الشيخ الشعراوي يعتزل السياسة بسبب نجوى فؤاد وغضب زوجة السادات منه
كان الشيخ الشعراوي رمزًا للتواضع والزهد بالنسبة للمصريين، ولكنه حاول التأقلم مع الحياة السياسية في فترة من الزمن، وفي هذا المقال سنتعرف على مواقف طريفة جمعته مع الراقصة نجوى فؤاد والرئيس أنور السادات وزوجته السيدة جيهان.
حضور الشيخ الشعراوي لحفلة نجوى فؤاد
في السبعينات، كانت الراقصة الشرقية نجوى فؤاد مطلبًا دائمًا للسياسيين الزائرين لمصر، وفي إحدى المناسبات، أقيمت حفلة على شرف وزير الخارجية الأمريكي هنري كسينجر، حيث رقصت فيها نجوى فؤاد. كان الرئيس السادات مصرًا على حضور كل الوزراء، ومن بينهم الشيخ الشعراوي الذي كان وقتها وزير الأوقاف، وجلس في الصف الأول مباشرة أمام الراقصة.
اعتراض الشيخ الشعراوي على الموقف
لم يستطع الشيخ الشعراوي تحمل المشهد، فغض بصره وبدا متضايقًا. ثم استدار بظهره للمسرح، مما لفت انتباه السادات الذي أرسل إليه موظفًا ليطلب منه الجلوس بشكل صحيح. رد الشيخ الشعراوي باستغراب: "هو مين اللي يتعدل؟!"، ثم قرر مغادرة القاعة.
محاضرة رمضان وحضور السيدات
في يوم آخر، طلبت السيدة جيهان السادات من الشيخ الشعراوي إلقاء محاضرة في سيدات الروتاري خلال شهر رمضان. وافق الشيخ ودخل القاعة ليجد السيدات مفطرات ومدخنات وملابسهن قصيرة جدًا. نظر نظرة عتاب للسيدة جيهان السادات وغادر القاعة غاضبًا بدون استئذان، مما زاد من غضبها عليه.
استقالة الشيخ الشعراوي
قال الشيخ الشعراوي لأحد مريديه: "أنا الدم غلى في عروقي، وما عرفتش أتكلم كلمة واحدة، وحسيت إني اتقرطست، فانصرفت دون أن أفكر في أي عواقب". وبعد استقالته، قال: "الحمد لله الذي أذاقنا لذة هذا المنصب حتى لا نشتاق إليه أبدًا، وتتفرغ قلوبنا وجوارحنا لمهمتنا الأساسية، وهي الدعوة إلى الله".
اكتشاف الشيخ الشعراوي
في النهاية، اكتشف الشيخ الشعراوي أن السياسة ليست له. وهذا يذكرنا بالمثل الشعبي: "اللي يعيش ياما يشوف". ورغم كل ما مر به، ظل الشيخ الشعراوي الشخص الذي نحبه ونحترمه، مركزًا على الدعوة إلى الله أكثر من أي شيء آخر.
اقرأ أيضًا:
اعتزالي الرقص سبب مرضي.. نجوي فؤاد تطمئن جمهورها علي حالتها الصحية