محمود المليجى في شهر رمضان.. تسبب في حبس 20 كومبارسًا بسبب عزومة إفطار

محمود المليجى
محمود المليجى

على الرغم من الثراء الفني الذي تتمتع به مصر والعدد الكبير من الفنانين الذين كانوا سببًا في ازدهار السنيما على مدار سنوات طويلة، إلا أن الفنان الراحل محمود المليجى، يبقى واحداً من عظماء فن التمثيل على مر العصور، حيث تبقى أدواره وطريقة أدائه مدرسة متفردة يقف أمامها الجميع في دهشة وإعجاب.

القرآن الكريم

وخلال شهر رمضان، حرص الميليجي على مجموعة من الطقوس التي تخص التعبد والالتزام بالفرائض الدينية إلى جانب الصيام، إيماناً منه بضرورة الاستفادة من بركات الشهر الكريم وفضائله.

ومن المعروف أن المليجي حفظ القرآن الكريم كله في شهر رمضان المبارك، وهو يبلغ من العمر 70 عاماً، أي قبل وفاته بثلاث سنوات.

وقد نشرت بعض المجلات صورة نادرة للفنان الراحل وهو يقرأ القرآن الكريم فى حالة من الخشوع والإيمان، بينما كان يرتدي الجلباب والطاقية في نهار شهر رمضان.

شراء الياميش

كما كان المليجي يحرص قبل حلول شهر رمضان على شراء الياميش بنفسه، لأنه يشعر بمتعة كبيرة في القيام بالاحتفال بهذا الشهر الفضيل قبل حلوله بأيام.

في عام 1962 التقطت لـ محمود المليجي صور له وهو يبتاع ياميش رمضان من أحد محلات حي الحسين، وهي العادة التي حافظ عليها طوال عمره.

وقال محمود المليجي إنه يعشق شرب "القمر الدين"، مثلجا لأنه يسري في صدره البهجة والانتعاش، مضيفا أن "قمر الدين" بالنسبة له عامل أساسي لذا كان يحرص على شراء أكبر كمية منه.

واختتم محمود المليجي تصريحاته لإحدى المجلات الفنية القديمة قائلا إنه من عشاق الجلوس علي مقهي الفيشاوي بـ خان الخليلي، وشرب الشاي بـ النعناع.

عزومة الكومبارس

ويرتبط المليجي بموقف طريف حدث له في أحد أيام شهر رمضان، ففي يوم 17 نوفمبر عام 1963 قرر أن يعزم 20 كومبارسًا على الإفطار في شهر رمضان، بأحد المطاعم، ومنحهم حق اختيار الإفطار المفضل لهم، وبالفعل ذهب الكومبارس إلى المطعم وتناولوا الافطار والحلويات، إلا أن المليجي لم يظهر في المطعم.

وفي وقت الافطار، ان المليجي في قسم الشرطة بعد أن اصطدم بسيارة أخرى وهو متجه إلى المطعم، وحينما تأخر أراد الكومبارس أن ينصرفوا، فأبلغوا صاحب المطعم أنهم ضيوف على شرف الفنان محمود المليجي، وبالطبع لم يصدق صاحب المطعم كلامهم، وطلب من الأمن أن يحتجزهم حتى يدفعوا ثمن الطعام، وظل الـ20 فردًا في مشاحنات مع صاحب المطعم حتى جاء المليجي في الساعة الثانية عشر منتصف الليل وأنقذهم من الحجز.

أقرأ أيضا:

حكاية فؤاد المهندس مع شهر رمضان.. أنقذه من الإفلاس بعد أزمته مع السادات

بشارة واكيم.. القبطي الذي قضى السهرات الرمضانية في لعب «الكونكان»

تم نسخ الرابط