كاميليا فى بئر الخيانة .. عشقها رشدي أباظة فأصبح دوبلير وفر من حبها محمد توفيق واتهموها بتسريب أسرار السرايا

كامليا الجاسوسة البريئة.. كاميليا الفنانة الجميلة التي خطفت قلوب الكثير في فترة الستينات والسبعينات، ورحلت عن عالمنا في ظروف غامضة وتثبيت في انهيار رشدي أباظة وعشقها أنور وجدي، وتقرب منها الكثير من النجوم طالبين رضاها وحتى ملك مصر حينها فاروق كاد أن يقتل فنان شهير غيرة عليها لترحل في حادث مأساوي هز الوسط الفني.

كاميليا في بئر الخيانة

وعلي الرغم من أن كاميليا لم تقدم للسينما أكثر من 20 فيلمًا، كان أخرهم مع فريد الأطرش في "أخر كدبه"، فكانت من أشهر الفنانات التي يجمعها علاقات بأهل السياسة، تلك التي ربطتها بالملك فاروق الأول، أخر ملوك مصر، وهي علاقة نسجت حولها الكثير من الأقاويل ومازال جانب منها مجهولا حطي اليوم، وتوفيت وهي في أول العقد الثالث من عمرها اثر حادث غامض.

شكوك حول أصول كاميليا ووالدها

ولدت كاميليا أو ليليان فيكتور كوهين –وهو اسمها الحقيقي- في عام 1919 بأحد الإحياء الفقيرة بمدينة الإسكندرية وهي ذات أصول أجنبية اختلف حولها الكثيرون، فهناك من يري أنها ذات أصول إيطالية وأخر يرى أنها ذات أصول يهودية، وهي في الأساس نتاج علاقة آثمة بين أمها وتاجر أقطان إيطالي مسيحي، هرب إلي روما بعد أن خسر كل أمواله، فنُسبت الطفلة إلي يهودي يقطن في بنسيون والدتها.

بدأت حياتها الفنية عندما تعرفت علي المخرج احمد سالم في صيف 1946 بفندق "وندسور"، وطلبت منه أن يمكنها من مشاهدة العرض الخاص لفيلمه الجديد "الماضي والمجهول"، واشتهر "سالم" بغرامه وعشقه للجمال والجميلات، وذات مره سألها: "إلا ترغبين أن تكوني نجمه سينمائيه؟ فأجابت: ولم لا، وبالفعل قال المخرج أحمد سالم إلي الفنان محمد توفيق إن يتولاها ويعطيها دروساً في الإلقاء والأداء والحركة واللغة العربية.

هروب الفنان محمد توفيق من الوقوع في حب الفنانة كاميليا

وبعد أول درس فر الفنان محمد توفيق هارباً من الوقوع في حب كاميليا، وتولي أحمد سالم مسؤولية شراء أفخر الثياب والمجوهرات وإظهارها إعلامياً في الصحف والمجلات والحفلات الخاصة والعامة إلا أنه لم يحقق وعده إليها بأن تقوم ببطولة أفلام سينمائية.

ودخل الفنان الكبير يوسف وهبي علي الخط وانتهز فرصه تكاسل المخرج احمد سالم بشان كاميليا، وأتصل بها سراً وطلب منها الحضور إلى مقره بالهرم وبدا التنافس بين "وهبي" و"سالم"، لكي يتنازل الأخير عنها عاطفياً وسينمائياً، وبالفعل تنازل المخرج المعروف عنها مقابل ثلاثة آلاف جنيه، وقدم يوسف وهبي للمخرج سالم شيكاً بالمبلغ وقدمها في فيلم "القناع الأحمر".

أنور وجدي يحاول الدخول في علاقة غرامية مع كاميليا

وحاول النجم أنور وجدي أن يدخل مع كاميليا في علاقة غرامية من باب ولعه بالجميلات وخاصة اليهوديات، ولكي يثير غيره زوجته وقتها الفنانة ليلي مراد، ولكن كاميليا كانت تعرف ما بداخله ولم تعطه هذه الفرصة ابدآ.

بداية علاقة كاميليا مع الملك فاروق

وبدأت علاقة كاميليا بالملك فاروق عندما رآها ذات مرة في احدي الحفلات بكازينو "حليمة بالأس"، وكانت تشعر بجمالها وبدأت مطاردات الملك لها حني توطدت العلاقة بينهما لدرجه انها علمت بقرار طلاقه من الملكة فريدة قبل إعلانه رسمياً.

هناك من يري أن ما حدث جعلها علي مقربة من الملك والقصر ومجتمع رجال السياسة والمال معتمدة علي جمالها وأنوثتها مما وفر لها الأجواء لتصبح عميله للموساد وتسرب لهم أخبار الملك والسرايا خاصة في فترة حرب فلسطين.

