لمن يتسابق بتعدد ختمات المصحف.. 7 أمور هامة تفوتك في تدبر القرآن

القرآن الكريم
القرآن الكريم

يتسابق كثير من المسلمين خلال شهر رمضان المبارك، في قراءة القرآن الكريم وختمه فمنهم من يختمه مرة واحدة ومنهم من يختمه أكثر من مرة؛ لتعظيم الأجر والثواب، ولكن يستحب للمسلم ألا يشغله كثرة القراءات عن تدبر القرآن وفهم معانيه وقال تعالى: ﴿أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾ (محمد:24).

ماذا يعني تدبر القرآن الكريم؟

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكتروني، إن المقصود بـ تدبر القرآن الكريم، هوالتأمل في نصّه وكلامه، وفهم دلالاته وأحكامه، والتفكر في كل ما جاء فيه.

وأضاف مركز الأزهر في منشور له اليوم الثلاثاء، أن تدبر القرآن من أهم غايات قراءته، وسبيل طاعة أوامره، واجتناب نواهيه، وهو عبادة يثاب عليها قارئ القرآن الكريم؛ قال تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}.

حكم قراءة القرآن دون تدبره

وورد عن الإمام القرطبي - رحمه الله -: أن العلماء قالوا: يجب على القارئ إحضار قلبه، والتفكر عند قراءته، لأنه يقرأ خطاب الله الذي خاطب به عباده، فمَن قرأ ولم يتفكر فيه - وهو من أهل أن يدركه بالتذكر والتفكر - كان كمن لم يقرأه، ولم يصل إلى غرض القراءة من قراءته، فإن القرآن يشتمل على آيات مختلفة الحقوق، فإذا ترك التفكر والتدبر فيما يقرأه استوت الآيات كلها عنده، فلم يدع لواحدة منها حقها، فثبت أن التفكر شرط في القراءة، يتوصل به إلى إدراك أغراضه ومعانيه، وما يحتوى عليه من عجائبه. (التذكار في أفضل الأذكار ص-195).

هل يأثم من يقرأ القرآن بدون تدبر؟

وتلقت دار الإفتاء المصرية سؤال يقول:"هل يأثم من يقرأ القرآن بدون تدبر؟".

وأجاب عليه الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى ومدير الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية قائلاً: إن قراءة القرآن مع عدم التدبر والفهم لمعاني ومصطلحات ومفردات كلام الله ليس فيه إثم، وإن كان الأولى والأفضل أن يفهم الإنسان ويعنى معاني ما يقرأ حتى ينتفع ويحصل الثواب والأجر.

واستشهد أمين الفتوى من خلال إحدى حلقات البث المباشر المذاع من خلال الصفحة الرسمية لدار الإفتاء بما ورد عن عَبْد اللَّهِ بْن مَسْعُودٍ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ) .. صححه الألباني في "صحيح الترمذي".

وأضاف أن كان ما ورد بالحديث السابق هو ثواب من يقرأ القرآن وهو على علم بما فيه، فما بالك بثواب من يقرأ القرآن ويتدبر آياته الكريمات.

اقرأ أيضا:

حكم قراءة القرآن الكريم في شهر رمضان دون وضوء… «الإفتاء» توضح

جدول ختم القرآن الكريم في رمضان

تم نسخ الرابط