نعيمة عاكف في رمضان.. تزور أولياء الله الصالحين وتتذكر قفزة الموت

نعيمة عاكف
نعيمة عاكف

رغم وفاتها المبكرة في عمر الثلاثينيات متأثرة بإصابتها بمرض السرطان، إلا أن الفنانة نعيمة عاكف تعتبر من أهم نجمات الاستعراض في مصر، حيث قدمت مجموعة مميزة من الأفلام السنيمائية التي ظهرت فيها موهبتها في الرقص والتمثيل، بالإضافة إلى تمتعها بخفة الظل.

وبالنسبة لنعيمة عاكف، فقد كان شهر رمضان هو أهم الشهور في السنة، والذي كانت تحتفل به بشكل مميز للغاية بمجموعة من الطقوس تحدثت عنها في الكثير من حواراتها الصحفية.

20 قرشًا مقابل الصيام

وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر فى رمضان عام 1954 تحدثت نعيمة عن شهر رمضان، مؤكدة أنها تحرص على الصيام بشكل كبير منذ كان عمرها 8 سنوات، وأوضحت أن والدها كان يقدم كافأة قدرها 20 قرشاً لكل بنت من بناته تتمم صيام الشهر.

أفضل الوجبات في الصيام

كما كانت من عاداتها على مائدة رمضان طبقها الحلو المفضل" جيلي الفواكه" ؛ حيث في رمضان عام 1956 تحدثت لمجلة أهل الفن وقالت: اليوم أقدم لمعجبيني طبق من أشهى أطباق الحلو في شهر رمضان خلال الصيف ولن يكلف الكثير ويمثل قيمة غذائية كبيرة لأنه يحتوي على الفاكهة الطبيعية المرطبة وهي ضروري جدا ولا غنى عنه بمائدة الإفطار.

زيارة أولياء الله الصالحين

وفي أمسيات شهر رمضان، اعتادت نعيمة على زيارة مساجد أولياء الله الصالحين، بعد الإفطار، وكان يرافقها في تلك الزيارات أصدقائها من النجوم أمثال هدى سلطان ومديحة يسرى ومحمد فوزى والمخرج نيازى مصطفى وكان يسهر معهم أحيانًا عبد السلام النابلسى والفنانة الكبيرة زينب صدقى.

وكانت هذه المجموعة تحرص على الصيام والمحافظة على الصلاة، وكانت الفنانة زينب صدقى تقوم بمهمة الوعظ والإرشاد لهذه المجموعة حيث عرفت بثقافتها الواسعة وتدينها وأطلق عليها لقب "شكسبيرة الزمالك"، وكان أفراد الشلة يثقون فيها ويستمعون لما تقوله من معلومات باهتمام ويستشيرونها فى أى أمر يحيرهم من الأمور الدينية.

رمضان في الفرقة الاستعراضية

وتحكى عاكف أجواء رمضان مع أسرتها قائلة:"كانت أسرتي في كل شهر من شهور رمضان تنظم رحلة فنية تطوف خلالها بعض بلاد الوجه البحري والقبلي أيضا، وحدث في إحدى هذه الرحلات أننا كنا نعمل علي أحد المسارح وكان أحد أفراد الفرقة يقوم بعمل نمرة في غاية الخطورة، فقد كان عليه أن يقفز من ارتفاع ثلاثين مترًا ويهبط إلي الأرض علي أطراف أصابعه، وكاد هذا الرجل في إحدى الليالى أن يفقد حياته".

فقد قضي يوما في الصيام حتي ظهر عليه التعب، فحاولت إقناعه بترك الفقرة؛ بسبب ما أرى عليه من آثار التعب بسبب الصيام ، ولكنه أصر علي تقديم نمرته، وبينما يهم بالقفز إذا بالعصا التي يتكئ عليها تتحرك من مكانها ويضطرب توازنه ويسقط على الأرض، وكنت أشاهد المنظر فصرخت، وحدث هرج ومرج بين المتفرجين ونقل المسكين إلي المستشفى، حيث قضي هناك قرابة الستة أشهر في الجبس، وخرج بعدها يبحث عن عمل آخر بعدما أصبح عاجزا عن استئناف القفز.

أقرأ أيضا:

تحية كاريوكا وشهر رمضان.. أقامت مائدة رحمن وأفطرت بفتوى إطعام 60 مسكينًا

تم نسخ الرابط