مهندس العلاقة بين الجولاني والظواهري.. معلومات عن أبو ماريا القحطاني الذي اغتيل في سوريا
أبو ماريا القحطاني.. شيعت هيئة تحرير الشام القائد البارز في صفوفها ميسّر علي الجبوري الملقّب بـ "أبو ماريا القحطاني"، والذي في تفجير انتحاري في منطقة خاضعة لسيطرة الفصيل في شمال شرق سوريا، وفق ما أعلن فصيله والمرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك بحضور قيادات حكومة الإنقاذ وهي الذراع السياسية للهيئة صاحبة النفوذ في إدلب شمال غربي سوريا.
وتُسيطر هيئة تحرير الشام على مساحات شاسعة في محافظة إدلب وأنحاء في حماة وحلب واللاذقية.
جنازة أبو ماريا القحطاني
وأُقيمت صلاة الجنازة على أبو ماريا القحطاني، دون حضور قائد الهيئة أبو محمد الجولاني، الذي ناب عنه رئيس حكومة الإنقاذ محمد البشير، ووزير الأوقاف لديها، حسام حاج حسين.
تفاصيل اعتيال أبو ماريا القحطاني
وكانت هيئة تحرير الشام التي تُشكل جبهة النصرة عمودها الفقري بقيادة أبو محمد الجولاني، قد أعلنت في بيان على مؤسسة أمجاد الإعلامية التابعة لها اعتيال أبو ماريا القحطاني الذي ينحدر من أصول عراقية جراء هجوم باستخدام حزام ناسف.
فيما، لم تُعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن مقتل القحطاني.
كما أكد بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل القحطاني وإصابة اثنان من مرافقته بجروح خطيرة، نتيجة تفجير انتحاري.
ومن جانبه، أعلن وزير الداخلية في حكومة الإنقاذ، محمد عبد الرحمن، عن أن شخصًا فجّر نفسه بواسطة حزام ناسف في مضافة أبو ماريا المعدة للاستقبال.
ولفت إلى أن منفذ التفجير كان من بين ثلاثة أشخاص، تمكن اثنان منهم من الهروب، فيما تبين أن الثلاثة يتبعون لتنظيم الدولة، ومتوعداً بتقديم الفارين للقضاء بعد العثور عليهما.
انتشار أمني
وفي اليوم التالي لاغتيال "أبو ماريا القحطاني"، انتشرت عناصر أمن ملثمون يحملون السلاح تابعون لـ "هيئة تحرير الشام"، في المدن الرئيسية ضمن منطقة إدلب.
من هو أبو ماريا القحطاني؟
أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاسم الحقيقي للقحطاني هو ميسر علي عبدالله الجبوري.
وأكدت المعلومات الاستخباراتية العراقية، حسب موقع تلفزيون سوريا المعارض، أن القحطاني هو أحد ضباط جيش العراقي السابق، وأحد أبرز ضباط فدائيي صدام حسين، وله ألقاب كثيرة، منها أبو ماريا “الهراري” نسبة إلى مكان مولده، و”البقال” وغيرها.
وكانت هناك خلافات عديدة بين القحطاني وقيادة "تنظيم الدولة" في العراق، حيث اتهم في أكثر من مناسبة بتأليب أبو محمد الجولاني على أبو بكر البغدادي، وبأنه "هندس" العلاقة بين الجولاني والظواهري، وأخرج الجولاني من عباءة التبيعة المباشرة لـ "تنظيم دولة العراق الإسلامية" وربطه بشكل مستقل بقيادة تنظيم “القاعدة”.
وفي عام 2004، بعد الغزو الأمريكي للعراق، وحل الجيش العراقي، انضم أبو ماريا إلى تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين"، تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي.
وشارك أبو ماريا القحطاني في العمليات العسكرية في محافظة نينوى، وعين بعد إعلان دولة العراق الإسلامية في العام 2006، في منصب “شرعي” الموصل.
وتقلد القحطاني العديد من المناصب في "تنظيم دولة العراق الإسلامية"، فأصبح مهندس العلاقات مع العشائر التي بايعت التنظيم سرًا، ثم أصبح يدير الأمور المالية، أو ما يسمى بـ"الحسبة" ضمن محافظة الموصل إلى حين اعتقاله أواخر عام 2008، حيث مكث في السجن زهاء عامين، ليطلق سراحه في أواسط عام 2010، وفق موقع "تلفزيون سوريا" المعارض.
ويخضع القحطاني لعقوبات أمريكية منذ عام 2012، وتـتّهمه وزارة الخزانة بأنه انتقل إلى سوريا في عام 2011 لنشر عقيدة القاعدة هناك قبل توليه مناصب قيادية في جبهة النصرة.
وأفرجت هيئة تحرير الشام عن القحطاني، أحد قياديي الصف الأول فيها، في 7 مارس، بعد اعتقاله 7 أشهر، بتهمة التواصل مع جهات معادية.
براءة أبو ماريا القحطاني
وبرّأت "هيئة تحرير الشام"، أبو ماريا القحطاني وأعلنت إطلاق سراحه، وقالت "الهيئة"، في بيان صادر عن لجنتها القضائية، إن القرار جاء"بعد الاطلاع على قضية (المتهمين بالعمالة) وبعد ثبوت براءة من كان موقوفاً في هذه التهمة، ولأن الموقوف ميسر الجبوري تم توقيفه بناء على شهادات وردت من موقوفين على هذه التهمة، ولأن الدليل الذي أوقف لأجله ظهر للجنة بطلانه".
وأعلن البيان "براءة المدعى عليه ميسر الجبوري من تهمة العمالة" والإفراج عنه.
اقرأ أيضًا
تصفية مسئولين ومسلحين في هيئة تحرير الشام على يد الجيش السوري
اتصال هاتفي بين الرئيسين التركي الأمريكي لبحث وقف القتال في محافظة إدلب