حكاية السيجارة التي تسببت في إقالة وزير من منصبه

الملك فؤاد
الملك فؤاد

قد يعاني بعض الأشخاص في سوء الحظ في أوقات من حياتهم، ولكن أن يتحوّل سوء الحظ إلى لعنة تبقى ليتذكرها التاريخ، فهذا أمر أكثر بؤسًا، وهو ما حدث مع أحد الوزراء في عهد الملك فؤاد، والذي خسر منصبه بسبب سيجارة وسوء حظ.


تعود تفاصيل الواقعة إلى عام 1935 ووقتها التقط أحد المصورين صورة فوتوغرافية لوزير المعارف آنذاك مراد سيد أحمد باشا أثناء تدخينه لسيجارة علانية في ميدان السباق بمصر الجديدة، في نهار شهر رمضان.


سوء حظ وسيجارة


نُشرت الصورة في "مجلة آخر ساعة"، ولسوء حظ الوزير، فقد وقع العدد بالمصادفة في يد ملك مصر آنذاك فؤاد الاول الذي استشاط غضبًا عندما رأي صورة الوزير المفطر، و قرر فورًا بإقالته من منصبه كجزاء له على مجاهرته بالإفطار.
يذكر أن الملك فؤاد كان أول من بدأ البث الإذاعي الحكومي في مصر عام 1934، ما مكن الناس من الاستماع لآيات الذكر الحكيم طوال الشهر الفضيل.


رمضان في عهد الملك فؤاد


كما يذكر التاريخ أن الملك فؤاد كان يأمر بتشغيل أجهزة الراديو لإذاعة القرآن الكريم طوال الشهر وكانت القصور الملكية تستخدم مكبرات الصوت لإذاعة القرآن الكريم وتقام السرادقات في الميادين الكبيرة والمتنزهات لتلاوة آيات الذكر الحكيم والتواشيح الدينية وهي العادة التي استمرت في عهد ابنه الملك فاروق ايضًا.
وفور بدء شهر رمضان كان الملك فؤاد الأول يحرص غلى انتشار الموائد الرمضانية في الشوارع والميادين لإطعام الفقراء والمساكين، وأفراد الشعب، وكانت الموائد ممدودة وعامرة ومفتوحة للجميع.


أقرأ أيضا:
حكاية عم إدريس الذي وضع الملك فؤاد صورته على الجنيه بسبب حلم!

حكاية الأمير المجنون الذي حاول قتل الملك فؤاد وهروبه من المصحة العقلية

تم نسخ الرابط