«مصر الجديدة».. تنمية سيناء صمام أمان للأمن القومي المصري ودعامة للتنمية المستدامة

تنمية سيناء صمام
تنمية سيناء صمام أمان للأمن القومي المصري ودعامة للتنمية ال

تنمية سيناء وميناء العريش تعتبران من أبرز المشاريع التنموية في مصر، حيث تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة في المنطقة، وتشكل سيناء جزءًا حيويًا من الاقتصاد المصري، وتعتبر بوابة للتجارة بين الشرق والغرب نظرًا لموقعها الاستراتيجي على البحر الأحمر.

ويعد ميناء العريش البحري عنصرًا رئيسيًا في تطوير سيناء، حيث يسهم في تعزيز قدرات النقل البحري وتحسين التجارة والاقتصاد في المنطقة، ,يتميز الميناء ببنية تحتية متطورة وقدرات استيعابية عالية، مما يجعله محورًا لتصدير السلع والبضائع وزيادة الاستثمارات في المنطقة، ويعد مشروعًا استراتيجيًا هامًا في تنمية سيناء.

وتهدف جهود الدولة للتنمية في هذا الشأن إلى تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل للمواطنين، وتعتبر هذه المشاريع أيضًا أداة فعالة في مكافحة الجريمة والإرهاب، من خلال تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في سيناء.

من أبرز ما يميز ميناء العريش البحري:

- يقع الميناء على الساحل الشمالي الشرقي لسيناء، مما يجعله محطة مهمة للتجارة البحرية بين الشرق والغرب.
- تصل قدرات الميناء الاستيعابية إلى ملايين الأطنان سنويًا، مما يسهم في تعزيز النشاط البحري وتدفق البضائع والسلع.
- يتضمن الميناء مرافق حديثة للتحميل والتفريغ وتخزين البضائع، بالإضافة إلى مناطق للصيانة والخدمات البحرية.
- من المتوقع أن يسهم ميناء العريش البحري في تعزيز النمو الاقتصادي في سيناء من خلال تحسين توفير البضائع والخدمات وتحفيز الاستثمارات.
- يعد الميناء جزءًا من شبكة النقل الوطنية التي تربط سيناء بباقي مناطق مصر، مما يعزز التواصل والتبادل التجاري والاقتصادي بينها.

تنمية سيناء صمام أمان للأمن القومي المصري ودعامة للتنمية المستدامة

وفي هذا السياق، قال الدكتور حسن مهدي، أستاذ هندسة الطرق والنقل بجامعة عين شمس، إن ميناء العريش البحري يلعب دوراً حيوياً في تنمية شبه جزيرة سيناء، ويعزى ذلك إلى موقعه الاستراتيجي، مؤكدا أن الميناء سيساهم في تطوير الصناعات المحلية في سيناء، وسيجذب العديد من المستثمرين، مشيرا إلى أن الميناء سيخدم مجموعة من المشاريع القائمة في المنطقة، بما في ذلك مشروع استصلاح وزراعة 456 ألف فدان، ومصانع الأسمنت والرخام، ومصانع شركة سيناء للمنجنيز، ومشاريع الاستزراع السمكي.

وأضاف أن الاستفادة القصوى من ميناء العريش البحري ستسهم في تعزيز النمو الاقتصادي لشبه جزيرة سيناء، وستوفر فرص عمل جديدة وتعزز الاستثمارات في المنطقة، وبالتالي، فإن الميناء يُعتبر قاطرة للتنمية في هذه المنطقة الحيوية من مصر.

أكد الدكتور حسن مهدي في تصريحاته لجريدة "الموجز" أن ميناء العريش سيسهم في تيسير عمليات تصدير المنتجات إلى الأسواق الخارجية واستيراد المواد الخام والمعدات، كما سيسهم في زيادة استغلال ثروات سيناء الطبيعية.

ولفت إلى أن أهمية الميناء ستزداد بعد تنفيذ الممر اللوجيستي طابا العريش، الذي سيوفر ربطًا بين البحر الأحمر والبحر المتوسط عبر خط سكة حديد، هذا سيعزز التجارة والنقل البحري وسيسهم في تعزيز الاستثمارات وتطوير البنية التحتية في المنطقة، وبالتالي، يمكن اعتبار ميناء العريش البحري والممر اللوجيستي طابا العريش مشروعين استراتيجيين يعززان التنمية الاقتصادية والاستثمار في سيناء، ويساهمان في تعزيز الاستفادة من الموارد الطبيعية في المنطقة.

و من جانبه، قال اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، إن مشاريع التنمية التي تنفذ داخل سيناء تعتبر صمام أمان للأمن القومي المصري، فهي تلعب دوراً حيوياً في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، تسهم هذه المشاريع في إعادة إعمار سيناء بالمصريين وتحقيق التنمية المستدامة، وهي تعتبر أحد الأساليب الرئيسية لمنع تنامي الجماعات الإرهابية والمحافظة على السلام الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة.

وأكد، في تصريحات لـ"الموجز"، أن تنمية سيناء تمثل أحد الأسلحة الرئيسية لضمان الأمن القومي المصري، حيث تعزز هذه المشاريع الاستقرار والتنمية الشاملة في المنطقة، وتلعب دوراً فعالاً في منع تنامي الجماعات الإرهابية وتعزيز التنمية المستدامة، بالإضافة إلى ذلك، تسهم في إعادة بناء سيناء بالمصريين وتوفير فرص عمل وخدمات أساسية للمجتمع المحلي، مما يعزز الشعور بالانتماء والاستقرار.

وأضاف أن هذه المشاريع تمثل استراتيجية شاملة لتحقيق الأمن القومي المصري، من خلال توفير بيئة مستقرة ومناسبة للحياة والعمل في سيناء، وبالتالي، فإن تنمية سيناء تسهم في تعزيز الوحدة الوطنية وتعزيز الهوية المصرية في المنطقة، وهو أمر يعزز التماسك الاجتماعي ويحد من أي تهديدات أمنية محتملة.

اقرأ أيضا:

اللواء سمير فرج: هذه حقيقة الحرب العالمية الثالثة بين إيران وإسرائيل

تم نسخ الرابط