اسمهان.. حاولت الانتحار وحقيقة قتلها علي يد زوجة ملك مصر والمخابرات الإنجليزية

أسمهان
أسمهان

يصادف اليوم ذكرى وفاة الفنانة أسمهان، إحدى مطربات الزمن الجميل، التي ارتبط اسمها بالبحر، وفي السطور التالية نرصد أبرز المعلومات والمحطات في حياتها.

معلومات عن أسمهان

اسمها الحقيقي آمال الأطرش، هي مطربة سورية من عائلة فنية شهيرة، وهي أخت المطرب الكبير فريد الأطرش، ولدت أسمهان في البحر على متن باخرة كانت تنقل العائلة من تركيا بعد خلاف بين والدها والسلطات التركية، مما دفع والدها إلى رغبة في تسميتها "بحرية"، إلا أن والدتها اختارت اسم "آمال" ليبقى لديهم أمل في الوصول سالمين إلى بيروت.

توفي والدها الأمير فهد الأطرش في عام 1924، وترك العائلة في لبنان حيث تعرضوا لمشاكل مع السلطات التي حاولت القبض على الأطفال كرهائن لإجبار عمهم سلطان الأطرش على الاستسلام في سوريا. فرّت والدتها مع الأطفال إلى مصر، حيث عاشوا في منطقة الفجالة.

علياء المنذر والدة أسمهان، وكانت جميلة للغاية، وكان صوتها عبقري، وفي يوم من الأيام استقبل فريد في منزلهم بمنطقة الفجالة الملحن الكبير داود حسني، ودا واحد من كبار الموسيقيين في مصر، فسمع داود حسني آمال الاطرش وهي بتغني في اوضتها وطلب من فريد إحضارها وطلب منها تغني تاني فعجبه صوتها.

فداود قال لـ أسمهان: "أنا كنت أتعهد تدريب فتاة تشبهك جمالًا وصوتًا توفيت قبل أن تشتهر علشان كده هسميكي باسمها أسمهان" وقال ان امال فيها بعض من حلاوة صوت اسمهان، اللي ماتت وهي تركية.


وتحدثت الكثير من المصادر القريبة من أسمهان عن علاقتها بالمخابرات البريطانية، والحلفاء فترة الاحتلال الفرنسى لبلاد الشام، فى إطار محاولات الأمراء لنيل الاستقلال بعد هزيمة قوات المحور، وكمان عن علاقتها بالقصر الملكى فى عهد فاروق وخاصة مع أحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكى، وحاولت الانتحار أكثر من مرة كما كانت هدفا لمحاولات قتل أكثر من مرة ولأسباب متعددة.

وحاولت أسمهان الانتحار بتناول كمية كبيرة من الأقراص المنومة مرة فى جبل الدروز خلال فترة زواجها من ابن عمها ووالد ابنتها الوحيدة كاميليا الأمير حسن الأطرش بعد مشكلات معه، كما حاولت الانتحار مرة ثانية فى فندق مينا هاوس بسبب الديون المتراكمة عليها فى الفندق وأنقذتها صديقتها مارى قلادة التى لقيت فيما بعد مصرعها معها فى نفس الحادث الذى توفت فيه أسمهان.


اشتهرت أسمهان بجمال صوتها، واكتشفها الملحن داود حسني الذي أطلق عليها اسم "أسمهان" تيمناً بفتاة تركية كانت تشبهها جمالاً وصوتاً وتوفيت قبل أن تشتهر. كانت أسمهان محاطة بالغموض والشائعات حول علاقتها بالمخابرات البريطانية والقصر الملكي في عهد الملك فاروق، كما تعرضت لمحاولات اغتيال متعددة، منها محاولة انتحار بجرعة كبيرة من الأقراص المنومة.

وعاشت أسمهان فى قلق وخوف ومشاكل وتربص، وزاد من هذه الحالة سفر شقيقها فؤاد اللي كانت تشتعل بينهما الخلافات إلى جبل الدروز للقاء طليقها وابن عمها ووالد ابنتها كاميليا الأمير حسن الأطرش، وكانت غالبا هذه الزيارات فى غير صالحها حيث كان شقيقها فؤاد من المعارضين لطلاقها، وخلال هذه الزيارة سأل فؤاد الأطرش ابنة شقيقته الطفلة قائلا :" هتعملي ايه لو ماتت أمك"، وده اللي ذكره الكاتب الصحفى محمد بديع سربية رئيس تحرير مجلة الموعد فيما كتبه عن أسمهان، وخلال هذه الزيارة تلقى الأمير حسن الأطرش وابن عمه فؤاد نبأ وفاة أسمهان غرقا، أشارت عليها صديقتها مارى قلادة بالسفر إلى رأس البر لتهدئة أعصابها فى رحلة قصيرة تعود بعدها النجمة لاستكمال فيلمها "غرام وانتقام".

قصة موت أسمهان

وسافرت أسمهان مع صديقتها والسائق وكان الطريق سهلا وفجأة اهتزت السيارة وفتح السائق الباب وقفز، واندفعت السيارة إلى الترعة، اختفى السائق الناجى الوحيد من الحادث، وينضم إلى سجل الخصوم السابقين اسم الملكة نازلى والدة الملك فاروق بسبب الغيرة والانتقام حيث كانت نازلى على علاقة حب بأحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكى، ولا يبتعد الملك فاروق ذاته عن قائمة خصوم أسمهان والمستفيدين من وفاتها، حيث أشارت بعض المصادر إلى أنه كان صديقا لأسمهان، وجمعتهما أكثر من حفلة من حفلات القصور الملكية وأعجب بها، حيث كانت أسمهان تعامل الأسرة الملكية كأميرة وليست مجرد مطربة وكانت ترفض أن تتقاضى أجرا على غنائها فى القصور، وقيل أن أسمهان صدت مشاعر الملك و سبب ده لها عدد من المتاعب واعتبر وجودها على الأراضى المصرية غير مرغوب فيه.

وحتى الآن يبقى لغز وفاة أسمهان ليس له حل أو إجابة، وسيبقى اسم الأميرة الجميلة الحزينة الغارقة يتردد دائما رغم حياتها القصيرة.


اقرأ أيضًا:

بين غيرة الملكة نازلي وانتقام الملك فاروق ومحاولة اغتيال من المخابرات الإنجليزية.. لغز مقتل أسمهان

صفا الجميل.. وقع في غرام أسمهان وحكايته مع ملك جمال الوحشين

تم نسخ الرابط