لجنة تقصي حقائق ومفوضية عاجلة للتمييز.. تطورات جديدة في أزمة قرية الفواخر بالمنيا
قرية الفواخر بالمنيا.. عاشت قرية الفواخر التابعة لمدينة سمالوط في محافظة المنيا، مساء أول أمس الثلاثاء، أجواء ملتهبة بعد أن كادت نيران الفتنة تتأجج بين أبناء القرية من المسلمين والأقباط بسبب شائعة بناء كنيسة ووقعت على إثرها اعتداءات بين الأهالي وإشعال حرائق ببعض المنازل.
أول تحرك حزبي تجاه أزمة قرية الفواخر
وفي أول تحرك حزبي تجاه أزمة قرية الفواخر، طالب حزب العدل اليوم الخميس، بتشكيل لجنة "تقصى حقائق" تعمل على فهم وتوصيف حقيقة المشكلة، ووضع حلول دائمة وجذرية لها، وذلك بالتعاون مع الشركاء من البرلمانيين والمتخصصين في هذا الشأن، مستهدفين وضع تصور كامل ورفع للواقع وعرضه على الرأي العام ومتخذي القرار".
العدل يطالب بإنشاء مفوضية القضاء على التمييز
وأكد الحزب ضرورة العمل على تحقيق المواطنة الكاملة والقضاء على كافة صور التمييز، “وفي هذا الإطار، نكرر دعوتنا السابقة بضرورة التعجيل بإنشاء مفوضية القضاء على التمييز التي نص عليها الدستور المصري في مادته (٥٣)، وكذا مراجعة شروط بناء دور العبادة وخاصة للمواطنين المسيحيين”.
مبنى كنيسة بدون ترخيص
وأوضح حزب العدل ، أن الواقعة بدأت بعد أن أشاع بعض المتطرفين أن المواطنين المسيحيين يستخدمون مبنى يمتلكه أحدهم، ككنيسة دون ترخيص.
وقال الحزب إن المتطرفين استغلوا تلك الشائعة كذريعة لمهاجمة المبنى ومنازل بعض المواطنين المسيحيين وحرقها والاعتداء على من فيها، في ظل عدم تعاطي أجهزة الدولة - المنوط بها حماية المواطنين كافة دون تمييز - بشكل إيجابي مع المؤشرات التي تشير إلى تصاعد تلك الأزمات، وسماحها للأعراف القبلية بالتحكم في الأمور وتجميد القانون.
وأشار حزب العدل إلى أن مثل تلك الأحداث المؤسفة التي تطال مواطنين مصريين آمنين، عن طريق ضعاف الدين والوطنية، مهددة السلم والأمن المجتمعي، وبما يؤجج المشاعر ويهدم في بنيان الوطن، تحتاج منا لوقفة جادة لمواجهتها والقضاء عليها.
موقف الأنبا مكاريوس أسقف المنيا من فتنة قرية الفواخر
وكان أول من كشف عن فتنة قرية الفواخر هو الأنبا مكاريوس أسقف المنيا الذي كتب على صفحته الشخصية على موقع "إكس" فور بدء الأحداث : "إن الأقباط في قرية الفواخر بالمنيا يتعرضون لهجوم من قبل متطرفين، حيث تم حرق العديد من المنازل ومنع الأهالي من الخروج".
وتابع : "لقد أبلغنا الجهات المعنية بالاعتداءات المتوقعة، ووعدوا باتخاذ الخطوات اللازمة، ونحن نثق في سرعة تحركهم".
الأمن يعيد الاستقرار والهدوء لقرية الفواخر
وبالفعل وفي خلال دقائق انتشرت قوات الأمن في القرية، وسيطرت على الأوضاع، وأعادت الهدوء، وألقت القبض على عدد كبير من المحرضين والجناة، وفرضت طوقاً أمنياً حول القرية وكافة مداخلها ومخارجها.
وبعدها طمأن الأنبا مكاريوس الجميع بتغريدة جديدة قال فيها: "وصلت قوات الأمن وتمت السيطرة على الوضع، والقبض على المحرضين والمنفذين، وحصر جميع التلفيات، وستقوم أجهزة الدولة بتعويض المتضررين ومحاسبة الجناة"، مضيفاً أن "الهدوء يسود القرية الآن".
اقرأ أيضا:
كيف هنأت الكنيسة الأرثوذكسية الرئيس السيسي بعيد تحرير سيناء؟
وصفوه بـ «ريان المصري».. القصة الكاملة لوفاة الشاب طه بعد سقوطه في بئر رملي بالمنيا