اشتعال حرب تجارية بين تركيا وإسرائيل.. وغزة كلمة السر
عقوبات علي إسرائيل.. وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صفعة كبري لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وشنت تركيا حربًا تجارية على إسرائيل، حيث فرضت وزارة التجارة التركية قيودًا على تصدير منتجات من 54 فئة مختلفة إلى إسرائيل حتى يتم إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
تركيا تفرض عقوبات على إسرائيل
وشملت القيود التي فرضتها تركيا علي إسرائيل منتجات الحديد والصلب ومعدات ومنتجات البناء والآلات وغيرها، وستدخل الإجراءات حيز التنفيذ على الفور.
وأكدت وزارة التجارة التركية أن هذا القرار سيظل ساري المفعول حتى تُعلن إسرائيل وقفًا فوريًا لإطلاق النار في قطاع غزة وتسمح بتدفق كاف ودون انقطاع للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
إسرائيل ترفض طلب تركيا
واتخذت تركيا هذه الإجراءات بعد رفض إسرائيل طلبها للمشاركة في عملية إسقاط المساعدات جوًا، وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قال في وقت سابق إن إسرائيل رفضت طلبًا قدمته تركيا للانضمام إلى جهود إسقاط المساعدات الإنسانية جوا للفلسطينيين في غزة وإن أنقرة سترد على إسرائيل بإجراءات جديدة.
ومن جانبها، قالت وكالة بلومبرج، إن الخطوة التركية تأتي بعد أن أدان آلاف المتظاهرين أردوغان خلال عطلة نهاية الأسبوع بسبب الحفاظ على التجارة مع إسرائيل رغم الحرب المستمرة في قطاع غزة.
وبلغت الصادرات التركية إلى إسرائيل 5.4 مليارات دولار عام 2023، بحسب مكتب الإحصاء التركي.
وتتسم علاقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتعقيد والتناقض، فمنذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين، اشتعلت الحرب الكلامية بينهما، إلا أن العلاقات الدبلوماسية مازالت مستمرة بين البلدين.
رد مماثل
وفي أول رد فعل للقيود التي فرضتها تركيا علي إسرائيل، اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، تركيا بانتهاك اتفاقيات التجارة مع إسرائيل من جانب واحد.
وقال كاتس، في منشور عبر حسابه على منصة «إكس» إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يضحي بمصالح تركيا الاقتصادية من أجل دعم حركة حماس.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن أردوغان "يضحي مرة أخرى بالمصالح الاقتصادية للشعب التركي من أجل دعمه لقتلة حماس في غزة".
وأضاف انه اتصل بمنظمات في الولايات المتحدة وطلب منهم وقف الاستثمارات في تركيا والامتناع عن استيراد البضائع التركية، مضيفًا أن إسرائيل ستفرض قيودًا تجارية على المنتجات التركية ردًا على القيود التركية.
وتضغط العديد من الدول على الحكومة الإسرائيلية من أجل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، الذي يعيش سكانه في ظل مجاعة تهدد حياتهم، كما تدرس العديد من الدول فرض قيود على إسرائيل تضامنًا مع الحرب الإسرائيلية الشرسة في قطاع غزة.
فرنسا تدرس فرض عقوبات على إسرائيل
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، اليوم الثلاثاء، إنه يجب ممارسة ضغوط، وربما فرض عقوبات على إسرائيل كي تفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال سيجورنيه إنه "يجب أن تكون هناك وسائل ضغط، و وسائل متعددة تصل إلى العقوبات للسماح بعبور المساعدات الإنسانية من نقاط التفتيش"، مضيفا أن "فرنسا من أوائل الدول التي اقترحت أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين الذين يرتكبون أعمال عنف في الضفة الغربية. وسنستمر إذا لزم الأمر حتى نتمكن من إدخال المساعدات الإنسانية".
اقرأ أيضًا
أزمة جديدة بين بايدن ونتنياهو .. وكلمة السر قطاع غزة
تفاصيل الحرب الكلامية المشتعلة بين رجب أردوغان ونتنياهو.. وغزة كلمة السر