حكاية فؤاد المهندس مع شهر رمضان.. أنقذه من الإفلاس بعد أزمته مع السادات
الفنان الراحل فؤاد المهندس، من أهم نجوم زمن الفن الجميل الذين ارتبطت أسمائهم بشهر رمضان، فخلال حياته الفنية، قدّم العديد من الأعمال التي أضافت البهجة إلى القلوب وأصبحت من أهم سمات طقوس الشهر الفضيل في مصر، سواء بالفوازير ومسلسل "عمو فؤاد" أو بالأغاني الشهيرة المرتبطة بالشهر مثل "الراجل دا هيجنني".
أمّا على الجانب الشخصي، فكان لشهر رمضان العديد من الحكايات التي تكشف عن حياته وطقوسه في الشهر الكريم.
طقوس فؤاد المهندس في رمضان
وفي قت سابق، قال محمد المهندس، إن والده الفنان الراحل كان يعشق شهر رمضان، وكان يٌحضّر له قبل قدومه بشهرين، كما كان يعشق تواجد الفوانيس ومفارش رمضان في المنزل، بالإضافة إلى أنه كان يعد قائمة رمضان قبل حلوله بشهرين، مثل ما يأكله وكيفية الصوم والسحور.
وكذلك فقد كان الشهر الكريم سببًا في إنقاذ فؤاد المهندس من أزمة كبيرة تعرض لها وتسببت في خسائر مالية كبيرة له وصلت إلى حد التهديد بالإفلاس.
الإنقاذ من الافلاس
وقد حدث ذلك، كما نقل موقع العربية نت عن باحث في التراث، في أعقاب توقيع معاهدة السلام وما تلاها من غضب لبعض الدول العربية من موقف الرئيس الراحل أنور السادات والتصالح مع إسرائيل، وهو الأمر الذي دعمه المهندس ودافع عن الموقف المصري، بينما انتقد الدول الغاضبة بشكل كوميدي لاذع.
ونتيجة لهذا النقد، قررت بعض الدول عرض أي أفلام أو أعمال للفنان الراحل الذي وجد نفسه محاصرا فنيا، بينما تمسك بموقفه في الدفاع عن الموقف المصري والتأكيد أن أي معارضة لسياسات الرئيس تكون في الداخل وليس الخارج.
وأمام الأزمة المالية التي تعرض لها المهندس بسبب الحصار الفني، قبل الفنان الكبير تقديم فوازير "عمو فؤاد رايح يصطاد"، التي أذيعت في شهر رمضان في الثمانينيات، رغم أنه كان يرفض المشاركة في مثل هذه الأعمال، لأنه كان يرى أن الفوازير عملًا يتسول به الفنان الرزق على حساب كرامته، وللمفارقة فقد نجحت الفوازير وعوضت الفنان الراحل ماديا كثيرًا عما فقده، بل ظلت من أهم الأعمال المرتبطة في ذاكرة جيل الثمانينات بشهر رمضان.
أقرأ أيضا: