باسم خندقجي.. قصة الأسير الفلسطيني الذي فاز بالجائزة العالمية للرواية العربية
باسم خندقجي.. تصدر الكاتب الفلسطيني باسم خندقجي، الأسير في إسرائيل، محركات البحث في العالم، على مدار الأيام السابقة، وذلك بعد فوزه بـ الجائزة العالمية للرواية العربية من خلف القضبان.
باسم خندقجي يفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية
وفازت رواية "قناع بلون السماء" لـ باسم خندقجي بالدورة الـ17 للجائزة العالمية للرواية العربية.
أبو الغيط يُهنئ باسم خندقجي
هنأ أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية "خندقجي"، بفوزه بالجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر".
وقال الأمين العام في تغريدة له عبر صفحته الرسمية على موقع إكس :«أهنئ الأديب الفلسطيني باسم خندقجي، المناضل والسجين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، على فوزه بالجائزة العالمية للرواية العربية "بوكر".
وأضاف: "لقد أثبت أن الضحية أقوى وأبقى من جلاده...وأن الفن والجمال والتطلع إلى الحرية ستنتصر مهما طال الأمد".
ما هي قصة رواية باسم خندقجي؟
اختارت لجنة التحكيم رواية "قناع بلون السماء" الفائزة من بين 133 رواية باعتبارها أفضل رواية نُشرت بين يوليو عام 2022 ويونيو 2023، وتسلمت ناشرة الرواية، رنا إدريس، صاحبة دار الآداب الجائزة نيابة عن الكاتب باسم خندقجي.
وهي رواية متعددة الطبقات يميزها بناء الشخصيات، والتجريب واسترجاع التاريخ وذاكرة الأماكن، حسب بيان الجائزة.
وتم اختيار الرواية الفائزة من قبل لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء، برئاسة الكاتب السوري نبيل سليمان، وبعضوية كل من حمور زيادة، كاتب وصحفي سوداني، وسونيا نمر كاتبة وباحثة وأكاديمية فلسطينية، وفرانتيشيك أوندراش، أكاديمي من الجمهورية التشيكية، ومحمد شعير، ناقد وصحفي مصري.
والقناع هو إشارة إلى "الهوية الزرقاء" – صاحبها إسرائيلي - والتي يجدها نور (شخصية غير حقيقية)، وهو عالم آثار مقيم في مخيم في رام الله، في جيب معطف قديم اشتراه من سوق الملابس المستعملة، ويرتدي نور هذا القناع، وهكذا تبدأ رحلة الرواية السردية.
ويستغل نور هذه الهوية، وهي ليهودي أشكنازي اسمه بالعبرية "أور" ويعني "نور"، في التسجيل بمعهد أولبرايت الإسرائيلي للعلوم الأثرية، لينقب عن الآثار.
من هو باسم خندقجي؟
وباسم خندقجي هو روائي فلسطيني ولد في عام 1983 في مدينة نابلس.
درس الصحافة والإعلام في جامعة النجاح الوطنية في نابلس.
وكتب القصص القصيرة إلى أن اعتُقل عام 2004، وكان يبلغ من العمر 21 عامًا.
وتم اعتقال خندقجي على يد القوات الإسرائيلية بعد عملية "سوق الكرمل".
وحُكِم عليه في 7 يونيو عام 2005 بالسجن مدى الحياة لعدة مرات، بالإضافة لاتهامه بالمشاركة في "عملية سوق الكرمل"، كما طالبته السلطات الإسرائيلية بتعويض عائلات قتلى العملية بمبلغ 11.6 مليون دولار، وأمضى نحو عشرين عامًا في السجون الإسرائيلية وحاليًا يقبع في سجن "هيداريم".
وأكمل تعليمه الجامعي من داخل السجن عن طريق الانتساب بجامعة القدس، حيث كتب رسالته عن الدراسات الإسرائيلية في العلوم السياسية.
بدأ باسم خندقجى رحلة الكتابة داخل السجن من خلال كتابته "مسودات عاشق وطن"، وأيضًا كتابته ديوان شعر بعنوان "طرق على جدران المكان" و"شبق الورد إكليل العدم"، وأيضاً دراسة عن المرأة الفلسطينية.
كما كتب باسم خندقجي روايات: "مسك الكفاية: سيرة سيدة الظلال الحرة"، و"نرجس العزلة" التي قام بإطلاقها في ملتقى فلسطين الأول للرواية العربية عام 2017 في رام الله، برعاية وزير الثقافة الفلسطيني إيهاب بسيسو، وقامت والدة خندقجي وشقيقه بتوقيع الرواية للحضور بدلاً من باسم، كما كتب رواية "خسوف بدر الدين" عام 2019، و"أنفاس امرأة مخذولة" عام 2020.
وكتب خندقجي، منذ سجنه، مجموعات شعرية، من بينها طقوس المرة الأولى (2010) وأنفاس قصيدة ليلية 2013.
الجائزة العالمية للرواية العربية
الجدير بالذكر أن الجائزة العالمية للرواية العربية تعد من أهم الجوائز الأدبية المرموقة في العالم العربي، وتهدف إلى مكافأة الأعمال المتميزة في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالميًا، من خلال ترجمة الروايات الفائزة التي وصلت إلى القائمة القصيرة، إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها.
وتصدر الجائزة بشكل سنوي برعاية مركز أبوظبي للّغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
اقرأ أيضًا
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل حارس المسجد الأقصى
الجائزة العالمية للرواية العربية تعلن القائمة الطويلة لعام 2018 ولجنة التحكيم ومواعيد الدورة الحالية
أحمد أبوالغيط يدعو الحكومة العراقية لتهدئة الوضع وإزالة أسباب التظاهر