مصير عمر البشير يواجه الغموض.. شائعات الهروب تُطارده والدعم السريع يزعم نقله إلى ولاية نهر النيل

عمر البشير
عمر البشير

عمر البشير.. تداولت العديد من الأنباء، خلال الساعات الماضية، عن هروب الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، والذي كان يتواجد داخل إحدى المستشفيات السودانية بأم درمان، الأمر الذي أحدث حالة من الجدل وسط نفى السلطات الحاكمة لهذه الأنباء.

هروب عمر البشير

وبحسب ما تقول السلطات السودانية، فإن عمر البشير وعدد من معاونيه كانوا في مستشفى علياء بغرض تلقي العلاج، وقت اندلاع المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

نقل عمر البشير

ومن جانبها، قالت هيئة الدفاع عن الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، إن "السلطات نقلت البشير وأربعة من معاونيه، من مستشفى علياء بأم درمان إلى موقع جديد"، مستبعدة تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية، على خلفية دعوات لمثوله أمام المحكمة.

وكشف عضو هيئة الدفاع، محمد الحسن الأمين، في تصريحات صحفية، عن أن "البشير نُقل من المستشفى مع نائبه بكري حسن صالح، ووزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين، ووزير الشباب والرياضة الأسبق، يوسف عبد الفتاح، واللواء بالجيش السوداني الطيب الخنجر".

وأضاف: "الموقع يقع في منطقة المهندسين بأم درمان، وإنه محروس بواسطة قوة من الاستخبارات العسكرية ومن قوات منطقة المهندسين العسكرية".

وأشار الأمين إلى أن نقل البشير ومعاونيه جاء بسبب تقرير كتبه مدير مستشفى علياء عن عدم توفر الكادر الطبي الذي يسمح بمتابعة حالة المحتجزين الصحية.

عمر البشير نُقل إلى ولاية نهر النيل

على الجانب الآخر، وصف مستشار قائد قوات الدعم السريع، الباشا طبيق، نقل البشير وعدد من معاونيه من مستشفى علياء بأم درمان، بأنه عملية تهريب مدروسة ومخطط لها.

وأوضح، في تصريحات صحفية، أن الدعم السريع يُشير إلى أن البشير نُقل إلى مسقط رأسه، بولاية نهر النيل في شمال السودان، وليس إلى منطقة المهندسين".

وأشار إلى أن الجيش لن يتعاون مع المحكمة الجنائية ولن يقوم بتسليم البشير وبقية المطلوبين إليها، ليس لأنه مشغول بالحرب، وإنما لأن الجيش أحد أذرع حزب المؤتمر الوطني الذي كان يحكم السودان، ولكونه يرفض مبدأ التسليم بالأساس".

عمر البشير تحت القصف

وفي نفس الصدد، قال الإعلامي إبراهيم الصديق، وهو من القادة الإعلاميين البارزين للإسلاميين ونظام الرئيس المعزول، إن عمر البشير ورفاقه لا يزالون تحت القصف والاستهداف المباشر داخل السلاح الطبي، وإنهم لم يهربوا أو يُهرّبوا.

ودعا الصديق السلطات العسكرية الحاكمة للعمل على تحريرهم و«رد اعتبارهم»، لكونهم حال إطلاق سراحهم سيعودون «جنوداً مقاتلين إلى جانب الجيش بالروح نفسها التي قاتلوا بها طوال حياتهم، رغم أن معظمهم على أعتاب الثمانين من أعمارهم».

تهم عمر البشير

وكما هو معروف فإن الرئيس السوداني السابق عمر البشير وأركان نظامه الهاربون من السجن يواجهون تُهمًا بجرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور من قبل المحكمة الجنائية الدولية، لكنه ينفيها جميعًا.

وفي مارس2009، أصدرت الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس السابق عمر البشير، بتهم ارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، كأول مذكرة ضد رئيس لا يزال على السلطة.

وفي مارس 2012، أصدرت الجنائية الدولية مذكرة توقيف، لوزير الدفاع في عهد عمر البشير، وأحد أبرز معاونيه، عبد الرحيم محمد حسين، بتهمة ارتكاب جرائم ضد المدنيين في دارفور.

اقرأ أيضًا

نبأ مؤسف عن الرئيس السوداني المعزول عمر البشير

عاجل .. الجيش السوداني يتعهد بالتحقيق في فيديو قطع الرؤوس

الخارجية السودانية تُحمل قوات الدعم السريع مسؤولية تعطيل مفاوضات جدة

تم نسخ الرابط