محطة الضبعة النووية.. انتهاء تركيب وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى مفاعل الوحدة الأولى

محطة الضبعة النووية
محطة الضبعة النووية

محطة الضبعة النووية.. تواصل الدولة تنفيذ المشروع النووية المصري بالضبعة بالتعاون مع الجانب الروسي، حيث تعد أول محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية في مصر، ويتم بناؤها في محافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وتبعد محطة الضبعة النووية حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة، كما تتكون المحطة النووية من أربع وحدات للطاقة بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها، مزودة بمفاعلات الماء المضغوط من الطراز الروسي VVER-1200 من الجيل الثالث المُطور، التي تعد أحدث التقنيات.

محطة الضبعة النووية

كما تتكون محطة الضبعة النووية من أربع وحدات للطاقة النووية قيد التشغيل من هذا الجيل، وهي موزعة كالآتي: مفاعلان في محطة نوفوفورونيش للطاقة النووية ومفاعلان في محطة لينينجراد للطاقة النووية كما تم تشغيل وحدتي طاقة تابعتين لمحطة الطاقة النووية البيلاروسية خارج روسيا.

مشروع المحطة النووية بالضبعة

وفي هذا الصدد، شهد اليوم الخميس زيارة ميدانية تضمنت وفد رفيع المستوى برئاسة الدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء وأندريه بتروف النائب الأول للمدير العام للطاقة النووية في مؤسسة روساتوم الحكومية ورئيس شركة أتوم ستروى اكسبورت للوقوف على آخر التطورات الخاصة بتنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة، في إطار استمرار تنفيذ أعمال مشروع محطة الضبعة النووية.

الانتهاء من تركيب المستوى الأول لوعاء الاحتواء الداخلي لمبنى الوحدة الأولى

وشهد الطرفان الانتهاء من تركيب المستوى الأول من وعاء الاحتواء الداخلي لمبني المفاعل بالوحدة النووية الأولى من قبل المختصين والخبراء من شركة أتوم ستروي اكسبورت المقاول العام للمشروع وبإشراف وتعاون من قبل المهندسين والمختصين بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء وهو أحد المعالم الرئيسية للوحدة النووية الأولى لعام 2024.

وخلال الزيارة، أكد الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، أن زيارة موقع انشاءات الوحدات النووية بالضبعة تأتي في ضوء المتابعة الدورية والزيارات التفقدية التي تتم بحضور الدكتور أندريه بتروف رئيس شركة اتوم ستروي إكسبورت والقيادات من الجانبين المصري والروسي للوقوف على الموقف التنفيذي للمشروع والذي يتزامن اليوم مع الانتهاء من تركيب المستوى الأول لوعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل الخاص بالوحدة النووية الأولى وهو أحد المعالم الرئيسية لهذا العام.

وأشار إلى أنه من المخطط تحقيق العديد من المعالم الرئيسية خلال العام الجاري والذي بدأ بأكبر إنجاز تحقق من خلال تحقيق الصبة الخرسانية الاولي للوحدة النووية الرابعة ووضع حجر الأساس للمشروع في يناير الماضي بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية والرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية من خلال خاصية الفيديو كونفرانس وهو أكبر دلالة على الدعم الذي توليه القيادة السياسية في البلدين لتنفيذ هذا المشروع القومي العملاق مشروع انشاء المحطة النووية الاولي بالضبعة والذي يعد بمثابة أعظم المشروعات التي تتم في هذا القرن.

ومن جهته، أوضح الدكتور أندريه بتروف النائب الأول للمدير العام للطاقة النووية في مؤسسة روساتوم الحكومية ورئيس شركة أتوم ستروى اكسبورت، قائلًا: «وصلنا خلال عام 2023 إلى معدل جيد في تنفيذ الأعمال بالموقع، وأنا كلي ثقة أن هذا المعدل سينمو خلال العام الحالي فنقوم حاليا بتنفيذ الأعمال في أكثر من 130 مبنى، كما يعمل في المشروع أكثر من 20 ألف متخصص وأود وبكل سرور أن أشيد بالعلاقة الوثيقة بين الجانبين الروسي والمصري والتي بدونها يصعب الحديث عن التنفيذ الناجح للمشروع، ولا يوجد هناك أدنى شك في أن هذا المستوى العالي من التعاون سيجعلنا قادرين على تحقيق حلم مصر المتمثل في بناء أحدث محطة للطاقة النووية وأكثرها أمانًا في العالم».

وعقب انتهاء الزيارة الميدانية تم عقد اجتماع مشترك بين كلا الجانبين المصري والروسي لمتابعة الأنشطة المختلفة لتنفيذ المشروع، حيث ناقش الجانبان آخر تطورات الأعمال وكيفية دعم مجموعات العمل المختلفة من أجل تحقيق المعالم الرئيسية المخطط لها خلال العام الجاري والتي ستتم من خلال التعاون المثمر والبناء بين كلا الفريقين المصري والروسي.

وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل يتكون من 12 شريحة

هذا ويتكون وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل من 12 شريحة، يتراوح وزن كل منها ما بين 60 إلى 80 طنًا، وقد بدأت أعمال التركيب بداية منذ شهر مارس الماضي.

ويمثل وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل أحد أهم العناصر الهندسية المميزة للوحدات النووية التي يتم إنشاؤها في موقع الضبعة والذي يعمل على ضمان تحقيق الأمان النووي المنشود؛ حيث ستتضح معالم الشكل النهائي لوعاء الاحتواء الداخلي عند اكتمال تركيبه والذي يتمثل في هيكل أسطواني من الخرسانة المسلحة ذات قبة نصف كروية والذي يضم بداخله المفاعل النووي ومعدات الدائرة الأولية للمحطة النووية، هذا ويلعب وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل دورا محوريا في منع تسرب أي من المواد المشعة إلى البيئة المحيطة.

المحطة النووية بالضبعة

وتجدر الإشارة إلى أنه يتم بناء المحطة النووية بالضبعة وفقًا لمجموعة العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017؛ والتي بموجبها ووفقًا للالتزامات التعاقدية، لن يقوم الجانب الروسي ببناء المحطة النووية فحسب، بل سيتعين عليه أيضًا توريد الوقود النووي طوال فترة العمر التشغيلي للمحطة النووية بالضبعة كما سيقدم المساعدة للشركاء المصريين في تدريب الموظفين ودعمهم أثناء مرحلة التشغيل والصيانة خلال السنوات العشر الأولى من تشغيل المحطة. فضلًا عن قيام الجانب الروسي - بموجب اتفاقية منفصلة – ببناء مرافق تخزين خاصة، وكذلك سيوفر حاويات لتخزين الوقود النووي المستنفد.

تم نسخ الرابط