شكاوي طلاب وترتيب متأخر.. الأزمات تحاصر جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا

الأزمات تطارد جامعة
الأزمات تطارد جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا

جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.. بالرغم من الإمكانيات الهائلة، والميزانيات الضخمة التى تخصص لأ الجامعات الخاصة في مصر والتي بلغ عددها 27 جامعة، إلا أن عددا قليلا منها فقط يتمكن من حجز مكان له في التصنيفات الدولية للجامعات، ويتراجع البقية دائما مواجهين أزمات متعددة في المحتويات والمناهج الدراسية وتكرار التخصصات التى لا تقدم جديدا يذكر.

وكشف تقرير صادر عن تصنيف كيو إس الانجليزي للتخصصات لعام 2024، عن تقدم 13 جامعة مصرية في التصنيف من بينها جامعتان خاصتان فقط هما الألمانية والأمريكية، وبرزت الجامعات الحكومية في ترتيب متقدم داخل التصنيف، رغم الميزانيات الضئيلة.

ومن بين الجامعات الخاصة التي تتوارى دائما عن التواجد في التصنيفات الدولية جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، التي تم تأسيسها عام 1996 على يد الراحلة سعاد كفافي، وتضم 14 كلية ما بين تخصصات مختلفة نظرية وعملية.

أسباب عدم حصول جامعة مصر على ترتيب في تصنيف كيو إس الدولي

ووفقا للموقع الرسمي للجامعة فإنها تتمتع بالاعتراف القانوني الكامل من قبل جميع الهيئات التعليمية في مصر ومصرح لها بمنح B.A و B.S و M.A و M.S و Ph.D. درجات علمية في مجالات الدراسة المختلفة. تم اعتماد جميع برامجها في MUST من قبل المجلس الأعلى للجامعات في مصر.

إلا أنه بالرغم من تنوع تخصصاتها بين الطب والهندسة والصيدلة وإدارة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات والاتصال الجماهيري واللغات والترجمة وتكنولوجيا المعلومات والآثار وغيرها، إلا أن كل تلك التخصصات لم ئؤهلها لحجز مكان في تصنيف كيو إس العالمي للتخصصات.

جامعة مصر لا توفر معايير الاختيار العالمية للتصنيفات الدولية

ومن المتعارف عليه أن التصنيفات الدولية للجامعات تعتمد على معايير أساسية في اختيار ترتيب الجامعات منها السمعة الأكاديمية، رضا الطلاب عن ما يقدم من خدمة تعليمية، ونسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب، ومخرجات البحث العلمي للجامعة.

كما يلعب التزام الجامعة بتوفير مرافق حديثة والمشاركة في شراكات مجدية مع الصناعات دورًا مهمًا في تحسين تصنيفاتها، بالإضافة إلى الدخول في شراكات مع جامعات دولية أخرى ، إلا أن جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا لا يتوافر بها أيا من تلك الأمور، ولم تعلن الجامعة طوال تاريخها عن إبرامها شراكات دولية مع جامعات أجنبية ذات ترتيب مرتفع في التصنيفات الدولية، كما أن زيادة أعداد الطلاب المقبولين بها نظرا لانخفاض أسعار الدراسة في كلياتها عن نظيراتها في الجامعات الأخرى ، كان له تأثير سيىء على مستوى الخدمة التعليمية المقدمة لهم.

شكاوى بعض الطلاب من نظام الدراسة والإدارة في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا

وشكى عدد من الطلاب المنضمين لجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا من سوء الجهاز الإداري بها وما يتعرضون له من مضايقات وروتين داخل الجامعة خاصة في شئون الطلاب، والمعاملة السيئة من أعضاء هيئة التدريس وعدم الإلتزام بمواعيد المحاضرات، وقلة الجانب العملي خاصة في كليات القطاع الطبي مثل الطب البشري وطب الأسنان والعلاج الطبيعي والصيدلة، بالإضافة إلى تقليدية المناهج.

ترتيب جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا دوليا

لم تتمكن جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا أيضا من حصد ترتيب في تصيف كيو اس العالمي لأفضل 1500 جامعة في العالم وفقا للتقرير الصادر عنه في يونيو 2023، بالرغم من إدراج 15 جامعة مصرية في هذا التصنيف، كما لم تتمكن من حجز مكان في تصنيف كيو إس للتخصصات هذا العام.

إلا إنها تمكنت من حجز مرتبة متأخرة في تصنيف سيماجو الإسباني 2024، وسبقها فيها عدد من الجامعات الخاصة المصرية الأخرى، منها جامعات المستقبل وحورس ومصر الدولية والنهضة وأكتوبر للعلوم الحديثة والآداب وفاروس والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وفقا لبيان رسمي صادر عن وزارة التعليم العالي.

أزمة تركة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا

ومن المعروف أن جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا كانت قد واجهت أزمة كبيرة طوال السنوات القليلة الماضية ، بسبب صراع أبناء الدكتورة سعاد كفافي على توزيع ميراث أرض الجامعة، ووصل الأمر إلى ساحات المحاكم.

حيث تصارع خالد الطوخي رئيس مجلس أمناء الجامعة مع شقيقته سلوى الطوخي لسنوات، وتوجهت الأخيرة برسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي تناشده خلالها بحمايتها من أخيها الذي استولى على حقها في الميراث، وواجهت الجامعة شبح ايقاف نشاطها وفرض الحراسة عليها بسبب هذا الصراع.

واتهمت سلوى الطوخى شقيقها خالد الطوخي فى 7 دعاوى قضائية بالتزوير في تغيير 7 قرارات تخصيص أراضى لمساحات بلغت 161 الف متر صدرت باسم والدتها سعاد كفافى إلى اسم شركة مصر للتنمية المستدامة التى يملكها شقيقها خالد الطوخى وتم تحرير عقود بيع نهائية من جهازمدينة 6 اكتوبر لة بالمخالفة للقانون باسم شركتة رغم وجود نصيب لها فى تلك الاراضى باعتبارها وريثة لوالدتها.

وفي عام 2021 حكمت محكمة إمبابة لشؤون الأسرة بتعيين المصفي القضائي في حل نزاع وتصفية تركة الدكتورة ” سعاد كفافي وحل النزاع الدائر بين ورثتها منذ سنوات.

جاء ذلك في القضية رقم 173 لسنة 2020، القضائي صاحب الدور بجدول المصفين بالمحكمة، للفصل في تقسيم التركة.

وحددت المحكمة دور ومهمة المصفي القضائي في تحديد أعيان وأموال التركة ورد محتوياتها من أصول وأموال وخصوم، وتسليم أموال التركة بعد ذلك للورثة خالصة من الديون، محددة ومفرزة، أو بعد تقسيمها كل بحسب نصيبه الشرعي .

وأوضح المصفي القضائي في تقريره المبدئي أن شركة مصر للعلوم والتكنولوجيا ووفقا للجنة التفتيش أثبتت بعض المخالفات بها ، مضيفا أن الحاضر عن المدعية قرر بأن كافة حوافظ المستندات المقدمة بجلسة 3/7/2021 مقدمة من المدعي عليه الأول في كافة الدعاوى المتداولة الخاصة بأعيان التركة وخاصة الدعوى رقم 432 لسنة 2019، مدني السادس من أكتوبر وهي الدعوى الخاصة بـ «فرز وتجنيب»، المقامة من المدعي عليه بدعوى التصفية الراهنة والتي تمثل إقرارًا قضائيًا منه بصحة هذه المستندات

وقال المصفي القضائي في تقريره أن الحاضر عن المدعي عليه الأول وهو خالد الطوخي اعترض على المعاينة و أقر بأن ما قدم بالجلسة مستندات تم جحدها وبعضها مزور ولم يقم بتحديدها رغم إطلاعه عليها أمامنا، وقرر الحاضر عن خالد الطوخي بأنه سوف يقدم مستندات بجلسة لاحقة تخالف ما قدمته المدعية، في حين أن الحاضر عن المدعية سلوى محمد الطوخي تمسك بالانتقال والمعاينة لعناصر التركة الكائنة في مدينة السادس من أكتوبر

وكان من بين التركة المتصارع عليها بين الشقيقين جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا بمساحة 33.95 فدان مقام عليها عقارات ومباني بقرار التخصيص بتاريخ 26-1-1995 وساحة انتظار السيارات الخاصة بالجامعة بمساحة 3224 متر وأرض الامتداد الخاصة بالجامعة بمساحة 20 فدان بمنطقة النوادي كتوسع لجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.

خالد الطوخي يعين محمد فودة مستشارا إعلاميا للجامعة

ومع بداية الأزمة أعلن خالد الطوخي رئيس مجلس أمناء الجامعة تعيين محمد فودة مستشارا إعلاميا لها وواجه انتقادات شديدة لهذا السبب، نظرا للسمعة الغير حسنة لفودة وارتباط اسمه بقضايا فساد كبرى خلال السنوات الماضية.
وأشارت مصادر إلى أن استعانة الطوخي بفودة جاءت لقدرة الأخير على تخليص أي مشكلات تثار حول ملكية الأراضي ، وكان لفودة وقائع سابقة مثيرة للجدل، من بينها قضية رشوة وزارة الزراعة المعروفة إعلاميا في عهد الوزير صلاح الدين هلال وقضية أخرى مع محافظ الجيزة الأسبق ماهر الجندي.

إقرأ أيضا

تخصيص 5% من المنح لطلاب مدارس STEM.. ننشر قرارات اجتماع مجلس الجامعات الخاصة الأخير
وثيقة تعاون بين مركز زايد الطبي للتأهيل للقوات الجوية وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وكلية التربية الخاصة

تم نسخ الرابط