بعد نزوح 55 ألف شخص.. ماذا تعني سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة سنجة؟

مدينة سنجة
مدينة سنجة

مدينة سنجة.. مازالت مدينة سنجة السودانية تتصدر محركات البحث العالمية وذلك بعد الاستباكات العنيفة التي تدور فيها بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، والسؤال الآن ماذا تعني سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة سنجة؟

وشهدت الأحداث في مدينة سنجة تطورات خطيرة، خلال الساعات الماضية، حيث أعلنت قوات الدعم السريع استيلاءها على منطقة جبل موية الاستراتيجية، التي تربط بين ولايات الجزيرة وسنار والنيل الأبيض.

سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة سنجة بمثابة نصر تكتيكي مهم

ومن جانبه، علق المحلل السياسي السوداني، الطيب سليمان، على تطورات الأوضاع في مدينة سنجة، قائلًا إن اجتياح قوات الدعم السريع لـ مدينة سنجة بمثابة نصر تكتيكي مهم، حيث تتمركز عاصمة ولاية سنار في موقع إستراتيجي في عموم السودان.

وأوضح سليمان، في تصريحات صحفية أن هذه العاصمة تربط بين الإقليم الأوسط وشرق السودان وطرق لمناطق حدودية مع دول أخرى، وما تحقق يكلل انتصارات سارت فيها قوات الدعم السريع خلال الأسابيع الماضية.

أهمية مدينة سنجة لـ قوات الدعم السريع

وفي نفس الصدد، قال خبراء استراتيجيين إن الجيش السوداني سحب قوة من قواته الموجودة في مدينة سنجة لتأمين زيارة قائده عبد الفتاح البرهان إلى سنار، مما سهل استيلاء الدعم السريع على مدينة سنجة.

وأضافوا أن سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة سنجة، جعل مدينة سنار التي يحدها النيل الأزرق شرقا، محاصرة بقوات الدعم السريع الموجودة في منطقة جبل موية غربًا، وفي منطقة ود الحداد والحاج عبد الله شمالًا، وفي سنجة جنوبًا.

وأشاروا إلى أن استيلاء الدعم السريع على منطقة جبل موية وضع الجيش في مهمة صعبة، خاصة فيما يتعلق بعمليات التأمين والحماية.

ولفتوا إلى أن استيلاء قوات الدعم السريع على منطقة جبل موية الاستراتيجية جعلها مؤهلة لتهديد مناطق كثيرة، بما في ذلك كنانة وربك وكوستي، كما ساعدها على السيطرة على مدينة سنجة.

دلالة سيطرة قوات الدعم السريع علي مدينة سنجة

فيما أكد المحللين السياسيين أن دخول قوات الدعم السريع المربك إلى مدينة سنجة يُدلل على أن لديها جهاز استخبارات قادر على الوصول إلى المعلومات، بما في ذلك المتعلقة بتحركات قادة الجيش السوداني.

وأوضح أن العامل الحاسم في استيلاء قوات الدعم السريع على مدينة سنجة، وهي عاصمة الولاية، تمثل في توقيت الهجوم، الذي تزامن مع زيارة البرهان إلى مدينة سنار.

نزوح أكثر من 55 ألف شخص من مدينة سنجة

على الجانب الآخر، أفادت منظمة الهجرة الدولية بأن أكثر من 55 ألف شخص نزحوا من مدينة سنجة والقرى المجاورة في ولاية سنار جنوب السودان بسبب الاشتباكات الدائرة منذ أيام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وكشفت الفرق الميدانية عن أن نحو 55.440 شخصًا، نزحوا من مدينة سنجة والقرى المجاورة، ومن أماكن متعددة في مناطق أبو حجار والدالي بولاية سنار، وذلك نتيجة للقلق الأمني المتزايد، فيما نزح نحو 50 ألفًا نزحوا إلى مناطق بولاية القضارف.

في السياق ذاته، انتقل 5 آلاف آخرون إلى مدينة الدمازين بالنيل الأزرق، كما نزح حوالي 440 شخصاً إلى مدينة الجبلين بولاية النيل الأبيض، وأكدت المنظمة أن "الوضع لا يزال متوتراً وغير قابل للتنبؤ".

اقرأ أيضًا

معارك طاحنة بين الجيش السوداني والدعم السريع.. آخر تطورات الأوضاع في مدينة سنجة

أخبار السودان اليوم.. الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تدخل عامها الثاني

تم نسخ الرابط