محمود مرسي.. طردوه من باريس بسبب قناة السويس وتحدي جمال عبد الناصر والتدخين أنهي حياته
الفنان الكبير محمود مرسي، الذي تميز بتحديه لنظام جمال عبد الناصر وبأدواره المميزة التي تركت بصمة واضحة في تاريخ السينما المصرية.
ميلاده ونشأته
وُلد محمود مرسي محمد في 7 يونيو 1923 في الإسكندرية. نشأ في بيئة عائلية غير مستقرة بسبب انفصال والديه. التحق بكلية الآداب في الإسكندرية، ومن ثم قرر السفر إلى باريس لدراسة الإخراج السينمائي.
حياته في باريس
خلال دراسته في باريس، عمل مرسي كمذيع في إذاعة فرنسية لتغطية تكاليف دراسته. إلا أن تأميم قناة السويس تسبب في طرده من باريس.
حياته الشخصية
تزوج محمود مرسي مرة واحدة من الفنانة سميحة أيوب، وأنجب منها ابنه الوحيد علاء، الذي يعمل كمعالج نفسي.
وفاته
توفي محمود مرسي في 24 أبريل 2004 نتيجة لمشاكل صحية ناتجة عن التدخين.
مسيرته الفنية
بدأ مرسي مسيرته الفنية في التليفزيون المصري عام 1960 كمخرج، وأخرج العديد من التمثيليات، مثل "القطة" المقتبسة من قصة لإحسان عبد القدوس. عمل أيضًا كأستاذ في المعهد العالي للفنون المسرحية، ودرس التمثيل والإخراج السينمائي في المعهد العالي للسينما منذ عام 1968. قدم أعمالًا إذاعية مثل "رعد السماء" و"قاهر الظلام".
أعماله السينمائية
ظهر لأول مرة على الشاشة في فيلم "أنا الهارب" مع المخرج نيازي مصطفى عام 1962. حقق شهرة واسعة بعد تأديته دور "عتريس" في فيلم "شيء من الخوف"، الذي كان له إسقاط سياسي على الأوضاع في مصر وقتها.
أبرز أفلامه
من أشهر أفلامه: "الليلة الأخيرة"، "أمير الدهاء"، "حد السيف"، "فجر الإسلام"، "سعد اليتيم"، "الباب المفتوح"، "زوجتي والكلب"، "أغنية على الممر"، "ثمن الحرية"، "أبناء الصمت"، "شمس الضياع"، "فارس بني حمدان".
أعماله التلفزيونية
قدم مرسي مسلسلات درامية بارزة مثل: "بين القصرين"، "قصر الشوق"، "العملاق"، "العائلة"، "أبو العلا البشري"، "لما التعلب فات"، "بنات أفكاري"، "إني راحلة"، "زينب والعرش"، "عصفور النار"، "الرجل والحصان".
تجسيده لشخصية سي السيد
برع محمود مرسي في تقديم شخصية سي السيد "عبد الجواد" في "ثلاثية" نجيب محفوظ بالتليفزيون، مجسدًا إياها بأسلوب جديد ومختلف عن أداء يحيى شاهين في أفلام حسن الإمام. تميز أيضًا بتجسيد شخصية "عتريس" في فيلم "شيء من الخوف"، الذي توقف عرضه لفترة بسبب إسقاطاته السياسية على فترة حكم جمال عبد الناصر.
الوفاة
في 24 أبريل 2004، رحل محمود مرسي بهدوء بعد أزمة قلبية مفاجئة نتيجة تدخينه الشديد. في يوم وفاته، كان من المفترض أن يستأنف تصوير مسلسل "وهج الصيف". طلب من ابنه علاء القدوم، وعندما وصل علاء مع زوجته الصحفية أمل فوزي، لم يفتح لهما أحد الباب. بعد سماع صوت خطوات وصوت هبدة، فتح علاء الباب بمفتاحه، ووجد والده على الأرض. تم نقله إلى مستشفى الزراعيين، حيث فارق الحياة.
اقرأ أيضًا: