داعية إسلامي يكشف حقيقة المسيح الدجال وسر ارتباطه بسيدنا عيسى

المسيح الدجال
المسيح الدجال

المسيح الدجال.. ترتبط علامات الساعة الكبرى بظهور المسيح الدجال، وهو أمر ثابت صحيح ورد في نصوص السنة النبوية، و يعد خروج الدجال من أخطر هذه العلامات على الناس وعقائدهم وثباتهم وتبدلّ مواقفهم، حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ في ختام كل صلاة من فتنة المسيح الدجال.

هل المسيح الدجال حقيقة أم خرافة؟

نشر الدكتور أسامة القوصي، الداعية الإسلامي سؤال عبر صفحته الشخصية على موقع فيس بوك يقول: "هل المسيح الدجال حقيقة أم خرافة و على هو بالحاء أم بالخاء ؟!"

واستشهد " القوصي" في إجابته عن السؤال، بقوله تعالى " يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ ۚ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا " [ ٦٣ - الأحزاب ]

وقال: في هذه الآية إجابة عن تساؤل مشروع طرحه بعض من لا يعترفون بشخصية المسيح الدجال في آخر الزمان و كان من ضمن اعتراضاتهم على وجود مثل هذا الشخصية تعارضٌ في أذهانهم بين حديثين من الأحاديث المثبتة في كتب السنة حيث ورد في أحدهما أن النبي صلى الله عليه و على آله و سلم سمع عن ولادة غلام يهودي يأتي ببعض الخوارق، مثل معرفة ما يفكر فيه الشخص الذي يتكلم معه، و كان هذا الصبي معروفا بلقب " ابن صياد " حتى إن كثيرا من الصحابة شكوا أنه عندما يكبر سيكون هو المسيح الدجال .

وتابع القوصي: لما تواترت أخباره لرسولنا الكريم صلى الله عليه و على آله و سلم قرر الذهاب بنفسه ليعرف حقيقته واضح من الروايات أنه صلى الله عليه وسلم حاول التأكد من ذلك أكثر من مرة في أعمار مختلفة مر بها هذا الغلام وخلص التحقق في نهاية المطاف أنه دجال من المشعوذين الذين يوحي بعض شياطين الجن إليهم الكذب ويخدعون الناس به كما قال الله سبحانه و تعالى " وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ " [ ١١٢ - الأنعام ] و أنه ليس هو المسيح الدجال الذي يعتبر من أشراط الساعة الكبرى .

من الذي سيقضي على المسيح الدجال؟

وأضاف الداعية الإسلامي، أن الشك بقي عند بعض الصحابة لدرجة أن عمر رضي الله عنه استأذن فعلا في قتله ليريح الناس من شره فنهاه النبي صلى الله عليه و على آله و سلم و قال له " إن يكنه فلن تسلط عليه -يعني: الدجال-، وإلا يكنه فلا خير في قتله " لأن المسيح بن مريم عليه السلام هو الذي سيريح الناس من المسيح الدجال في آخر الزمان و يتمكن من قتله .

ما الفرق بين سيدنا عيسى والمسيح الدجال؟

قال أسامة القوصي، إن كلاهما مسيح يأتي بخوارق العادات " بإذن الله إما دينا و شرعا و إما قدرا و كونا " لكن أحدهما مسيح هدى و حق وهو السيد المسيح عليه السلام والآخر مسيح ضلالة و باطل وهو المسيح الدجال و كلاهما امتحان للناس في آخر الزمان " نعوذ بالله من فتنة المسيح الدجال " .

وأضاف " القوصي"، أن الكتابان العهد القديم و الجديد، اتفقا على شخصية " عدو المسيح " أو " المسيح الدجال " فإنكار المسيح الدجال يتنافى مع الإيمان بالتوراة و الإنجيل فضلا عن تصديق القرآن لما في هذه الكتب السابقة و جاءت الأحاديث الصحيحة مؤكدة لذلك فاتفقت الشرائع الثلاثة على حقيقة ظهور المسيح الدجال في آخر الزمان.

ونوه الداعية الإسلامي إلى أن المسيح بالحاء في الحالتين سواء مسيح الهدى عليه السلام أو مسيح الضلالة و لم يثبت بالخاء في أي دليل صحيح و إنما هو اجتهاد من بعض المجتهدين الذين لم يعجبهم أن يكون نفس اللقب مشتركا بين السيد المسيح عليه السلام و ذلك الدجال فاخترعوا هذه النقطة.

لماذا لقب عيسى ابن مريم والدجال بالمسيح؟

وقيل إن السيد المسيح عليه السلام سمي مسيحا: لأنه مسح بالبركة، وقيل: لأنه خرج من بطن أمه ممسوحا بالدهن، وقيل مسحه جبريل بجناحه حتى لم يكن للشيطان عليه سبيل، وقيل: لأنه كان مسيح القدم لا أخمص له.

بينما سمي الدجال مسيحا لأنه كان ممسوح إحدى العينين، وقيل: لأنه يمسح الأرض في أربعين يومًا.. والقول الأول هو الراجح، لما جاء في الحديث الذي رواه مسلم عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدَّجَّالُ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ.. ".

اقرأ أيضا:

يثير جدلاً.. هل يجوز قراءة سورة الكهف يوم الجمعة في جماعة؟

مع اقتراب عيد الأضحى.. ما هي شروط الأضحية والمضحي؟

تم نسخ الرابط