بعد مبادرته للحوار.. سبب اندفاع أردوغان نحو الأسد
أردوغان.. تصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، محركات البحث المختلفة، وذلك علي خلفية تصريحاته التي دعي فيها للسلام مع سوريا، وفتح صفحة جديدة من العلاقات بين أنقرة ودمشق بعد سنوات العداء والقطيعة.
ولم تكن العلاقات السورية التركية في حالة طبيعية، خلال الفترة الماضية، بل سادت حالة من العداء والتأزم مجمل بينهما، وذلك على خلفية أسباب عديدة، أهمها ضم تركيا لأراضي واسعة من سوريا، واختلاف الخيارات والتحالفات الإستراتيجية لكلا البلدين.
مبادرة أردوغان لـ الحوار مع الأسد
وجاءت مبادرة أردوغان لـ الحوار مع بشار الأسد بعد أكثر من 13 عامًا من القطيعة إبان اندلاع الثورة في سوريا تلتها توترات شديدة بين أنقرة ودمشق بلغت حد مطالبة تركيا بتنحية بشار الأسد عن الحكم.
أردوغان يدعو لـ السلام مع سوريا
وقال أردوغان: "نريد السلام في سوريا، وننتظر من كل من يدعم السلام أن يدعم دعوتنا التاريخية هذه... نبذل جهودًا منذ سنوات لإطفاء الحريق المندلع لدى جارتنا، وأهم ما نتطلع إليه هو ألا ينزعج أحد من المناخ الذي سيتيح لسوريا بناء مستقبل جديد وموحد".
خارطة طريق لـ لقاء أردوغان والأسد
وكشف أردوغان، عن الخطوات التي تتخذها تركيا لذوبان الجليد مع سوريا، وعلي رأسها أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يعمل مع نظرائه في عدة دول لتحديد خارطة طريق بشأن لقاء محتمل بينه والرئيس السوري بشار الأسد، فيما كشف وزير الخارجية العراقي عن مبادرة من بلاده لجمع الطرفين في بغداد.
وقال أردوغان: "وزير خارجيتنا يُحدد حاليًا خارطة الطريق من خلال محادثاته مع نظرائه، وبناءً على ذلك سنتخذ الخطوة اللازمة".
أردوغان: تركيا أكثر من يستفيد من السلام العادل في سوريا
وأضاف أن بلاده ستكون أكثر من يستفيد من السلام العادل في سوريا، معتبراً أن الخطوة الأكثر أهمية في عملية بناء السلام هي "بدء حقبة جديدة معها".
وتابع :"أن الولايات المتحدة وإيران لا بد وأن تكونا سعيدتين بهذه التطورات الإيجابية وتدعما العملية الرامية إلى إنهاء كل المعاناة" في سوريا".
وسبق أن وجه أردوغان الدعوة مرتين لـ بشار الأسد، وكانت إحداها للاجتماع في تركيا، ومع ذلك لم يجب رئيس النظام السوري حتى الآن بالسلب أو الإيجاب.
موقف بشار الأسد من الصلح مع أردوغان
وفيما يتعلق بموقف بشار الأسد المبدي للصلح مع أردوغان فنجد أنه كسر جزءً من الجمود بإعلانه مؤخرًا الانفتاح على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين سوريا وتركيا.
وقال: "إن تلك المبادرات يجب أن تكون مستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها ومحاربة الإرهاب وتنظيماته، دون أن يتطرق إلى الشرط الذي نادى به سابقًا للدفع بعملية الحوار، والمتمثل بانسحاب القوات التركية من سوريا.
عوامل اندفاع أردوغان نحو الأسد
وبخصوص العوامل التي تدفع مشروع التطبيع إلى الأمام بين أنقرة ودمشق فحددها باحثين في الشأن التركي كالآتي
يتمثل أولها في الزخم الروسي الجديد في رعاية هذا المسار ودخول العراق على خط الوساطة، كما أن تركيا بحاجة إلى إشراك دمشق في استراتيجيتها الجديدة لمكافحة الإرهاب على غرار العراق، إلى جانب الاستعداد لتحول محتمل في الموقف الأمريكي في سوريا في حال عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض، فضلًا عن مشكلة اللاجئين والأحداث الأخيرة التي حدثت في قيصري.
اقرأ أيضًا