أستاذ فقه ينصح بـ 9 أعمال لاغتنام فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
قال الدكتور هاني تمام أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن العشر الأوائل من ذي الحجة هي أعظم وأفضل أيام عند الله لاجتماع أمهات العبادات فيها ، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج ، ولا يتأتى ذلك في غيرها.
وأشار "تمام" إلى أن العمل الصالح فيها يختلف عن غيرها من حيث الفضل والخيرية والثواب ، ففيها يكثر عطاء الله وتتنزل فيها رحماته وبركاته ونفحاته الكثيرة على عباده المؤمنين .
واستشهد "تمام" بقوله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ عَمَلٍ أَزْكَى عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا أَعْظَمَ أَجْرًا مِنْ خَيْرٍ يَعْمَلُهُ فِي عَشْرِ الْأَضْحَى»
أعمال مستحبة في العشر من ذي الحجة
وقال صلى الله الله عليه وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ , قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ.
ووجه أستاذ الفقه مجموعة من النصائح للمسلمين لاغتنام فضل وثواب هذه الأيام، قائلًا: احرص على عمل الصالحات المتنوعة في هذه الأيام واجتهد فيها كما كنت تجتهد في رمضان ، ومن هذه الأعمال :
1 ـ تصفية القلب وسلامة الصدر وتـفريغ القلب والذهن من كل ما يشغل عن الله، والتوجه بالكلية إلى الله سبحانه مع صدق النية والإخلاص وطلب العون والتوفيق منه عز وجل.
2 ـ الإكثار من ذكر الله عن طريق عمل ورد يومي من الاستغفار والتحميد والتكبير وغير ذلك ، بحيث لا يقل عن 100 مرة لكل ذكر ، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك، فقال «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ، وَلاَ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ، وَالتَّكْبِيرِ، وَالتَّحْمِيدِ.
3 ــ المواظبة على الصلاة في أوقاتها جماعة إن تيسر مع المحافظة على السنن ومنها قيام الليل.
4 ـ الصيام ؛ لأن الصيام من جملة الأعمال الصالحة التي يُستحب فعلها في هذه الأيام ويدخل ذلك في عموم قوله تعالى: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ. وعن حفصة - رضي الله عنها-، قالت: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ.
5 ـ الإكثار من قراءة القرآن وحبذا لو ختمناه في هذه الأيام المباركة كما كنا نفعل في رمضان ، فختم القرآن فيها أفضل من ختمه في غيرها.
6 ـ المواظبة على الصدقة يوميا ولو بالقليل.
7 ـ إدخال الفرح والسرور على الناس والسعي في قضاء حوائجهم وجبر خواطرهم ، فخسر الناس أنفعهم للناس.
8ـ صلة الأرحام.
9 ـ إحياء سنة التكبير في الشوارع والبيوت ، وروي أن ابن عمر وأبا هريرة كانا يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا. وَكَانَ عُمَرُ رَضيَ اللَّهُ عَنْهُ يُكَبِّرُ فِي قُبَّتِهِ بِمِنًى، فَيَسْمَعُهُ أَهْلُ الْمَسْجِدِ، فَيُكَبِّرُونَ وَيُكَبِّرُ أَهْلُ اْلأَسْوَاقِ، حَتَّى تَرْتَجَّ مِنًى تَكْبِيرًا.
اقرأ أيضا
في العشر الأوائل من ذي الحجة.. أطعمة تقضي على العطش خلال الصيام
رد قوي من جامعة الأزهر على هجوم قناة إسرائيلية: الصهيونية تبتكر الأكاذيب بمهارة