اختفت في ظروف غامضة.. أغلى شبكة في العالم مالكتها المصرية أجمل نساء الأرض
الشبكة من أهم طقوس الزواج التي لا يستغنى عنها الكثيرون، ما يجعلها موضه اهتمام كبير من أسر العروسين وكذلك الأصدقاء والجيران، ولكن عرفت سابقًا أن أغلى شبكة في العالم تعود إلى أشهر حفل زفاف شهدته مصر في تاريخها الحديث.
ففي ٢٤ ديسمبر من العام ١٩٣٨، بعد اعلان خطوبة شقيقة ملك مصر والسودان الأميرة فوزية فؤاد على ولي عهد إيران محمد رضا پهلوي، وقبل ٤ أشهر فقط من الزفاف المقرر عقد في ١٦ مارس عام ١٩٣٩، انتهت أشهر دار مجوهرات في العالم وهي فان كليف آند آربلز، من تصميم أغلى شبكة في العالم وقتها وهي شبكة الأميرة فوزية خطيبة إمبراطور إيران المستقبلي، والتي بلغت حوالي ٤٥ الف جنيه مصري، وكان مبلغًا خياليًا في ذلك الوقت!.
أغلى شبكة في العالم
أمّا الشبكة فكانت مكونة من تاج وعقد وحلق وخاتم جميعهم مرصعين بالبلاتين والألماس، فالتاج وحده مرصعًا ب٥٤ ماسة يبلغ مجموعها ٩٢ قيراطًا، بالإضافة إلى ٥٣٠ ماسة صغيرة تزن حوالي ٧٢ قيراطًا، في حين كان يزن التاج حوالي ٢ كيلو تقريبًا، حتى أن الأميرة فوزية بعد زفافها الثاني في طهران اشتكت لخادمتها من إحساسها بالصداع طول اليوم بسبب ثقل التاج.
وقد وصفت الدار" الشبكة" بأنها استثنائية وأنها من أغلى طلبات الدار، وتم تصنيفها لاحقًا اغلى شبكة في العالم.
شبكة الأميرة فوزية
كما نشرت صحيفة المصور تقريرًا عن الشبكة عام 1939، قالت فيه إن تاج الأميرة وقلادتها هما أثمن ما اشتمل عليه الجهاز من مجوهرات، إذ بلغت تكلفتهما 450000 جنيه، وقد تم صنعهما في محلات فان كليف في باريس، من الحجارة الكريمة الضاربة إلى الزرقة تربطها أسلاك دقيقة من البلاتين، ونال مبتكرهما الجائرة من معرض باريس الدولي، لاعتبارهما من القطع الفنية العالمية.
أمّا القلادة فكانت تتكون من صفين من الماسات الدائرية والمستطيلة الشكل بالاضافة الى زوج من الأقراط المطابقة.
وأضافت المجلة أنه بلغ من إعجاب الملكة نازلي بدقة صنع مجوهرات الأميرة أن أوصت بصنع تاج وقلادة لها من نفس الدار تسلمتها قبل الزفاف.
وصف شبكة الأميرة فوزية والشاه
وقد ارتدت الأميرة فوزية، التي تٌعرف بأنها أجمل نساء الأرض، هذه المجموعة في احتفالات زواجها الأسطورية من الشاه وأصبحت مجموعتها المفضلة عندما أصبحت إمبراطورة ايران.
واحتفظت الاميرة فوزية بشبكتها حتى بعد طلاقها الرسمي من الشاه في نوفمبر عام ١٩٤٨، وكانت شبكتها بند من بنود المفاوضات على الطلاق التي أصر الجانب المصري على الاحتفاظ بها.
وقد حرصت الأميرة على الظهور بها في المناسبات الرسمية خصوصا العقد والحلق كونها من القطع الاكثر تكلفة وأناقة لديها، بينما كان آخر ظهور نعرفه للمجموعة في زفاف الملك فاروق والملكة ناريمان عام 1951.
مصير أغلى شبكة في العالم
في عام ١٩٥٣ تم مصادرة الشبكة ككافة ممتلكات أسرة محمد علي باشا بوصفها أموال الشعب، رغم أن الشبكة في الأساس مُقدمة من زوج الأميرة الاول الامبراطور محمد رضا پهلوي.
ومن المفارقات الغريبة، أن الشبكة اختفت ككل، إلا انه في ٢٠١٩ بالتحديد في معرض فان كليف في الإمارات، ظهرت الأقراط الخاصة بالشبكة، بينما مازال مصير العقد والتاج والخاتم مجهولًا!
أقرأ أيضا:
الأميرة فوزية.. شقيقة ملك مصر التي أخلصت لوطنها وطلبت أن تدفن في ترابها
بالصور .. ”فينوس الآسيوية ”.. قصة حياة الأميرة فوزية أجمل نساء الأرض