حكاية أمير دارفور الذي نصب على يوسف وهبى في شهر رمضان
ارتبط الكثير من فناني زمن الفن الجميل بمواقف لا تٌنسى حدثت لهم في شهر رمضان، ولكن عميد المسرح العربي، يوسف وهبى تعرّض لموقف صادم ارتبط في ذهنه بالشهر الكريم، بعدما تعرّض فيه لعملية نصب لا تخطر على البال.
رمضان في باريس
وعُرف عن يوسف وهبى أنه كان يحتفل بشهر رمضان عن طريق إقامة الولائم التي تجمع أصدقائه الفنانين، ولكن في أحد الأعوام تصادف أن أتى شهر رمضان بينما كان الفنان الراحل في رحلة إلى أوروبا، فحرص عميد المسرح العربي على أن يجمع عدد من المصريين المغتربين في باريس ويدعوهم على الإفطار، وكان أحيانًا يذهب إلى المسجد في باريس ليدعو العرب والمصريين للإفطار والاحتفال بالشهر الكريم.
عملية نصب
وبعيدًا عن البهجة، فقد عرف وهبى الصدمة في شهر رمضان حسبما حكى لمجة الكواكب في عدد نادر صدر في رمضان عام 1962.
وفي الحوار قال وهبى إنه كان من عشاق حي الحسين الشعبي ومن أهم زبائن قهوة الفيشاوي الشهيرة، وخاصة في شهر رمضان حيث كان يقضي فيها مع أصدقائه أجمل السهرات الرمضانية التي تمتلئ بالضحك والمرح والفكاهة.
وتابع الفنان الكبير قائلًا:"في إحدى الليالي اقترب مني شاب أسمر أنيق الثياب وفارع الطول، وعرفني بنفسه على أنه أمير دارفور ويريد أن يتعرف على عبدالوهاب"
وأشار يوسف بك إلى أنه قرب هذا الشاب من مجلسه وشلته وسهراته، ودعاه كثيرًا إلى منزله، ووصفه بأنه كان حلو الحديث وحاز احترام وإعجاب أصدقاء الفنان الكبير وتقديرهم لمكانته عند يوسف بك، وبالفعل، أصبح هذا الشاب عضوا هاما في شلة الفيشاوي التي يلتقي بها يوسف وهبى دائمًا.
أمير دارفور النصاب
وقال الفنان الكبير:" لأول مرة أقع في براثن محتال خطير، حيث زارني الشاب الذي كنت أعتقد أنه أمير دارفور في منزلي ذات يوم وطلب مني سلفة كبيرة حتى يصله مندوب والده الملك ومعه مبلغ ضخم من المال"
وأكد الفنان الكبير أنه لم يدور بخلده ان يكون الشاب الذي عرفه على أنه أمير دارفور ولم يفارقه منذ أكثر من اسبوع سينصب عليه، لذلك أعطاه كل ما طلبه من أموال، وتواعدا أن يلتقيا في قهوة الفيشاوي كالمعتاد لقضاء السهرة.
وأضاف يوسف بك وهبي أن الشاب لم يحضر ولكنه وجد بدلًا منه ضابط بوليس يسأل عن الشاب ويريد القبض عليه لأنه محتال محترف، وهكذا شرب يوسف بك وهبى مقلب النصاب على قهوة الفيشاوي.
أقرأ أيضا:
محمود المليجى في شهر رمضان.. تسبب في حبس 20 كومبارسًا بسبب عزومة إفطار
بشارة واكيم.. القبطي الذي قضى السهرات الرمضانية في لعب «الكونكان»