وبعدها اتهم البعض الفنانة الراحلة كاميليا بأنها كانت عميلة يهودية ارتبطت بـ الموساد الإسرائيلي وقد وضعتها الظروف في طريق الملك فاروق والذي كان معروفاً عنه ولعه بالنساء الجميلات في فتره من الفترات، ولكن مسالة ارتباطها بالموساد فسرها البعض بأنها مؤامرة من الملك فاروق للتخلص منها بعدما مل من الحياة معها حني اتهم بأنه دبر حادثه الطائرة التي قتلت فيها والتي سقطت في مدينة الدلنجات بمحافظه البحيرة لان سلاح الطيران الملكي لم يكلف بالبحث عن الطائرة المفقودة داخل الأراضي المصرية.

رشدي أباظة يكشف علاقة الملك فاروق بالفنانة كاميليا

وكشف رشدي أباظة في حوار سابق له، إن الملك فاروق أحب كاميليا بجنون وزاد حبه لها عندما حملت منه وتصوّر أنها سوف تنجب له ولداً يكون ولياً للعهد، لأنه كان سيتزوجها رسمياً لو أنجبت ولي العهد، ولكن أمله خاب لأن كاميليا أجهضت في الشهر السادس، عندما وقعت من فوق ظهر حصان في أحد الأيام.

بعد نجاح رشدي أباظة في أول أفلامه السينمائية "المليونيرة الصغيرة" مع فاتن حمامه عام 1948، أصبح "دانجوان السينما المصرية" قريبًا من أبواب البطولة والشهرة، ولكن كادت كاميليا أن تتسبب في نهاية "أباظة" الفنية والشخصية، وكان ذلك في بداية مسيرته الفنية، وكانت كاميليا، تري في رشدي أباظة فارس أحلامها فقررت مساندته فنيًا، وفرضت علي مخرج فيلمها الجديد آنذاك "أمراه من نار" أن يكون هو بطلها، ولكن الفيلم سقط سقوطًا تجاريًا كبيرا.

منافسة رشدي أباظة والملك فاروق علي حب كاميليا

فقد كان رشدي أباظة علي علاقة غرامية بفاتنة عصرها كاميليا، والتي كانت وقتها أيضا "حبيبه" فاروق ملك مصر والسودان، حني أن هناك أقاويل تؤكد أن "فاروق" ذات مرة كاد أن يقتل رشدي أباظة، وكان ذلك حين شاهد "الملك فاروق" الاثنان وهما يتراقصان في احد الملاهي الليلية، حيث طاردهما بسيارته لولا أن "أباظة" استطاع الفرار، ولكن لم يسلم رشدي أباظة من غرام كاميليا، حيث جاءه في اليوم التالي من يهدده قائلا "ابعد عن كاميليا حرصًا علي حياتك"، ولكن رشدي أباظة كان عنيدا ولم يرضخ لأوامر الملك، واستمر علي علاقته بالفنانة الراحلة، ولكن كان للملك أسلوب آخر لعقاب "أباظة"، وهي قتله فنيا، حيث كانت هناك أوامر بابتعاد المنتجين عن "رشدي"، وبالفعل لم يشترك "أباظة" سوي بفيلمين فقط، واضطر بعدها للعمل كدوبلير للنجم العالمي روبرت تايلور، الذي كان قد آتي إلي القاهرة لتصوير احد أفلامه.

وعندما ماتت كاميليا، وكان رشدي أباظة وقتها متواجدًا بايطاليا، وقرا عن الحادث من الصحف المصرية فأصيب بانهيار عصبي ونقل إلي المستشفي، وحينما عاد إلي القاهرة حاول أصدقاؤه مساعدته في تخطي الحادث، وهو ما حدث بعد ذلك، وانشغل بإعماله السينمائية.

وفاة الفنانة كاميليا في ظروف غامضة

توفيت كاميليا في ظروف غامضة في 31 أغسطس 1950 عندما سقطت أول طائرة مدنية مصرية وهي الطائرة "ستار أوف ماريلاند" (رحلة رقم 903) في الساعة الرابعة فجرًا بالقرب من محافظة البحيرة، والتي كانت متجهه إلى روما، وتبين أن الطائرة كانت تقل 48 راكبًا من بينهم "كاميليا" التي عثر على جثتها نصف متفحمة في رمال الصحراء، قيل الكثير عن واقعة مقتل الفنانة "كاميليا" وارتباطها بالملك فاروق، وعلاقة الموساد والملك فاروق بتدبير الحادث، نظرًا لارتباط كاميليا بالموساد ونقل أخبار حربية لقربها من الملك فاروق للموساد الإسرائيلي في حرب عام 1948.

اقرأ أيضًا:

كانت حامل بولي العهد.. قصة حب كاميليا والملك فاروق وتهديد رشدي أباظة وسر رحيلها المفاجيء

كاميليا.. عشقها رشدى أباظة واكتشفها أحمد سالم.. حقيقة حملها من الملك فاروق