حكاية أصغر أمّ في العالم.. أنجبت في الخامسة من عمرها
الأمومة هي أعظم العواطف البشرية وهي الخط الفاصل في حياة الكثير من السيدات اللاتي تتغيّر حياتهن قبل وبعد إنجاب الأطفال، ولكن الأمر تحوّل إلى قصة غريبة في حياة لينا مدينا، التي تُعرف بأنها أصغر أم في العالم.
قصة لينا بدأت قبل عشرات السنوات في أمريكا الجنوبية وبالتحديد بيرو، ووقتها أحضرها والداها إلى المستشفى في سن الخامسة بسبب ازدياد في حجم بطنها، إذ اعتقد في البداية أن لديها ورم أو مشاكل صحية في البطن، ولكن الكشف عليها فجّر مفاجأة صادمة، إذ اكتشف الأطباء أنها في شهرها السابع من الحمل !
أصغر أم في التاريخ
بعد شهر ونصف، وضعت لينا مولودًا ذكرًا بعملية ولادة قيصرية، أطلق عليه اسم خيراردو على اسم الطبيب الذي قام بعملية الولادة، وتم توثيق حالتها في مجلة "لا بريس ميديكال".
شكلت ولادة لينا صدمة للجميع، خاصة أنه لم تكن هناك أية أدلة بأن الحمل تم بطريقة غير طبيعية، إلا أنها لم تفصح عن هوية أبو الطفل أو عن ظروف الحمل.
ظن الطبيب إسكومل أنه من المحتمل أنها لم تعرف لأنها لم تستطع أن تعطي إجابات دقيقة، ولهذا ظن الجميع أن والدها هو والد الطفل، وهو ما تسبب في اعتقاله بتهمة الاغتصاب وزنا المحارم، إلا أنه أفرج عنه بسبب نقص الأدلة.
كان الطفل خيراردو يزن 2.7 كجم عند ولادته، وعاش دون أن يعلم أن لينا هي أمه، إذ كان يظنها اخته حتى بلغ العاشرة من العمر، أما لينا فعند بلوغها، عملت كسكرتيرة في عيادة د. خيراردو لوسادا، الطبيب الذي قام بعمليتها القيصرية، في ليما. وقد علمها لوسادا وساعد ابنها في الالتحاق بالمدرسة.
لينا مدينا أصغر أم في التاريخ
تزوجت لينا لاحقًا من راؤول خورادو الذي أنجب منها ولدها الثاني عام 1972، وقد عاشت العائلة في حي فقير من أحياء ليما عرف بـ«شيكاغو تشيكو» أي شيكاغو الصغيرة.
أمّا ابنها خيراردو فقد نمى الطفل نموا طبيعيا وتوفي عن عمر 40 عامًا 1979 بسبب مرض في نخاع العظم.
مع أن البعض اعتبر أن هذه القصة عبارة عن خدعة، إلا أن الأطباء تأكدوا منها على مر السنين معتمدين على نتائج عينات وصور أشعة سينية للرحم، بالإضافة إلى صور فوتوغرافية أخذها أطباؤها.
يذكر أن البلوغ المبكر في الأطفال تحت سن الخامسة نادر، لكنه ليس مستحيلا.
أقرأ أيضا:
القصة المأساوية لـ”المرأة القرد”.. أقاموا عروض السيرك بجثتها لأكثر من قرن