حكاية أميرة أحرجت الخديوي إسماعيل بآية قرآنية فزوجها ابنه

الخديوي إسماعيل
الخديوي إسماعيل

وثقت العديد من المراجع في التاريخ قصصًا ومواقف طريفة جمعت بين أفراد الأسرة العلوية التي حكمت مصر لفترة طويلة من الزمن في القرنين التاسع عشر والعشرين.

ومن أبرز تلك القصص الطريفة، تلك التي جمعت بين الخديوي إسماعيل والأمير خديجة ابنة محمد علي الصغير ( ابن محمد علي الكبير).

في مدرسة البنات

تعود القصة إلى الفترة التي أنشأ فيها الخديوي إسماعيل مدرسة ابتدائية لتعليم الفتيات ألحق بها عددا من أميرات البيت الملكي داخل مصر، ولأن الأميرة خديجة هي واحدة من بين بنات العائلات الكريمة، فقد التحقت بالمدرسة، ووقتها وعدها الخديو إسماعيل بأن يزوّجها إلى ابنه الأمير حسن إذ أظهرت تفوقًا في الدراسة، واستطاعت أن تحصد أعلى الدرجات العلمية.

وذكر في كتاب «الزفاف الملكي»، الذي وثَّق تاريخ علاقات الزواج بالأسرة العلوية وصولًا للملك فاروق الأول، أن الخديو إسماعيل أجرى زيارة في أحد الأيام إلى مدرسة الفتيات حتى يتابع شؤونها ويطمئن على سير الدراسة بها، وهناك التقى بالأميرة خديجة.

إحراج الخديوي

وسأل الخديوي الأميرة «إلى أين بلغتِ من تعلم القرآن يا خديجة؟»، فأجابته الأخيرة برد محرج لم يتوقعه، إذ استعانت بآية من القرآن الكريم، قائلة: «واذكر في الكتاب إسماعيل إنّه كان صادق الوعد».
وسرعان ما فسر الخديوي إسماعيل موقف الأميرة خديجة بما تريد توصيله من رسالة، مستخدمة ذكاءها، ليرد عليها الأول مبتسمًا: «أجل، ما زلت عند وعدي».
وبعد مرور 5 سنوات من هذا الموقف، وفى الخديوي إسماعيل بوعده للأميرة خديجة بتزويجها من نجله الأمير حسن، وأنجبا الكثير من الأبناء والأحفاد أشهرهم الأمير حسن حسن صاحب كتاب in the house of Mohamed Ali.

إقرأ أيضا

حكاية صواني الطعام الفاخرة التي وزّعها الخديوي إسماعيل على أهل عابدين في رمضان
صحافة زمان.. لماذا رفض الملك فاروق تكييف قصر عابدين؟

تم نسخ الرابط