بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة الثانية من رمضان 1445
بدأت منذ قليل شعائر صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان 2024، والتي تتزامن مع ذكرى انتصارات العاشر من رمضان ،وينقلها التليفزيون المصري والإذاعة المصرية اليوم من مسجد المشير طنطاوي بمدينة القاهرة الجديدة.
موضوع خطبة الجمعة الثانية من رمضان 1445
وحددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم 22 مارس، حيث يتحدث الأئمة حول نصر أكتوبر المجيد الذي كان في الـ10 من هذا الشهر الفضيل، فضلا عن معركة بدر الكبرى، والتي وافقت يوم 17 رمضان، وأيضا فتح مكة الذي وافق 20 رمضان.
وإلى نص الخطبة:
"الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {إِنْ يَنْصُرُكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ، وأَشهدُ | أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عبده ورسوله، اللهُمَّ صَلِّ وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومَنْ تَبِعَهُم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فلا شك أن رمضان المبارك شهر الانتصارات والعزة والكرامة، ففيه كان يوم بدر أول معركة فاصلة بين الحق والباطل، حيث أكرم الله (عز وجل) المؤمنين بنصر مؤزر من عنده على قلة عددهم وعدتهم، وأنزل سبحانه إليهم الملائكة تأييدًا لهم وبنا للطمأنينة في قلوبهم، حيث يقول الحق سبحانه: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ يَبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدِكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ * بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِنَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}، ويقول سبحانه: {فَلَمْ | تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى}.
فإذا كنا مع الله بحق وصدق كان النصر والفوز حليفنا، حيث يقول سبحانه: {يَا أَيُّهَا | الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرُكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ، ويقول سبحانه: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ}، وإذا حدنا عن منهج الله سبحانه نزع من قلوب أعدائنا المهابة منا وألقى الوهن في قلوبنا لبعدنا عنه ومخالفتنا لأوامره، أو تقصيرنا في الأخذ بالأسباب التي أمرنا أن نأخذ بها من إعداد أنفسنا بكل ما يتضمنه الإعداد من معان إيمانية وعلمية عسكرية واقتصادية مصداقا لقوله تعالى: {وَأَعِدُوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}.
وفي هذا الشهر الكريم كان فتح مكة الذي أكد أن الإسلام دين الإنسانية والرحمة لم يعمد قط إلى سفك الدماء أو الانتقام، فقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم في أعلى درجات التسامح حتى مع من آذوه وأخرجوه وتآمروا على قتله، فجمعهم قائلا: يَا أَهْلَ مَكَّةَ، مَا تَظُنُّونَ أَنِّي فَاعِلٌ بِكُمْ؟ قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم، فقال صلى | الله عليه وسلم): اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطَّلَقَاء)، ولما سمع صلوات ربي وسلامه عليه أحد أصحابه يقول: اليوم يوم الملحمة، فقال صلى الله عليه وسلم: (اليَوْمَ يَوْمُ المَرْحَمَةِ) وقال (صلى الله عليه وسلم): (مَنْ دَخَلَ الكَعْبَةَ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ أَغْلَقَ عَلَيْهِ بَابَهُ فَهُوَ آمن.
إقرأ أيضا
بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة الأولى من رمضان 1445
ما هو حكم إفطار الصائم على السجائر؟ .. وهل التدخين حرام؟| «المفتي» يجيب