أم هندوسية وأزمة الإجهاض.. أسرار في حياة كامالا هاريس المرشحة المحتملة لانتخابات الرئاسة الأمريكية
كامالا هاريس.. تصدرت كامالا هاريس المشهد السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من الانتخابات الرئاسية ودعمها لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة المقبلة.
وتعد كامالا هاريس التي سارعت إلى تأكيد عزمها على أن تبقى في البيت الأبيض كرئيسة وليست نائبة، هي أول امرأة تنتخب لرئاسة الولايات المتحدة.
وتشغل كامالا هاريس حاليًا منصب نائب الرئيس الأمريكي بعدما تم اختيارها لهذا المنصب قبل 4 سنوات لتكون أول امرأة سوداء تُصبح نائبة للرئيس الأمريكي في تاريخ الولايات المتحدة.
من هي كامالا هاريس؟
ويستعرض "الموجز" خلال السطور التالية أبرز المعلومات عن كامالا هاريس المرشحة المحتملة لخلافة بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
تعد هاريس هي المسؤول الرئيسي في الإدارة الأمريكية بشأن أزمة الإجهاض.
كما عينت مسؤولة عن مكتب البيت الأبيض لمنع العنف المسلح.
وتلعب أيضًا دورًا بارزًا في تعامل البيت الأبيض مع الحرب في قطاع غزة.
وُلدت كامالا هاريس في أوكلاند بولاية كاليفورنيا، لأبوين مهاجرين من أم هندية وأب جامايكي.
ونشأت هاريس بشكل أساسي بعد انفصال والديها، في كنف والدتها الهندوسية العازبة، شيامالا غوبالان هاريس، الباحثة في مجال علاج السرطان وناشطة مدنية.
ودرست كامالا وشقيقتها في مدرسة في مونتريال لمدة خمس سنوات.
والتحقت كامالا بكلية في الولايات المتحدة، وأمضت أربع سنوات في جامعة هوارد، والتي وصفتها بأنها من بين أكثر الخبرات التي حصلت عليها في حياتها وساهمت في بنائها وتكوينها، إذ تصف هاريس نفسها ببساطة بأنها "أمريكية".
وبعد تخرجها من هوارد، حصلت هاريس على شهادة عليا في القانون من جامعة كاليفورنيا، وبدأت حياتها المهنية في دائرة الادعاء العام في مقاطعة ألاميدا.
وتولت هاريس منصب المدعي العام في المقاطعة، وفي عام 2003، أصبحت المدعي العام الأعلى لسان فرانسيسكو، قبل أن يتم انتخابها كأول امرأة وأول شخص أسود يعمل كمدعي عام لولاية كاليفورنيا، وأكبر محام ومسؤول عن إنفاذ القانون في أكثر الولايات الأمريكية كثافة بالسكان.
واكتسبت هاريس سمعة جيدة، خلال فترتي توليها منصب المدعي العام، باعتبارها واحدة من النجوم الصاعدة في الحزب الديمقراطي، واستخدمت ذلك الزخم لانتخابها في مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا عام 2017.
ومنذ انتخابها لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي، حظيت المدعية العامة السابقة بتأييد واسع من التقدميين لاستجوابها اللاذع لمرشح المحكمة العليا آنذاك بريت كافانو، والمدعي العام ويليام بار، في جلسات الاستماع الرئيسية في مجلس الشيوخ.
وتعد هاريس من كبار منتقدي الرئيس السابق دونالد ترامب في العديد من القضايا؛ من تعاطيه مع أزمة تفشي جائحة كورونا إلى العنصرية وصولاً إلى الهجرة.
التحديات التي تواجه هاريس
يعد عامل الوقت من أصعب التحديات التي تواجه هاريس إذ لم يعد يتبقى أمامها سوى 3 أشهر ونصف لتجهيز حملتها الانتخابية وتوحيد أنصار حزبها والمانحين، وعرض كامل رؤيتها على الشعب الأمريكي، ما يمثل ضغطا إضافيا عليها.
كما سيكون التمييز العنصري أحد أبرز التحديات التي تواجه هاريس في مسارها إلى البيت الأبيض، وفق المحللين.
تعليق ترامب علي هاريس
ومن جانبه، قلل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من شأن المنافسة المحتملة في الانتخابات الرئاسية القادمة بنوفمبر، مع كامالا هاريس التي تسعى للفوز بتأييد الحزب الديمقراطي.
وفي محادثة هاتفية مع شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، قال ترامب، إنه على الرغم من أنه لن يواجه بايدن في نوفمبر، فإنه لا يعتقد أنه سيتغير شيء في السباق الرئاسي إذا واجه بدلا من منه نائبته هاريس.
وأضاف ترامب: "أعتقد أنها ليست أفضل منه. يمكن أن تكون أقل كفاءة بكثير".
وأصر ترامب على أن هاريس لا تزال مرتبطة بسياسات إدارة بايدن، التي يعتقد أنها لا تحظى بشعبية لدى الأمريكيين، موضحًا أن السياسات لن تكون مختلفة، سواء كان المرشح هو أو هي.
وتابع متحدثًا عن هاريس: "لقد كانت مسؤولة عن الحدود. لقد كانت قيصر الحدود، وكانت الأسوأ على الإطلاق. كانت لدينا أسوأ الحدود على الإطلاق".
اقرأ أيضًا
بالإجماع.. ترشيح كاملا هاريس نائبة الرئيس لرئاسة أمريكا حال تنحي بايدن