حمى النيل.. هل تفعلها وتقضي على إسرائيل؟

حمى النيل.. تشهد دولة إسرائيل حالة من الطوارئ والرعب وذلك بعد التفشي الخطير لـ مرض حمى النيل القاتل، الأمر الذي أدي إلى ارتفاع عدد الوفيات والإصابات بشكل كبير، خاصة في تل أبيب.

ويرتبط الانتشار السريع لـ مرض حمى النيل بازدياد أعداد البعوض، ناقل المرض، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتغير المناخ.

تفاصيل تفشي حمى النيل في إسرائيل

من جانبها، تبذل وزارة الصحة في دولة الاحتلال جهودًا كبيرًا، كما تقوم بعمليات مكافحة مكثفة للبعوضِ، في محاولة للسيطرة على تفشي حمى النيل في البلاد، والتي اعتبرتها من الأمراض المميتة والقاتلة.

ورصدت وزارة الصحة الإسرائيلية نحو 48 إصابة خلال أقل من 12 ساعة، وتم نقل 36 منهم إلى المستشفى، 5 منهم في حالة خطرة وتم وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي، وفق ما نقلت صحيفة معاريف العبرية.

وأعلنت الوزارة وفاة 4 أشخاص تم تشخيص إصابتهم بالفيروس، ويجري حاليًا التحقيق في الاشتباه في وفاة شخص آخر يشتبه في إصابته بالفيروس.

كما أشارت تقارير صحفية إسرائيلية إلى أن 80% من المصابين لا تظهر عليهم أعراض، بينما يعاني 20% من أعراض خفيفة مثل الحمى والصداع.

ويستعرض "الموجز"، خلال التقرير التالي، تفاصيل خطيرة عن مرض حمى النيل وتاريخه، كيفية انتشاره و أعراضه.

طريقة انتقال مرض حمى النيل

و ينتج مرض حمى النيل عن الإصابة بفيروس وينتشر عبر البعوض الذي يصبح حامل للفيروس من الطيور ثم يقوم بنقله إلى البشر عبر اللدغات.

وينتشر الفيروس بشكل عام في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وشمال أمريكا وغرب آسيا، وتم اكتشافه في المنطقة الغربية من النيل في أوغندا، ولذلك سمي بفيروس غرب النيل.

ويسبب هذا الفيروس مرضاً عصبياً خطيراً عند البشر، لكن 80% من الحالات تمضي دون ظهور أي أعراض.

يسبب هذا الفيروس أيضاً المرض للحيوانات وبالأخص الخيول إذ يكون خطيراً وقاتلاً، ويتوفر لقاحات ضد فيروس غرب النيل للخيول فقط، لا يوجد لقاح أو علاج لفيروس حمي النيل عند البشر.

أعراض حمى النيل

80% من المصابين بحمى غرب النيل لا تظهر لديهم أي أعراض أو علامات، لكن قد تظهر الأعراض عند نسبة قليلة من المرضى 20%، وتكون على شكل حمى يرافقها أعراض أخرى مثل الصداع، وآلام الجسم والمفاصل، والتقيؤ والإسهال، وطفح جلدي على الصدر أو البطن أو الظهر، وتورم العقد اللمفاوية.

يتعافى أغلب المصابون بحمى غرب النيل تماماً، لكن قد يستمر التعب والضعف لمدة أسابيع أو شهور.

أعراض حمى النيل الشديدة

أما الأعراض الشديدة الخطيرة لحمى النيل تصيب نسبة قليلة من المرضى تقل عن 1% وتؤثر على الجهاز العصبي المركزي مثل التهاب الدماغ، أو التهاب السحايا، أوالتهاب سنجابية النخاع، بالإضافة إلى ظهور الأعراض التالية:

• الحمى.
• الارتباك.
• الصداع وتصلب الرقبة.
• الرعاش.
• الاختلاجات، وهي تشنجات لا إرادية للعضلات.
• ضعف في العضلات، وخدران وشلل.
• فقدان البصر.
• غيبوبة.

وقد يستمر التعافي من هذه الدرجة من حمى النيل مدة أسابيع أو شهور، وبعض الأضرار التي أصابت الجهاز العصبي المركزي قد تصبح دائمة، ويقدر أن 10% من الأشخاص الذين تتطور لديهم الأعراض الشديدة قد ينتهي بهم المطاف إلى الوفاة.

تاريخ مرض حمى النيل

تم اكتشاف فيروس حمى النيل لأول مرة في عام 1937، في حين لم يكن الفيروس خطيرًا قبل عام 1953، ففي هذا العام تسببت سلالة شديدة الضراوة منه في نفوق أنواع مختلفة من الطيور في إسرائيل حيث ظهرت عليها علامات التهاب المخ والشلل.

وتم الإبلاغ في كثير من دول العالم منذ أكثر من 98 عامًا عن حدوث إصابات بشرية بـ فيروس حمى غرب النيل ، وحدثت أكبر التفشيات في إسرائيل، اليونان، رومانيا، روسيا، الولايات المتحدة الأمريكية، ولوحظ أن أماكن حدوث التفشيات تقع على طول المسارات الرئيسية التي تسلكها الطيور المهاجرة.

اقرأ أيضًا

لا يوجد لقاح أو علاج للبشر.. أعراض مرض حمى غرب النيل

اسرائيل تعلن افلاسها .. دولة الاحتلال تسعى لجمع أموال جديدة من شعبها بسبب الحرب