تفاؤل حذر.. مصير مفاوضات هدنة غزة وسط المطالب المتضاربة لـ حماس وإسرائيل
هدنة غزة.. شهد ملف مفاوضات هدنة غزة، إعادة إحياء لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار، بحضور أمريكي، وذلك بعد جمودٍ استمر أكثر من شهر منذ تقديم الرئيس الأمريكي جو بايدن مقترحاً، نهاية مايو الماضي.
وسيُشارك، في المفاوضات المتوقع أن تستضيفها الدوحة، وسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة، ويبذل البيت الأبيض ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية جهود كبيرة في محاولة للتوصل إلى حل وسط لسد الفجوة بين إسرائيل وحماس بشأن هذه القضية.
مقترح بايدن بشأن هدنة غزة
وفي نهاية شهر مايو، أعلن بايدن مقترحًا لوقف إطلاق النار في غزة، وسلّمت حركة حماس رداً عليه للوسطاء في 11 يونيو الماضي، حمل تعديلات قال عنها وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن بعضها مقبول، والبعض الآخر مُبالَغ فيه، في حين رفضتها إسرائيل، وخصوصاً مطلب وقف إطلاق نار دائم.
أبرز تعديلات حماس على الاتفاق
ومن جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن هناك عقبات قبل التوصل لأي اتفاق مع حركة حماس حول الحرب في قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة أن حماس تُطالب بعدم اعتراض إسرائيل على إطلاق سراح السجناء الأمنيين في حال إتمام الصفقة، كما تُطالب وفق يديعوت أحرونوت، بالانسحاب الإسرائيلي من محور فيلادليفيا، وإضافة إلى ذلك تصر حماس على وجود صياغة متعلقة بالالتزام بإنهاء الحرب في قطاع غزة.
موقف إسرائيل
من جانبه؛ أصدر جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، بيانًا، أكد خلاله أن إسرائيل تدرس رد حركة حماس على اقتراح يتضمن اتفاقًا على إطلاق سراح الأسرى المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
عقبات في طريق التوصل لـ هدنة غزة
وسط حالة التفاؤل التي تُحيط بمفاوضات هدنة غزة، إلا أن المباحثات من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار لا تزال تصطدم بمطالب الطرفين المتضاربة.
ومن جانبه، نقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين قولهما إن مطالبة حماس بـ التزامات مكتوبة من الولايات المتحدة ومصر وقطر، تشكل ثغرة رئيسية تبقى قبل أن يتمكن الوسطاء من القدوم إلى طاولة المفاوضات، والبدء في مناقشة تفاصيل اتفاق إطلاق النار واحتجاز الرهائن في غزة.
وبحسب الموقع الأمريكي، فإن المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين أصبحوا أكثر تفاؤلاً من ذي قبل بأن المحادثات الأخيرة مع قادة حماس يمكن أن تؤدي إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة وإرساء الهدوء المستدام في القطاع.
وفي نفس الصدد، نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مسؤول أمني بارز، قوله إن حركة حماس لا تزال مُصرة على بند في الصفقة المحتملة مع إسرائيل على منع تل أبيب من العودة إلى القتال في قطاع غزة بعد المرحلة الأولى من الصفقة.
وأوضح أن هذا البند لا تسمح به إسرائيل ولن توافق عليه، مضيفًا أن هناك ثغرات أخرى في بنود الصفقة لم يتم إغلاقها بعد، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي سيواصل الضغط العسكري على قطاع غزة من أجل العمل على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في القطاع.
اقرأ أيضًا
قبل زيارة وفد حماس للقاهرة غدا.. تفاصيل المقترح المصري الجديد لهدنة غزة وموقف إسرائيل وأمريكا
هدنة غزة.. مصير غامض يُحيط بالمفاوضات وسط الخطوط الحمراء التي وضعها نتنباهو بخصوص الأسرى الفلسطينيين