال عام 2022.

محاولات تأمين التمويل الدولي

تجري السلطات الإثيوبية محادثات مع صندوق النقد الدولي لتأمين برنامج تمويل جديد بأكثر من 10 مليارات دولار. وقد اشترط الصندوق إجراء إصلاحات على سوق صرف العملة قبل الموافقة على تقديم التمويل، مما دفع إثيوبيا إلى اتخاذ قرار تحرير سعر الصرف كجزء من هذه الإصلاحات المطلوبة.

أهداف تحرير سعر الصرف

يهدف تحرير سعر الصرف إلى إطلاق العنان للنمو الاقتصادي في إثيوبيا، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز ثقة المستثمرين الدوليين في الاقتصاد الإثيوبي. كما يسعى البنك المركزي من خلال هذا القرار إلى معالجة الأزمات الاقتصادية المتكررة والنقص الحاد في العملة الأجنبية، مما سيسهم في استقرار الاقتصاد الوطني على المدى الطويل.

التحديات والتوقعات

رغم الفوائد المحتملة لتحرير سعر الصرف، تواجه إثيوبيا تحديات كبيرة في تطبيق هذا القرار، بما في ذلك التكيف مع تقلبات السوق وإدارة الاقتصاد في ظل نظام سعر صرف حر. يترقب المجتمع الدولي والمستثمرون أداء السوق الإثيوبي بعد هذا التغيير، ومدى نجاح البنك المركزي في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والنمو المرجو.

بهذه الخطوة الجريئة، تأمل إثيوبيا في فتح صفحة جديدة من النمو الاقتصادي والاستقرار المالي، مما يعزز مكانتها كواحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في إفريقيا ويدعم تعافيها من الأزمات السابقة.

تم نسخ الرابط