أبشع قصة حب.. الطبيب الذي عاش مع جثمان مريضته 7 سنوات وحاول إعادتها للحياة
يزخر التاريخ بالكثير من قصص الحب الملهمة التي يكون أساسها الرومانسية والتفاني، ولكن على النقيض فإن هناك مجموعة من قصص الحب التي يمكن وصفها بـ"الشنيعة"، والتي تم تسجيلها لتكن شاهدة على شذوذ تصرفات بعض المحبين.
ومن أغرب قصص الحب البشعة تبرز قضية الطبيب كارل تانزلر، ومريضته إيلينا دي هويوس، وهي قصة هوس انتقلت إلى حد التصرف بعكس الطبيعة البشرية، إذ ظل العاشق يطارد معشوقته حتى بعد الموت.
أبشع قصة حب
بدأت تفاصيل القصة الصادمة في عشرينات القرن الماضي، وتحديدًا في المستشفى البحري في كيويست بولاية فلوريدا الأمريكية، وفي هذا الوقت كانت ماريا إيلينا ميلاغرو دي هويوس، البالغة من العمر 22 عامًا، تشعر بالمرض، فأخذتها عائلتها إلى المستشفى لإجراء بعض الفحوصات، وهناك قابلت كارل تانزلر، المعروف أيضًا باسم الكونت كارل فون كوزيل، فني الأشعة.
ووقتها، تم تشخيص ما تعانيه إيلينا دي هويوس بمرض السل والذي كان فتاكًا في ذلك الوقت وقاتلًا دون أي علاج، إلا أن تانزلر وقع في غرام إيلينا وصمم على إنقاذها، مؤمنًا بإمكانية حدوث المعجزة، فسهر الليالي بجوار عشيقته مانحًا إياها جميع الأدوية الممكنة، إلا أنها رحلت يوم 25 من شهر أكتوبر سنة 1931 عن عمر يناهز 21 عامًا.
الحياة مع جثة
شعر تانزلر بالصدمة بعد وفاة حبيبته، وأصر على دفع ثمن جنازتها مع ضريح كبير، وهو الأمر الذي وافقت عليه أسرتها، وبالفعل على مدار عامين اعتاد الطبيب على زيارة القبر يوميًا، في حين أصبح سلوكه غريبا مثيرًا للريبة، إذ شوهد يشتري ملابس وعطور نسائية. ورآه جار له مع ما كان يبدو أنه دمية بالحجم الطبيعي عبر النافذة.
في عام 1940، وصلت الشائعات بأن كارل يعيش مع جثة إيلينا، إلى آذان شقيقتها فلورندا التي قررت التأكد، لتكتشف أن الطبيب لديه جثة إيلينا.
وفقًا لموقع All That's Interesting، اعتقدت فلورندا أن ما رأته كان تمثالًا مصنوعًا على شكل أختها. ومع ذلك، اكتشفت لاحقًا أنها كانت جثة شقيقتها بالفعل.
جثة إيلينا دي هويوس
اعترف كارل للفتاة المصدومة بأنه اقتحم قبر إيلينا في أبريل عام 1933، واستخدم عربة لنقل جثتها إلى منزله. على مدى السنوات السبع التالية، عمل بجد للحفاظ على جسدها بأفضل ما يمكن، فقد استخدم الأسلاك لربط عظامها، كما حشا جذعها بالخرق والقماش، واستخدم الجص لإعادة بناء وجهها الذي دهنه بشمع دفن الموتى، كما استبدل عينيها بأخرى زجاجية.
وبعد تساقط شعرها، صنع تانزلر باروكة شعر مستعار، وقام بتدبيسها على رأسها، والحقيقة أنه استخدم شعر إيلينا الحقيقي في تصميم الباروكة.
ولتغطية رائحة الجثة المتحللة، استخدم الكثير من العطور والزهور والمطهرات والمواد الحافظة.
كان تانزلر يعد معملًا بهدف إعادة إحياء حبيبته، إذ قام ببناء مركبة على شكل طائرة أطلق عليها اسم "منطاد إيلينا" معتقدا أنه يمكن أن يطير بها عاليًا في طبقة الستراتوسفير، لكي يتمكن الإشعاع القادم من الفضاء الخارجي من "اختراق أنسجتها وإعادة الحياة إلى جسدها الخامد".
تم اعتبار الطبيب كارل تانزلر لائقًا وعاقلًا بشكل يؤهله للمثول أمام المحكمة بعد تقييم نفسي أجروه للرجل. وقد وُجهت إليه تهمة إتلاف قبر ونقل جثة دون إذن. ومع ذلك، تم إسقاط التهم بحُجة انتهاء الفترة بالتقادم.
أقرأ أيضا:
الملكة اللعوب «ماري ستيوارت».. تفاصيل قصص الحب التي أدت في النهاية لقطع رأسها